كشف تقرير إعلامي صادر، اليوم الأربعاء، أن البورصات العالمية نجحت في تحقيق مكاسب سنوية هى الأكبر في نحو 6 أعوام، خلال عام 2019، لتنجح بذلك في تجاوز المخاوف المتعلقة بتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وتداعيات الحرب التجارية بين الاقتصادين الأكبر على مستوى العالم (الولايات المتحدة والصين).
وأوضح تقرير شبكة " سي إن بي سي نيوز" الأمريكية أن التحول الملحوظ في سياسات البنوك المركزية الرئيسية حول العالم، على رأسها الفيدرالي الأمريكي، صوب تبني مزيد من تدابير التيسيير النقدي، بالإضافة إلى هدوء التوترات التجارية وتقديم الاقتصاد الأمريكي- الأكبر على مستوى العالم - أداء قويا حسب البيانات المتعاقبة، ساهم بشكل كبير في تعزيز مكاسب أسواق المال العالمية في مواجهة التحديات العالمية.
وذكر التقرير أن البورصة الأمريكية صاحبة النصيب الأكبر من المكاسب المحققة على الصعيد العالمي، حيث سجل مؤشر "ستاندرد أند بورز" الذي يعكس أداء 500 شركة أمريكية رائدة ارتفاعا بنسبة 28.9% هذا العام محققا أفضل أداء سنوي له منذ عام 2013 حيث بلغت مكاسبه حينذاك 29.6 %.
كما حقق مؤشر "ناسداك " الأمريكي أفضل أداء سنوي له في 6 أعوام بزيادة بلغت نسبتها 35.2 % في 2019، وقفز مؤشر "داو جونز" 22.3% مسجلا أفضل مكاسبه منذ 2017.
ونسب تقرير"سي إن بي سي نيوز" لنيكولاس كولاس، أحد مؤسسي معهد "داتا تريك "للأبحاث قوله أن "بورصة وول ستريت ستستقبل العام الجديد على أرض صلبة وسط تقييمات إيجابية لأدائها خلال العام المقبل، مدعومة ببيانات اقتصادية قوية،واضاف أن "الفيدرالي الأمريكي استوعب الدرس جيدا، بحيث لن يتوان عن التحرك بشكل سريع لطرح مزيد من إجراءات التيسيير النقدي إذا ما استشعر الضرورة لذلك ".
كما قال نيد دافيس، مؤسس معهد نيد دافيس البحثي :"لقد استطاعت أسواق المال العالمية تخطي جدار كبير من الخوف والقلق حيال تباطؤ النمو العالمي وتداعيات التوترات التجارية واحتمالات عزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتعبر 2019 بمكاسب قياسية غير متوقعة".
ولفت التقرير أن شركتي "آبل" و"مايكروسوف" الرائدتين في مجال التكنولوجيا، قادتا البورصة الأمريكية صوب مزيد من الصعود خلال 2019 بمكاسب بلغت نسبتها 86.2% و55.3 % على التوالي، والتي ساهمت بنحو 15 % من إجمالي مكاسب مؤشر "ستاندرد أند بورز 500 " هذا العام.
