الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

محافظ الشرقية في حواره لـ"البوابة نيوز": الدولة في عهد الرئيس السيسي تدرك أهمية العلم والتعليم.. وعى المواطن والحسم الأمني وراء فشل الجماعة الإرهابية

محافظ الشرقية خلال
محافظ الشرقية خلال حواره لـ"البوابة نيوز"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعد الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، حالة فريدة بين من تولوا قيادة العمل التنفيذى بتلك المحافظة، ذات الطبيعة والأهمية الخاصة جدا، على أرض مصر، فهو أكاديمي، استطاع أن يمزج بين الفكر العلمى المنظم، والعمل التنفيذى الجاد، ليصنع خلطة مكنته من تحقيق طفرة واضحة بقطاعات المحافظة. وتتميز محافظة الشرقية بمكانة خاصة، ليس بسبب مساحتها مترامية الأطراف فقط، ولا حتى لتوسطها محافظات الدلتا بشكل يجعلها بوابة الشمال نحو قلب مصر في القاهرة، وإنما لما تتسم به من غنى تراثى وتاريخى كبير، إذ يكفى أنها تضم مدينة بلبيس أقدم مدن شمال مصر قاطبة. 
وتتمتع مدينة بلبيس بثراء اجتماعي واسع، يبدو واضحا في أنها تضم أفضل الأراضى الزراعية، والمزارعين في مصر، كما أن أرضها أخرجت مئات من نجوم الثقافة والفن والرياضة والعلوم أيضا. 
كل هذه عوامل كانت سببا في اتجاه «البوابة نيوز»، إلى محافظ الشرقية، الدكتور ممدوح غراب، رئيس جامعة قناة السويس، وعميد كلية الصيدلة السابق، للتعرف على رؤيته لمستقبل للمحافظة، وتقييمه لأداء الأكاديميين في العمل التنفيذي، وكشف أسرار المواجهة الحاسمة التى خاضها للقضاء على ما تبقى من مخططات الإخوان لخلخلة المجتمع، سواء بنشر أفكارهم الهدامة بين الشباب، أو ممارسة الأعمال التخريبية والإرهابية التى اعتادوا عليها، وإلى نص الحوار.


■ نبدأ بالملف الأكثر أهمية لدى المواطنين.. وهو ما يتعلق بتخلص المجتمع الشرقاوى بل والمصرى بأكمله من الإرهاب فكيف تقيّم تجربة الشرقية مع الإرهاب؟ 
- محافظة الشرقية لها وضع خاص جدا، ليس فقط لموقعها الجغرافى الاستراتيجي، في وسط الدلتا، وإنما لأنها تعد مدخلا رئيسا لمصر من جهة الشمال، فالقادم من سيناء، أو الإسماعيلية، لا بد أن يدخل نطاق محافظة الشرقية، سواء متجها إلى القاهرة والصعيد، أو متجها إلى القسم الغربى من الدلتا، لهذا فإن وجود الإرهاب في محافظة الشرقية يمثل خطورة تتجاوز نطاق المحافظة، كما أن الشرقية خاضت معركة خاصة مع الإرهاب في قبل ٢٠١٤، وحتى وقت قريب، من خلال حوادث الاغتيالات، والتفجيرات، وقطع الطرق، وغيرها من أعمال العنف والتخريب.
ويجب أن يعى الجميع أن جماعة الإخوان الإرهابية كانت على علم منذ نشأتها تقريبا، بأهمية الشرقية، لذا فإن كانت بدايتها في الإسماعيلية، فإنها اتخذت من الشرقية مرتعا تنمو فيه،، وإذا أضفنا إلى ذلك ترامى أطراف المحافظة، وتمتعها بظهير صحراوى شاسع، نكون أمام حالة خاصة جدا، كان من الممكن أن تتحول فيه الشرقية إلى معقل إرهابى خطير، ولهذه الأسباب مجتمعة كانت حرب الإرهاب للسيطرة على الشرقية ممنهجة، وشرسة، لصناعة بؤرة سرطانية بها، لولا وعى أبناء المحافظة، والحسم الأمني القوى والإصرار على تطهير الشرقية من أى عناصر فاسدة، أو مخربة.

