الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

باحث سياسي: 2019 كشف القناع عن حجم جرائم النظام التركي بحق المنطقة

 محمد ربيع الديهي
محمد ربيع الديهي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال محمد ربيع الديهي، باحث في الشأن التركي، إن عام 2019 كشف القناع عن الكثير من افعال النظام التركي، والتدخلات في المنطقة، بل إن الغزو التركي للشمال السوري أثبت للعالم كله العلاقة الوثيقة بين أنقرة والتنظيمات الإرهابية في العالم، حيث كان إحدى أهداف التدخل التركي في الشمال السوري هو المساعدة في هروب المساجين الدواعش الذين تحتجزهم قوات (قسد)، وبالفعل سهل الغزو التركي للشمال السوري في هروب عدد من المقاتلين الدواعش الموجودين في سجون قوات سوريا الديمقراطية.
وأضاف الديهي في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن علاقة تركيا بالإرهاب في عام 2019 ربما تزايدت، وسوف يستمر النظام التركي بدعم الجماعات الإرهابية بالأسلحة والأموال وتقديم مأوى لهم في تركيا في حالة استمرار النظام التركي الحالي في الحكم.
وأشار "الديهي"، إلى أن النظام التركي يسعى إلى نقل الصراع والإرهاب من سوريا إلى أماكن أخرى حول العالم منها أفريقيا بهدف الاستيلاء على الثروات الطبيعية في الدول الأفريقية.
وأضاف: "المدقق في الشأن التركي يكتشف أن الإستراتيجية التركية لم تكن تهدف فقط إلى نشر الإرهاب في الدول العربية بل في الدول الأفريقية والأوروبية، ويبدو أن فشل أردوغان في إخضاع دول عربية وخلق نزاعات فيها جعله يتراجع قليلا عن إستراتيجية دعم الإرهاب في الدول العربية الكبرى مثل مصر التي قضت على الإرهاب في سيناء، وسيسعى خلال العام المقبل لخلق أزمات في الجوار العربي من خلال دعم نزاعات مسلحة في دول عربية تشكل عمقا استراتيجيا للأمن القومي المصرى".
وتابع أنه من المؤكد أن عام 2020 سيشهد أيضا أعمال إرهابية في الداخل التركي بتعليمات من أردوغان، في محاولة لإخراس الداخل المطالب بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة نتيجة سياسات أردوغان الداخلية والخارجية التي أودت بالاقتصاد التركي إلى حافة الهاوية، وأثرت بصورة مباشرة على المواطن التركي.
وقال حسب تصريحات أحمد داود أوغلو، فإن الفترة من الأول من يونيو حتى الأول من نوفمبر من عام 2015، تعد أخطر وأصعب الفترات السياسية في تاريخ تركيا، في إشارة إلى الفترة التي أطلقت خلالها حكومة "العدالة والتنمية"، اتهامات بالإرهاب ضد أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي".
وتابع "من الواضح أن المجتمع الدولي بات الآن يدرك الخطر التركي، من خلال دعم أنقرة لما يسمى بـ"الذئاب المنفردة" حول العالم، وذلك في ظل عودة المقاتلين الأجانب إلى بلدانهم، بعد تحرير أسرهم من السجون على يد الغزو التركي بشمال شرق سوريا".
وأضاف "الديهي" أن تركيا تعد هى المحرك لفكرة عودة الذئاب المنفردة، حيث تسعى أنقرة إلى تيسير عودة عدد من الإرهابين الأجانب إلى بلادهم، بعد فتح السجون الكردية في سوريا، وتحرير أسرى داعش، وتهديد اردوغان، عشرات المرات الدول الأوروبية، بملفات الإرهاب واللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين وإعادتهم إلى الدول الأوروبية. 
وأكد أن فكرة عودة المقاتلين الأجانب إلى بلدانهم الأوروبية يعني إحياء لفكرة الذئاب المنفردة خاصة أن بعضهم لم يشارك في عمليات إرهابية ولكن تشبع بالفكر الداعشي لذلك من الوارد أن الأشخاص الذين لم يشاركوا في عمليات إرهابية يتم الإفراج عنهم في الدول الأوروبية لعدم ارتكابهم جرائم يعاقب عليها القانون، وبالتالي تعرض بلدانهم لعلميات إرهابية.