الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

الإخوان وتركيا وإسرائيل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
من عجائب الزمان أن يبرر الإخوان المجرمون خيانتهم بالتحالف مع أردوغان، بأن تركيا هى دولة الخلافة المنتظرة التى ستعيد مجد الإسلام !! وأن أردوغان هو صلاح الدين الذى سوف يحرر القدس!!.
ويرصد الباحث محمود حسنى رضوان بعضا من روائع دولة الخلافة:
- كانت تركيا هى أول دولة إسلامية تعترف بإسرائيل في ٢٨ مارس ١٩٤٩، بعد أقل من سنة واحدة على تأسيس إسرائيل، وقال وزير خارجية تركيا في ذلك الوقت «نجم الدين صديق»: «إن إسرائيل حقيقة واقعة»!! وقدم «سيف الدين أسين» أوراق اعتماده، كأول سفير لتركيا في إسرائيل.
وفى دراسة للدكتور رفعت سيد أحمد، رئيس مركز حيفا للدراسات، قال: «إن سبب اعتراف تركيا بإسرائيل هو رغبة تركيا في الانتقام من العرب، بسبب موقف العرب خلال الحرب العالمية الأولى، عندما ثار العرب ضد تركيا بقيادة الشريف حسين».
وكتب الباحث «باسلن أورال»، «إن تركيا رأت في إنشاء دولة إسرائيل المعادية للعرب صديقا وسندا لها، في مواجهة العرب الذين غدروا بالدولة العثمانية.
- في يوليو ١٩٥١ وقفت تركيا إلى جانب إسرائيل ضد مصر في مجلس الأمن، ورفضت إجراءات تقييد الملاحة الإسرائيلية في قناة السويس !!.
- في عام ١٩٥٤ هاجم رئيس الوزراء التركى «عدنان منديس» جمال عبدالناصر، وأعلن انضمام تركيا لحلف الأطلنطى، وقال:- «حان الوقت ليعترف العرب بحق إسرائيل في البقاء»!!.
- دخلت تركيا في عدة أحلاف، كانت إسرائيل دائما طرفا فيها، وكانت هذه الأحلاف تخدم الأمن القومى الإسرائيلي، وتهدد الأمن القومى العربى، مثال ذلك الانضمام لحلف بغداد عام ١٩٥٥.
- في عام ١٩٥٨ تحدث «إلياهو ساسون» سفير إسرائيل في تركيا عن نظرية جيوسياسية أطلق عليها إسم «الحزام المحيطى» وهى عبارة عن تحالف يضم تركيا وإسرائيل وإثيوبيا وإيران (زمن الشاه محمد رضا بهلوى) يستهدف تطويق مصر والعراق وسوريا.
- في عام ٢٠٠٢ وقعت إسرائيل وتركيا اتفاقية، تقضى بتصدير تركيا ٥٠ مليون متر مكعب من المياه لإسرائيل على مدى ٢٠ عاما من نهر مناوجات التركى.
- في ١٥ يوليو ٢٠٠٤ وقعت تركيا مع إسرائيل اتفاقا تجاريا، يمنح إسرائيل امتيازات تجارية في مجال المنتجات الزراعية، ويجعل المزارعين الأتراك يعتمدون بصورة رئيسية على البذور الإسرائيلية، ويسمح لشركة «بيتا فيم» الإسرائيلية المتخصصة في مجال تكنولوجيات الزراعة، بتوريد معدات زراعية إسرائيلية لتركيا، وبلغ عدد المشرعات الزراعية التى أنجزتها إسرائيل في تركيا ١٠٤ مشروعات بقيمة ٤٨٠ مليون دولار.
- الذكرى الـ٧٠ لتأسيس دولة إسرائيل، نشرت صحيفة «زمان» التركية، أن أردوغان وافق على إقامة حفل ضخم بهذه المناسبة، في القنصلية الإسرائيلية في أسطنبول !!، وترأس الاحتفال القنصل الإسرائيلى «يوسى ليفى» وتم عزف النشيدين الوطنيين لإسرائيل وتركيا، وكان العلم الإسرائيلى مرفوعًا إلى جانب العلم التركى، وحضر الحفل عدد كبير من الدبلوماسيين الأتراك البارزين، وقدمت المطربة الإسرائيلية الشهيرة «سبير سبان» فقرة غنائية، ونشرت صحيفة «زمان» التركية تفاصيل هذا الاحتفال الصاخب، مصحوبا بمقاطع فيديو، وعدد كبير من الصور!!.