■ الحديث عن هذا الملف يقودنا إلى السؤال عن رؤيتك للمواجهة الاجتماعية للفكر المتطرف لا سيما في محافظة الشرقية؟
- لا بد أن يستوعب الجميع في البداية، أن مواجهة الإرهاب لا تقتصر على الحلول الأمنية، بل ولا تقف عند حد المواجهة الفكرية، التى تعتمد على تفنيد الأفكار الشاذة والرد عليها، ووأد وجودها في عقول الشباب، إذ إن الأمر، برأيى يمتد إلى صناعة منظومة كاملة، تتولى هذا الملف، من حيث النقاط المشار إليها أمنيا وفكريا، بالإضافة إلى تحسين معيشة المواطنين، وتقليل معدلات البطالة، والقضاء على الفقر، والأمية، وتحسين صحة المواطن، وبث الاطمئنان في قلبه حول مستقبله، ومستقبل أبنائه، بل وحتى تحسين المظهر البيئي، فكل هذه العناصر تصنع مواطنا سويا، منتميا لوطنه، يتمتع بمناعة صلبة ضد الفكر المتطرف، والإرهاب، وجميع الأفكار التخريبية الهدامة، سواء في اتجاه الإفراط، أو اتجاه التفريط.

■ وما خطتك في نطاق محافظة الشرقية؟
- فيما ما يتعلق بمحافظة الشرقية، فإننا ندرك أن الفقر، والبطالة، والأمية، الثالوث الذى يمهد للسقوط في براثن لانحراف الشباب الفردى والجماعي، لذا نعمل بدعم من الحكومة، على تحسين الأوضاع قدر المستطاع فيما يتعلق بهذه العناصر، بالإضافة إلى الدور الضروري، لتفنيد الأفكار المتطرفة، وفى هذا الإطار نعمل من خلال جامعة الزقازيق على واجهة الفكر المتطرف، والحيلولة دون استقطاب الشباب عن طريق إنشاء وحدة لمواجهة التطرف الفكري، وأيضا مواجهة حروب الجيل الرابع، التى تعد أبرز أسلحة الإرهاب حاليا، كبديل يسمح بتدمير المجتمعات داخليا، عبر هدم الثقة بين فئات المجتمع، وكذلك نشر الشائعات التى تؤلب المواطنين ضد بعضهم البعض، لذا تعمل الجامعة بقيادة الدكتور عثمان شعلان، على إنشاء كلية جديدة للإعلام الرقمي، للتصدى لحروب الجيل الرابع، وتقليل خطورتها الشديدة على عقول الشباب.
واستكمالا للاهتمام بالبعد الاجتماعي، كما أسلفت، فإن المحافظة تحرص بشدة على إطلاق العديد والعديد من الأنشطة الاجتماعية، مثل: القوافل الطبية، والندوات التوعوية، كما نعمل على تحسين أوضاع مراكز الشباب، لتعود من جديد بيئة جاذبة وحاضنة للشباب، تبعدهم عن الانحراف والتطرف، كما تم تشكيل وحدة رصد للمشكلات المجتمعية بجامعة الزقازيق، للتعرف على ما يعانى منه المواطنون، والسعى إلى حله سريعا، بالإضافة إلى جولات أجريها بشكل مكثف للتواصل المباشر مع المواطنين والتعرف على مشكلاتهم، وتوفير الحلول السريعة للمتاح منها، ووضع الباقى على أولويات التنفيذ، خاصة إذا كانت المشكلات تتعلق بالبنية الأساسية، والمشروعات الخدمية، وكذلك أولى اهتماما لتحسين البيئة والقضاء على مشكلة القمامة، لأنها أكثر ما يؤرّق المواطن، وغيرها مما يبث روح الإيجابية والأمل في نفوس المواطنين، ويمثل تحصينا لهم ضد الإحباط، الذى يجلب معه الميل إلى الانحراف والعنف.

■ توجد طفرة في أنشطة مراكز الشباب.. لكن يبقى نادى بلبيس الرياضى أو «جوت بلبيس»، الذى يلعب في دورى الدرجة الثالثة، بحاجة إلى عناية وإلى إنشاء مبنى اجتماعي.. فما خطتكم لدعم النادى؟
- ندرس حاليا تخصيص استاد «الجوت» لنادى بلبيس لأنه ليس لدينا أرض تصلح لإنشاء المبنى الاجتماعي.

