الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

بلّها واشرب ميّتها.. يا أبو علي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مثل تاجر "فلّس وجاب دفاتره القديمة"، عملها الأستاذ الدكتور حسن نافعة، وكأننا فئران تجارب لكل النخبة، تعالوا التحرير، أوكي، تعالوا الاتحادية، أوكي، تعالوا البيت كله حب وحنيّة، أوكي، طيب وبعدين؟، طلعوا شوية لا مؤاخذاة كل همهم إن الصورة تطلع حلوة، الأستاذ الدكتور حسن نافعة بطل بحث ودراسة وقرر يرقص مع البعجة الرقصة الأخيرة، أخوان حسن البنا طلعوا آخر كتكوت في طاقية النخبة اللي مش مخفية، الأخ حسن نافعة ينضم إلى طابور كبير أوله مش حسن البنا وآخره مش شوية الدكاترة اللي اتعلموا بفلوس الشعب المصري عشان يشار إليهم بالبنان، إنهم النخبة، الأخ المستتر حسن نافعة طلع علينا كما الشمس والقمر بمبادرة كتبها في 16 أكتوبر من العام الماضي، طلب فيها الصلح مع الجماعة الإرهابية، وشوف يا محمد جايب مين يعمل الصلح، سليم العوا، محامي المعزول، والأخ الخربان طارق البشري.
كلام معاد: مرة أخرى تطل علينا تلك الوجوه الكئيبة والقبيحة، تحاول أن تتصدر المشهد السياسي بعد كل الخراب الذي تم على أيديهم، مرة اخرى يطالب الأخ حسن نافعة بعودة محمد سليم العوا ليلعب دور كبير الحكماء بعد أن لعب دور "الفاسوخة" في انتخابات الرئاسة الماضية، والتي لم يحصل خلالها إلا على 235 ألف صوت، أي ما يساوي أقل من 1 % من إجمالي عدد الأصوات الصحيحة، مرة أخرى يطالبنا الأخ المستتر حسن نافعة بعودة طارق البشري - مهندس الخراب الذي نعيشه منذ كان مسؤولا عن لجنة التعديلات الدستورية في مارس 2011، وصاحب صياغات الإعلانات الدستورية للمجلس العسكري التي انتهت بغزوة الصناديق إياها - مرة أخرى يعود الفقهاء في محاولة خبيثة لإرجاع المشهد السياسي إلى ما قبل 30 يونيو، مرة أخرى يعود أعضاء الخلايا النائمة يحاولون - في نوبة صحيان - إجهاض ثورة 30 يونيو والعودة بمصر مرة أخرى إلى عصر الإخوان، من المؤكد أن الفقهاء المذكورين غرضهم شريف، لكن المؤكد أيضا أن التعميرة لم تكن على مستوى الحدث، ألم يشاهد السادة الفقهاء عشرات الملايين في كل ميادين مصر في 30 يونيو وفي 26 يوليو تهتف بسقوط حكم المرشد والجماعة وترفض إرهاب الإخوان وتوابعهم؟!، ألا يعرف السادة الفقهاء أن رئيسهم المفدَّى "المرسي المنتظر" يواجه مجموعة من الاتهامات منها التخابر مع دول أجنبية والتحريض على قتل المتظاهرين والإضرار بالأمن القومي المصري والاقتصاد القومي، وهي اتهامات لو ثبتت تكون نتيجتها الحكم بإعدامه وليس جلوسه مرة أخرى على عرش مصر؟!، ألا يعلم السادة الفقهاء بمخازن الأسلحة المتواجدة في رابعة العدوية ونهضة مصر وكل الجوامع والزوايا التي يسيطر عليها إخوانهم المسلمون؟!، ألا يقرأ السادة الفقهاء الصحف أو يتابعون نشرات الأخبار، ليعرفوا حجم وعدد ونوعية الأسلحة التي يتم ضبطها يوميا مع إخوانهم المسلمين؟!، ألم يعرف السادة الفقهاء بسلخانات التعذيب المقامة في رابعة والنهضة والتي أنتجت عشرات الجثث الملقاة في الطريق العام خلف جامع رابعة وحديقة الأورمان بالقرب من ميدان النهضة؟!، ألم يشاهد هؤلاء الفقهاء الأفلام المتداولة - بالصوت والصورة - عما حدث في موقعة مسجد القائد إبراهيم بمحافظة الإسكندرية، واعتلاء أفراد الجماعة سطح المسجد يطلقون النيران والخرطوش على المارة، بعد أن حول إخوانهم قبلة المسجد إلى ساحة تعذيب للمواطنين الأبرياء، حتى فكت أسرهم الشرطة بعد ليلة سوداء؟!. 
يتحدث الفقهاء عن مذبحة طريق النصر متهمين الجيش والشرطة - دون أيّة إشارة إلى الأراجوز "صفوت شكوكو" الذي جرّ هؤلاء الأبرياء إلى حتفهم متناسين تهديده قبل الأحداث بيومين، عندما قال إن حدثا جللا سيقع يوم السبت وسيعود مرسي إلينا يوم الأحد - لم يحدثنا السادة الفقهاء عمّا يفعله مقاتلو حماس وعناصر القناصة من كتائب عز الدين القسام في رابعة العدوية ونهضة مصر، ألا يعلم السادة الفقهاء بما يفعله إخوانهم المسلمون في شوارع بورسعيد وحلوان وغيرهما؟!، ألم يقرؤوا تقارير الطب الشرعي عن سيدات المنصورة، حيث قال التقرير - بالنص - إنهن قد أصيبن بطلقات نارية من الخلف، وإحداهن تم قتلها على مسافة متر واحد، ما يعني أن القتلة من داخل المظاهرة؟!، ألم يقرأ أحد منهم قيام إخوانهم المسلمين بقتل فتاة في عمر الزهور - اسمها نهى محمد - جاءت من القاهرة للتصييف على شاطئ سيدي بشر بالإسكندرية، وكانت جريمتها هي وضع ملصق حملة تمرد على سيارتها، فاغتالوها بوحشية ومزقوا ثيابها وتركوها عارية في عرض الطريق؟!، المشرحة مش ناقصة قتلى، من فضلك اركن على جنب يا أبو علي، وكما قال لك المتحدث الرسمي لإخوان حسن البنا عن مبادرتك الكريمة: "بلّها واشرب ميّتها".