- في عام ٢٠٠٥ زار أردوغان مدينة القدس، وكان في استقباله «إيريل شارون» بطل مذبحة صابرا وشاتيلا، وألقى شارون كلمة تحية لأردوغان قال فيها:- «مرحبا بك في القدس مدينتنا المقدسة»!! وصمت أردوغان ولم يعلق بحرف واحد!!. وفى هذه الزيارة قام أردوغان بزيارة المحرقة اليهودية المزعومة المعروفة باسم «ياد فشيم»، ووضع إكليلا من الزهور على قتلى المحرقة كما زار أردوغان أيضًا قبر «تيودور هيرتزل» الأب الروحى المؤسس لدولة إسرائيل، ووضع عليه إكليلا من الزهور!!
- في دراسة مهمة للدكتورة «رانيا هاشم سلطان»، قالت إن أردوغان مدعوم من اللوبى اليهودى في أمريكا، وقدمت على ذلك أمثلة عديدة، من بينها مثلا قيام المؤتمر اليهودى الأمريكى (وهو من أهم المحافل اليهودية في أمريكا) عام ٢٠٠٤ بخطوة منقطعة النظير، وهى منح أردوغان وسام الشجاعة!! وهذا الوسام لم يسبق منحه إلا لعشرة أشخاص فقط منذ تأسيس المؤتمر اليهودى!!، وكان أردوغان هو الشخص الوحيد من غير اليهود الذى حصل على هذا الوسام!!. وأثناء تقديم الوسام لأردوغان، قال رئيس المؤتمر له: «هذا تقدير للخدمات التى قدمتها لدولة إسرائيل، وموقفك الطيب حيال المجتمع اليهودى في العالم»!!
- في ١٤ سبتمبر ٢٠١١ تم توقيع بروتوكول تعاون عسكرى بين تركيا وأمريكا يصب في صالح إسرائيل فقد قام حلف الأطلنطى بنصب رادار أمريكى متطور في منطقة «كوريجيك» التركية، وهذا الرادار يقوم بإرسال المعلومات التى يرصدها إلى إسرائيل فورا، وهذا يعطى إسرائيل ميزة إستراتيجية هائلة!!
- في عام ٢٠١٣ صرح مدير الطيران المدنى الإسرائيلي، بأن شركات الطيران التركية تقوم بأكثر من ٦٠ رحلة جوية أسبوعيا إلى إسرائيل، وأنه قد تم نقل أكثر من مليون مسافر في هذه السنة.
- وفقا لإحصائيات وزارة التجارة والصناعة الإسرائيلية، تحتل تركيا المرتبة السادسة في قائمة صادرات إسرائيل لدول العالم، وقال المتحدث باسم الوزارة «باراك جرانوت» إن حجم التبادل التجارى بين البلدين قد شهد طفرة هائلة خلال حكم أردوغان، حيث ارتفع من ٣٠٠ مليون دولار عام ١٩٩٧ إلى ٣.١ مليار دولار عام ٢٠١٠ ثم تجاوز الـ٤ مليارات عام ٢٠١٧.. وقال «باراك جرانوت» إن إسرائيل تطمح لرفع الرقم إلى ١٥ مليار دولار، وقال إن تركيا بالنسبة لإسرائيل، هى الوسيط الذى يمنح إسرائيل الفرصة للوصول إلى أسواق الدول العربية، ودول العالم الثالث التى ليس لها علاقة بإسرائيل!!
- نشرت صحيفة «زمان» التركية أن أردوغان - وليس ترامب - هو أول من اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل !! وحدث ذلك عندما تم توقيع اتفاقية التطبيع بين البلدين عام ٢٠١٦، وجاء في نص الوثيقة، العبارة التالية «أنه قد تم التوقيع على الاتفاقية في عاصمتى البلدين أنقرة والقدس»!!
- في يناير ٢٠١٦ قام أردوغان بسحب الدعوى التى أقامتها تركيا ضد إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية بسبب قيام إسرائيل بمهاجمة سفينة مرمرة التركية ومقتل مواطنين أتراك على أيدى إسرائيل!!
ومازال إخوان الشيطان الهاربين يستوطنون أرض الخلافة ويحلم قادتهم بعودة دولة الخلافة.