■ باعتبارك أكاديميا ورئيس جامعة سابقا.. ما الدور الذى يجب أن تلعبه الجامعات للحفاظ على الشباب من الإرهاب؟
- الجامعات لها دور واسع النطاق، في الحرب على الإرهاب، لأن هذه الحرب لا يمكن الانتصار فيها دون إدراك أهمية العلم، وأهمية القضاء على الأمية، وأنا مؤمن بأن جميع المشكلات الاجتماعية، لا تحل إلا بالعلم، سواء كانت مشكلات صحية أو فكرية، خاصة أننا نعيش ثورة علمية في كل المجالات، فإن العلم هو الدرع الذى يجب أن نحيط أنفسنا به، لنقى الوطن من المؤامرات والفتن بجميع أنواعها، ولعل أبرز دليل على هذا هو ما أعلن عنه الرئيس عبدالفتاح السيسي، من اعتبار ٢٠١٩ عاما للتعليم، وكذلك قراره بإنشاء صندوق لرعاية المبتكرين والنوابغ، وهو ما يؤكد أن الدولة في عهد الرئيس السيسي أصبحت تدرك أهمية العلم والتعليم. 


■ كيف تقيم تجربة انتقال الأكاديميين من أساتذة الجامعات إلى العمل التنفيذي؟
- لا يوجد شيء ينجح دائما أو يفشل دائما، فلكل تجربة ظروف محيطة تسهم في نجاحها، بالإضافة إلى سمات الشخص ذاته، ومدى امتلاكه للمهارات التى تمكنه من أداء العمل المنوط به، لذا فانتقال الأكاديميين للعمل التنفيذي، يحقق نجاحات إذا امتلك هذا الأكاديمي، القدرة على تطبيق ما يؤمن به من أفكار ونظريات علمية، أما إذا لم يتمتع بهذه المهارة، فلن يكون النجاح حليفه، وهو ما ينطبق على كل من يمارس عملا تنفيذيا أيا كانت خلفيته العلمية، لذا أرى أن الخلفية العلمية، تتطلب قدرة على تطبيق هذا العلم، وإلا فليبقى الأكاديمى داخل محرابه العلمي.

■ ننتقل إلى القسم الثانى من حوارنا، وهو ما يتعلق باحتياجات ومطالب أبناء المحافظة، ونود أن نعرف رؤيتك للشخصية الشرقاوية في ظل التنوع بين وجود الفلاح الريفى البسيط وغيره من مكونات المجتمع؟ 
- هذه العناصر موجودة في جميع محافظات مصر تقريبا، باستثناء الفلاح، الذى لم يعد له وجود في القاهرة مثلا، لكن بشكل عام فإن وجود أصحاب هذه الأفكار المتنوعة في مجتمع واحد، يمثل تحديا، تخوضه الشرقية، عبر سلسلة طويلة من الإجراءات، التى أشرنا إليها في بداية حديثنا.
أما فكرة التنوع ذاتها، فهى دليل على ثراء البيئة، خاصة إذا كانت هذه البيئة قادرة على احتضان هذا التنوع، والسماح لأصحابه بالعيش في سلام، وأود أن أشير إلى أننى مقتنع بأن الشرقية تمثل صورة مصغرة من المجتمع، الذى استطاع أن يهضم التنوع الفكري، ويصنع خليطا متميزا للشخصية المصرية، ليس له مثيل في العالم، وفى الوقت ذاته لم تنجرف هذه الشخصية إلى أفكار منحرفة، أو متطرفة، بل تلفظ كل ما لا يتفق مع الفطرة الإنسانية السليمة، في عبقرية لا تتوافر إلا للمواطن المصري، ومنه بالطبع ابن الشرقية. 


