الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

رئيس حزب الغد لـ"البوابة نيوز": سنخوض الانتخابات المقبلة من صفوف المعارضة.. ودمج الأحزاب "صعب".. الدولة بذلت مجهودًا كبيرًا في الملف الاقتصادي.. والأصوات المهاجمة لمصر تعمل لمصالحها

رئيس حزب الغد لـالبوابة
رئيس حزب الغد لـالبوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد والمرشح الرئاسى السابق، عن الأفكار والإجراءات التى لا بد من اتباعها لإجراء إصلاح حقيقي، يساهم في خلق مناخ جيد يساعد الوسط السياسى في تحسين أدائه.
وقال «موسى» في حواره مع «البوابة نيوز»، إن الاصلاح السياسى يتطلب دمج الأحزاب الصغيرة في كيانات كبيرة، منوها بأنه لا بد من حظر الأحزاب الدينية اتساقا مع الدستور والقانون.
وأشار المرشح الرئاسى السابق إلى أن حزب الغد سيخوض الانتخابات المقبلة كمعارض، وهدفه خلق معارضة بناءة تساعد الدولة، داعيا مختلف الأحزاب إلى حوار حول فكرة تكوين ائتلاف انتخابي.
فإلى نص الحوار..

> لاحظنا في الفترة الأخيرة تكشير بعض الأحزاب والنواب عن أنيابهم وتوجيه النقد للحكومة، فما تفسيرك لهذه التطورات؟
- الحقيقة أنه أمر غريب للغاية، كيف تكون مؤيدا للحكومة ثم تغير وجهة نظرك وأسلوبك والمسار الذى كنت تمشى عليه، وقد تابعت أداء بعض النواب الممثلين للأحزاب وهجومهم على الحكومة، وهو في رأيى أداء آخر لحظة، وهذا عمل له تأثير سلبي.

> وكيف ترى أداء البرلمان بصفة عامة؟
- البرلمان الحالى جاء في ظروف صعبة للغاية، وأنا أرى أن أداءه تغير للأفضل في السنتين الماضيتين، وبدأ يحدث فيه حراكا، لكنه ما زال مكبلا. وأرى أن الأداء تغير بشكل جيد، والبرلمان هو صوت الناس والشارع، وكلما كان أداؤه أفضل، انعكس ذلك على الشارع بشكل إيجابى وفعال. وأداء البرلمان تغير للأفضل في السنتين الماضيتين، ولا توجد معارضة حقيقية الآن.
> وماذا عن المعارضة التى تمثل من قبل تكتل 25-30؟
- المعارضة الممثلة في البرلمان لا تمثل معارضة حقيقية، وغير فعالة، ولا بد أن تكون هناك معارضة بناءة تعمل على خلق أفكار جديدة تساعد الحكومة في حل الأزمات وهذه هى المعارضة في كل دول العالم.
وأى برلمان في العالم منقسم إلى جبهتين، معارضة وحزب حاكم، والمعارضة مطلوبة لأنها تحارب الفساد، وتعطى حلولا للأزمات، وليس مجرد انتقاد لوزير أو مسئول.

> وكيف ترى التعديل الوزارى الأخير، وماذا كان ينقصه؟
- دمج الوزارات كان مطلوبا، ولا بد أن يأتى وزراء سياسيون، لأن أى وزير يعمل 24 ساعة لكن في إطار واحد، أما الوزير السياسى فيكون فكره مختلفا تماما، وينعكس ذلك على الأداء بشكل عام.
> بما أنك تتحدث عن الوزير السياسي، فما مسئولية الأحزاب في توفير كوادر سياسية قوية لشغل هذه المناصب؟
- على الأحزاب أن توفر قيادات وكوادر لتولى المناصب السياسية، لكن الأحزاب لم تأخذ حقها في الـ10 سنوات الأخيرة، والدولة في الفترة الأخيرة بدأت في دعم الأحزاب بشكل قوي، من خلال تأهيل كوادر سياسية لشغل مناصب في العمل التنفيذي، وكان أبرزهم نواب المحافظين الجدد.

> وهل وضع البرلمان نفسه في مأزق بسبب تأخر إصدار القوانين المنظمة للاستحقاقات الانتخابية؟
- طبعا، كان لا بد أن تصدر تلك القوانين منذ فترة، لأنه يوجد العديد من الأمور التى ستترتب على هذه القوانين، وتساعد الأحزاب في ترتيب أمورها.
وما يحدث من تأخر في إصدار هذه القوانين أمر غير صحي، وكان لا بد من تحديد مواعيد واضحة لإصدار هذه القوانين.

