الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الصحة تتخذ الحيطة الوقائية لفيروس كورونا.. مدير مستشفى الصدر: الحذر من جميع أنواع الإنفلونزا والأمراض التنفسية.. عضو الجمعية المصرية للحساسية: منع دخول الأشخاص المصابين للبلاد

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رفعت وزارة الصحة والسكان درجة الاستعداد القصوى، بجميع أقسام الحجر الصحي بمنافذ الدخول المختلفة للبلاد، ما بين جوية وبحرية وبرية، وذلك على خلفية تحذير منظمة الصحة العالمية للمستشفيات في جميع أنحاء العالم، لأخذ احتياطاتها الوقائية من انتشار عدوى فيروس كورونا، حيث اشتبه من خلال الاختبارات أنه من الممكن أن تكون سلالة جديدة من فيروس كورونا.


وأوضح رئيس قطاع الطب الوقائي، الدكتور علاء عيد، أنه تتم مناظرة جميع المسافرين القادمين من المناطق التي ظهر بها المرض والعزل الفوري لأي حالة يشتبه إصابتها بالمرض، وتعميم منشور على جميع المنشآت الصحية على مستوى الجمهورية، يتضمن تعريف الحالات والتعامل معها، والإجراءات الوقائية لمقدمي الخدمات الطبية، ورفع درجة الاستعداد وإجراءات مكافحة العدوى، وتجهيز أقسام العزل بمستشفيات الحميات المنوطة بالتعامل مع هذه الحالات.
كانت منظمة الصحة العالمية أعلنت في بيان لها عن تفشي حالات التهاب رئوي عددهم 41 حالة، منهم حالة وفاة وتم التأكد من إصابة الحالات بفيروس كورونا المتسجد «nCOV» بالصين بتاريخ 7 يناير 2020 ويعد هذا الفيروس المستجد من مجموعة فيروسات الكورونا التي منها فيروس السارس وفيروس كورونا متلازمة الشرق الأوسط المستجد «MERS- CoV».
من جانبه، قال الدكتور محمود عبد المجيد، مدير عام مستشفى الصدر بالعباسية سابقا، واستشاري الأمراض الصدرية، أن فيروس كورونا لم ينتشر حتى الآن في مصر، وأنه لا بد من أخذ الحيطة المعتادة ضد جميع أنواع الإنفلونزا والأمراض التنفسية، والالتزام بها، موضحًا أن هذا ما فعلته وزارة الصحة، من تأمين والوقاية بمنع دخول الأشخاص المصابين بالمرض للبلاد، مع الالتزام بالأوضاع الطبية عند العطس، وبعيدا عن أوجه من بجانبه، بالإضافة إلى غسل اليدين قبل تناول الطعام، وعند الوصول لمكان العمل أو البيت، حتى لا تتنقل إلى الأيدي ما قد يكون عالق بالأسطح والمكاتب، فضلا عن عدم وضع الأيدي على الأنف لعدم الانتقال له عبر الجهاز التنفسي.
وتابع عبد المجيد، أن تنظيف الأسطح وتطهيرها شيء أساسي للقضاء على المرض خاصة بالمنازل التي بها أطفال، أو حيوانات، فهم الأكثر عرضة للمرض التنفسي خاصة في فصل الشتاء، بالإضافة إلى تنظيف المستشفيات والعيادات الخاصة، مع تجنب مساس الأشخاص من منطقة الوجه، مضيفا أنه يمكن استخدام واقيات أو ماسكات للوجه، لتغطية الأنف والفهم لتقليل فرص التعرض للمرض، خاصة في الأماكن العلاجية الخاصة بالأمراض الصدرية مثل مستشفى الصدر والعيادات.
وأشار في تصريح لـ"البوابة نيوز" إلى أنه لا يوجد تطعيم أو علاج مخصص لفيروس كورونا، ويكمن علاجه بالأدوية العادية التي تستخدم عند التعرض لأي مرض تنفسي وهي "مخفضات للحرارة والمضادات الحيوية" المناسبة للحالة مع استشارة وحدات ومستشفيات الصدر.


وأردف أن أعراض ظهور هذا الفيروس، هو ارتفاع في درجة الحرارة أو التهاب في الحلق، وآلام في الجسم وسعال وبلغم، موضحًا أن أعراضه ليست خاصة ولكنها عامة لأي مرض تنفسي، ولابد من التزام العزل في البيت للراحة عند التعرض للمرض وعدم الذهاب للمدرسة أو العمل لعدم انتقال الفيروس لشخص آخر، يعتبر فيروس كورونا من الأمراض السارية.
وقال إنه لم يثبت حتى الآن على أن القطط مصدر الفيروس، فهناك الكثير من الأقاويل التي تتحدث عن الفيروس أن الجمال والقطط وسيط لانتقال العدوى، ولكن لا يوجد شيء يؤكد السبب في انتقاله أو انتشاره بين المواطنين، ولكن يمكننا أخذ الحيطة بالابتعاد عن الحيوانات وغسل الأيدي وعدم وضعها على الوجه فقد يكون الفيروس عالق بها عن طريق الرزاز وينتقل من شخص لآخر.
وفى نفس السياق أكد الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن فيروس كورونا يختلف عن الأنواع المعروفة التي تسبب الأمراض الرئوية الحادة، ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، موضحًا أنه لا يمكن القول بأن مصدر الفيروس حيواني، ولا يوجد دليل قاطع حتى الأن، مؤكدا أن الفيروس لم يتنشر في مصر بالرغم من انتشاره في عدة دول عربية، وأن الخوف من توسعه في الدول المجاورة، ومن ثم انتقاله بطريقة سريعة إلى مصر من خلال الأفراد القادمين إلى البلاد، مطالبًا وزارة الصحة باتخاذ الحيطة في ذلك أمر هام، للوقاية من الأمراض التي لا يعرف مصدرها.
وطالب بدران، بمنع دخول مرضى هذا الفيروس، للبلاد من سبيل الوقاية منه، مؤكدا أن المرض ليس خطيرا على الصحة العامة، ولكنه يصيب الجهاز التنفسي، ويتم العلاج من المرض عن طريق المضادات الحيوية، ومشيرا إلى أنه لا بد من الوقاية من المرض في وقته، لأنه إذا انتقل من الجهاز التنفسي إلى الجزء السفلي للرئتين يسبب إلتهاب رئوي، خاصة عند كبار السن والمصابين بأمراض القلب وضعف المناعة.
وتابع أن أعراض الفيروس، هي نفسها أعراض جميع الأمراض التنفسية، بداية من ارتفاع درجة الحرارة والسعال والكحة والعطس وغيرها من الأعراض العادية التي نتعرض لها، موضحًا أن الفيروس ينتقل من شخص لآخر، ويصيب الجهاز التنفسي ويسبب العدوى في الجيوب الأنفية والجزء العلوي من الحلق وأعراض الزكام.