■ ما أبرز جهود المحافظة للقضاء على المشكلات المزمنة التى يعانى منها المجتمع الشرقاوي؟
- نعمل بكل جدية، لإنهاء جميع الأزمات والمشكلات التى تعانى منها محافظة الشرقية، وفق ما يتوافر لنا من إمكانات مادية، ولوجستية، فلدينا مثلا قضية العقارات الآيلة للسقوط، وبدأنا نواجه هذا الملف، حيث نجرى مراجعة لقرارات الإزالة الصادرة وحصر جميع المنشآت الآيلة للسقوط على مستوى المحافظة، تمهيدا لاتخاذ الإجراءات القانونية حيال أصحابها، حماية لأرواح المواطنين، ويجب هنا على المواطن الشرقاوى أن يعى أن المحافظة تعانى من العديد من المشكلات التى ترسخت منذ سنوات طويلة، في قطاعات عدة، مثل: مياه الشرب والصرف الصحي، والتعليم، والكهرباء، والصحة، وهذه الملفات كافة، مفتوحة أمامنا ونتخذ القرارات المناسبة لحلها واحدة تلو الأخرى، دون اللجوء إلى سياسة المسكنات.

■ هل يمكن أن تحدثنا بشيء من التفصيل عن المشكلات المزمنة الموجودة في المحافظة؟ 
- لدينا بالفعل مشكلات مزمنة، في كل القطاعات، لذا أحرص على إجراء زيارات ميدانية للتعرف عليها على الطبيعة، والاستماع إلى المواطنين مباشرة، وأصدرت قرارات عدة بإنهاء أعمال تتعلق بمشروعات المياه والصرف، ورصف الطرق وإنهاء إقامة الجسور وذلك لتقاعس الشركات المسند لها الأعمال في تنفيذ المشروعات، فضلا عن قرارات صارمة بالإحالة إلى الشئون القانونية، والخصم، والإيقاف عن العمل لمواجهة بعض الانحرافات الوظيفية، مثل: انتشار ظاهرة غياب الموظفين، عن أعمالهم، والمعلمين عن مدارسهم، بل والطلاب خاصة أبناء المرحلة الثانوية، كذلك بدأنا نواجه مشكلات القطاع الصحي، وما يشوبه من قصور خاصة في المستشفيات، تحت ضغط الأعداد الكبيرة جدا التى تراجعها كل يوم، وأقر بأن أكثر من ٣٠٪ من المستشفيات لا تقدم الأداء المرجو منها، وهو ما نسعى إلى حله عن طريق توفير القوة البشرية اللازمة، وكذلك توفير المزيد من الأجهزة الطبية.
أما فيما يتعلق بالتعليم، فيجرى الآن إنشاء ٨٤ مدرسة، بتكلفة ٨٦٣ مليون جنيه، وإنشاء إدارتين تعليميتين، بتكلفة ٢٠ مليون جنيه، وفيما يتعلق بمياه الشرب يجرى تنفيذ ١٢ مشروعا لإحلال وتجديد وتوسيع المحطات بكلفة ١.٣ مليار جنيه، وتنفيذ ٣٢ مشروعا لمحطات معالجة جديدة، وكذلك توسعة أخرى قائمة، بالإضافة إلى إنشاء ١٦٩ محطة رفع للصرف الصحي، بكلفة تتجاوز ١١ مليار جنيه. 

■ وما نصيب الشرقية من المشروعات القومية التى تنفذها الدولة حاليا؟
- هناك ميزانية موضوعة للمشروعات القومية، ونعمل على تنمية الموارد الذاتية لنا، للإسراع في إنهاء المشروعات التطويرية، التى توفر فرص عمل للشباب، وكذلك تحسن من مستوى معيشة المواطنين. 

■ ملف العقارات من الملفات التى تشغل بال أهالى لشرقية خاصة فيما يتعلق بمخالفات البناء.. فماذا عن هذا الملف في عقل المحافظ؟
- عندما بدأنا التصدى لهذا الملف، راعينا الجدية التامة في العمل، وعدم التهاون في حقوق الدولة، وتطبيق القانون بدقة، وحزم، وتم تشكيل لجنة لفحص طلبات المتقدمين لتقنين أوضاعهم، وتحديد سعر الأراضي، مع مراعاة البعد الاجتماعي، واستقبالنا العديد من طلبات التصالح، في مخالفات البناء، وتقنين الأوضاع بنطاق المحافظة، وأود هنا أن أؤكد أنه لا تهاون في استرداد أملاك الدولة. 