> مجلس الشيوخ حديث الساعة، وألقى عليه أمل في تحسين البيئة التشريعية، فكيف تتوقع شكله القادم، وماذا ترى بالنسبة لصلاحياته؟
عقدنا جلسة مع الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب، بحضور العديد من قيادات الأحزاب، وأكدنا أنه لا بد وأن يأتى مجلس الشيوخ بصلاحيات قوية وفعالة، لأن مجلس الشيوخ سوف يضيف شخصيات قوية للعمل التشريعي.

> بما أن الإصلاح أمر ضرورى لخلق بيئة سياسية قوية، هل حان الوقت لتفعيل فكرة دمج الأحزاب؟
- من أجل أن يكون هناك إصلاح سياسى حقيقي، فلا بد من عدم وجود أحزاب دينية، وهو أمر أكده الدستور والقانون.
أما تحقيق فكرة الدمج، فهى صعبة للغاية، ويترتب عليها أمور كثيرة أبرزها فكرة أن الأحزاب الصغيرة عندما تندمج مع الأحزاب الكبيرة، فقيادتها تشغل مناصب داخل الأحزاب، لكن فكرة الإصلاح، تتمثل في تكوين ائتلافات كبرى، تضم أحزابا كثيرة تكون لها رؤية واحدة وأهداف واضحة.

> وكيف نخلق مناخا سياسيا جيدا؟
- المناخ ينقصه معارضة بناءة ووجود أفراد تحب الوطن ولا تتآمر عليه، فنحن في وضع صعب، وهناك مؤامرات كثيرة تحاك ضد الدولة، وعلينا أن ندرك ذلك، وأن نكون جزءا من مساعدة النظام في المساندة في هذا الأمر، والوطن أهم من المصالح الشخصية.

> وكيف ترى الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التى نفذتها الدولة؟
- الدولة على مدى السنوات الأخيرة بذلت مجهودا كبيرا في إصلاح الملفات الاقتصادية والاجتماعية، والرئيس بذل جهدا كبيرا لتحسين المستوى الاجتماعي وعمل مشروعات كبرى تساهم في التنمية.

> وكيف ترى الأصوات التى تنادى بالأولويات، مثل من يرى النهوض بملف التعليم والصحة أهم من بناء العاصمة الإدارية؟
- أرفض تلك الأصوات والآراء، وأرى أن الدولة قامت بعمل تنمية حقيقية، وأنجزت مشروعات في ملفات الصحة والتعليم للنهوض بها، ومن أجل أن نصلح حال التعليم في مصر، فنحن نحتاج 20 سنة، ولا بد من تغيير فكرة المناهج وتعظيم التعليم الفنى والمهني، وإلغاء تدريس الدين، لنعمل على تنشئة سليمة للطلاب.

> ما حقيقة تردد اسمك ضمن قائمة المعينين في مجلس الشيوخ القادم؟
- هذا كلام غير صحيح، وأنا رجل مهندس ولست محاميا ولا قانونيا، ومجلس الشيوخ يتطلب أشخاصا لديهم بلاغة في القانون، نظرا لطبيعة عمل المجلس، وهو الغرفة التشريعية الثانية في البرلمان، والمعول عليها في تشريع القوانين المهمة.

> تخرج بين الحين والآخر، أصوات تنادى بتحسين ملف الحريات في مصر، فكيف ترى هذا الملف؟
- مسمى ملف الحريات خطأ، فكلنا أحرار، ومصر دولة مدنية قائمة على فكر مدني، والأصوات التى تهاجم مصر تعمل على مصالحها، وتتنفذ أجندات مثل «هيومن رايتس واتش».
لكن لا بد من تغيير الحبس الاحتياطي، حتى لا نقع تحت أبواق إعلامية محرضة تعمل على إثارة الفتنة، مثل «الجزيرة» وأمثالها.
وأى شخص يده ملطخة بالدماء لا بد أن يحاكم عسكريا، أما من عليه قضايا عامة فيحاكم أمام القضاء الطبيعى ويعلن سبب حبسه، أما فكرة حبسه بشكل عام دون إعلان سبب، فهذا أمر خاطئ ويعرضنا للانتقادات.

> وهل يخوض حزب الغد الانتخابات المقبلة ضمن تحالف انتخابي، أم لا؟
- حزب الغد سيخوض الانتخابات من صفوف المعارضة، وليس مواليا للحكومة، ونهجه خلق معارضة وطنية بناءة هدفها تقديم حلول للبلد، ونرحب بأى حزب يشارك معنا في هذه المرحلة.