السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

بالصور.. حرمان قرية "الوفاء والأمل" من الخدمات يحول حياة الأهالي إلى جحيم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يبدو أن أهالي قرية "الوفاء والأمل"، التابعة لوحدة "غيتة" المحلية، بمركز بلبيس، ليس لهم أي نصيب من اسم قريتهم، الذي يبعث على التفاؤل والراحة، بعد أن تحولت حياتهم اليومية إلى جحيم، بسبب حرمانهم من أبسط الخدمات ولا سيما المياه النظيفة، والكهرباء.
وقال أحمد عبد العظيم، من أهالي القرية: "الوفاء والأمل، لا صوت فيها يعلو على العشوائية، وغياب الحياة الآدمية، حيث تخلو منازلها من المياه الصالحة للشرب، حيث نعاني من ارتفاع نسبة الملوحة في المياه الموجودة، ما تسبب في زيادة معدلات الإصابة بالفشل الكلوي، يعاني الأهالي من غياب الكهرباء، بسبب الاعتداءات المتكررة سواء بسرقة التيار، أو إتلاف المحول الموجود في القرية. 
وأضاف لـ"البوابة نيوز": "قريتنا تعاني من غياب تام للخدمات، وكأنها تحولت إلى مكان مهجور لا أحد يعلم عنه شيئا، ويعيش من فيه خارج إطار الزمن"، مضيفا: "قريتنا الوحيدة التي لم تدخل القرن الـ21 بعد، ولا ندري السبب وراء ذلك".
وطالب مسئولي المحافظة باستغلال 8 أفدنة خالية موجودة بنطاق القرية، في إقامة مشروعات خدمية، تحسن من حياة الأهالي، الذين يحتاجون إلى وحدة صحية، ومدرسة.
بدوره، قال محمد أبو رباح، من أهالي القرية: "مشاكلنا كثيرة، بسبب عدم اهتمام المسؤولين بنا، وعدم اتخاذ أي خطوات حقيقية لحل مشاكلنا، أو على الأقل التخفيف من حدتها".
وأضاف لـ"البوابة نيوز": "من أبرز المشكلات التي نعاني منها، هو البناء العشوائي، بسبب عدم الرقابة من قبل المسؤولين، حتى تحولت القرية إلى مبانٍ عشوائية مبنية أصلا على أملاك الدولة، وبالتالي ظهرت مافيا الأراضي بقوة".
وتابع: "البعض استطاعوا تملك الأراضي التي بنوا عليها، والبعض الآخر فشل في ذلك، لعدم اهتمام المسؤولين بالإجراءات الصحيحة، وتركهم الأمور تدار وفقا للأهواء الشخصية".
مشكلة أخرى طرحها الأهالي وهو سيطرة مافيا تدوير مخلفات المصانع، وبيع الأغذية منتهية الصلاحية بعد تزييفها، على المنطقة، دون رقابة أو ردع، مما أدى إلى انتشار حرائق هذه المخلفات بشكل يؤثر على الصحة العامة والبيئة بالقرية.
وأشار المواطنون إلى أن مخبز القرية لا يعمل بشكل منتظم، وأقصى مدة عمل له، هي مرتان أسبوعيا فقط، كما أنه يقدم الخبز في شكل سيئ جدا من حيث الوزن والحجم والجودة.
وحذروا من أن قرية الوفاء والأمل، تشهد نسبة مرتفعة للتسرب من التعليم، بسبب عدم وجود مدارس بها، وكذلك عدم وجود وسيلة مواصلات آمنة لنقل الأطفال إلى المدرسة الوحيدة التي تبعد 3 كيلومترات عن القرية، وهي مدرسة "أولاد منصور".