أكد الدكتور فتحي العفيفي، أستاذ الدراسات الآسيوية، أن موقف الإدارة الأمريكية، من الأزمة الليبية يبدو سلبيا في الظاهر، إلا أنه يدعم المحور التركي سياسيا، حتى تفوز واشنطن بالغنيمة النفطية، التي ينهبها أردوغان من ثروات ليبيا، ولا ينفرد بها وحده.
وأوضح العفيفي في تصريح خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن الولايات المتحدة الأمريكية، لجأت للمراوغة السياسية، فيما يتعلق بالشأن الليبي، سعيا وراء تحقيق أهدافها الخاصة، وهو ما بدا واضحا في الاجتماع الذي عقده خبراء أمريكيون بسفارة واشنطن في ليبيا، مع ممثلين لحكومة السراج، بزعم تحديد خطوات ملموسة للقضاء على الميليشيات الموجودة في طرابلس.
وقال العفيفي: "السفارة ادعت أن واشنطن مازالت على قناعة بأنه لا يمكن تحقيق الاستقرار في ليبيا، إلا بالعودة إلى التفاوض السياسي، ورغم ذلك لم تحاول أن تمارس أي دور يدفع في هذا الاتجاه، بل وامتنعت عن تأييد تحركات قوات الشعب المسلح، الرامية إلى تحقيق الهدف الذي تدعي واشنطن سعيها له".
وأضاف: "البيت الأبيض لم يوضح كيف يمكن التعاون مع حكومة السراج، لتفكيك الميليشيات الموالية لها، وهي ما تعتمد عليه هذه الحكومة للبقاء حتى اليوم، مؤكدا أن "أدلة تلون الولايات المتحدة كثيرة، لكن يبقى أبرزها أن البيت الأبيض لم يبادر إلى مطالبة السراج بالامتناع عن التحركات، التي تزيد من تدهور الأوضاع، بجلب المرتزقة التابعين للرئيس التركي أردوغان من سوريا إلى ليبيا".