■ على ذكر أملاك الدولة توجد في قرية الكتيبة التابعة لكفر أيوب قطعة أرض مساحتها ٣ أفدنة مخصصة لإنشاء محطة مياه ومع أنه تم إنشاء المحطة في مكان آخر تتمسك الوزارة بهذه الأرض.. فما تقييمك لهذا الموقف؟
- هذه المشكلة موجودة في كل أنحاء المحافظة، لأن هيئات كثيرة تم تخصيص أراضٍ لها، ومع ذلك لم تستغلها، وترفض التخلى عنها في الوقت ذاته، لذلك هذا الأمر يوجد بشأنه مخاطبات كثيرة أمام الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، وننتظر البت فيها. 

■ كيف تواجه أزمتى المرور والقمامة في الشرقية؟ 
- في أزمة المرور، نستعد لفتح محاور مرورية جديدة، للتخفيف من حدة الاختناقات، وكذلك نعمل بجدية على إنهاء جميع الأعمال المرتبطة بالطرق، في أقرب وقت، وبجميع أنحاء المحافظة، وطالبنا إدارة المرور، بتكثيف الحملات المفاجئة على الشوارع الرئيسة والميادين العامة، لضبط المخالفات، وفرض الانضباط على الشارع، أما في مسألة القمامة فنستعد لمشروع يتم بموجبه نقل القمامة من النقاط الوسيطة، إلى المدافن الصحية بالخطارة، تخفيفا لانبعاثات البيئية، والحفاظ عليها وعلى الصحة العامة للمواطنين، كما تم تشكيل لجان لمتابعة سير العمل على مدى ٢٤ ساعة، فضلا عن التنبيه المستمر على دعم أى مشروع يحسن من الواجهة الحضارية لمدن وأحياء المحافظة.

■ ما موقف المحافظة من الشكاوى المتعددة بسبب الحوادث المروعة التى تقع على طريق عبدالمنعم رياض؟
- لا هذا غير صحيح ونحن نقتحم كل المشكلات لحلها لصالح الأهالي، ولدينا ميزانية لهذا الطريق، لكن المشكلة أنه عند قرية أولاد سيف، أنشأنا كوبرى مشاة ولم يستخدمه الأهالي، وأيضا إنشاء نفق ربما لا يحظى برضا واستخدام الأهالى أيضا في هذه المنطقة، لذا ندرس الأمر بدقة، ويجب أن يعلم الأهالى أن إنشاء الكباري، والأنفاق مسئولية الهيئة العامة للطرق والكباري، وليس مسئولية مباشرة للمحافظة.

■ فيما يتعلق بالصحة لماذا لا تهتم المحافظة باستكمال مشروع المستشفى الأمريكي، الذى تحول إلى مكان مهجور، وتم التعدى على جزء كبير من الأرض المخصصة له، رغم أنه يمكن أن يخدم آلاف المواطنين على طريق أبو حماد بلبيس بالإضافة إلى خدمة أهالى المركزين وما يمكن أن يقع من حوادث على طريق الإسماعيلية وأيضا يخفف الضغط عن مستشفى بلبيس العام؟
- المستشفيات تحتاج تجهيزات عالية الكلفة، ويصعب توفيرها حاليا، ولكن سندرس كيفية الاستفادة من قطعة الأرض التى كانت مخصصة للمستشفى، وإنشاء مشروع يفيد المواطنين أيضا.

■ معروف عن الشرقية أنها ثرية بالتراث القديم من مناطق ومعالم سياحية.. فم خطتكم للاهتمام بها؟
- بالفعل نهتم بكل ما يتعلق بالتنمية السياحية في المحافظة، والاستفادة مما تتمتع به من ثراء تراثى كبير، ومن هذا اهتمام خاص نوليه لصناعة البردي، التى تتميز بها الشرقية بوجه خاص، وأصدرت قرارا بتشكيل لجنة قومية عليا، لإعداد خطوات عاجلة للحفاظ على حرفة صناعة ورق البردي، وإدراجها ضمن قائمة التراث اللامادى لمنظمة اليونسكو، ونبحث حاليا فتح بيوت الهدايا لمنتجات ورق البردي، بجميع المواقع الأثرية في مصر بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار، لتعظيم الاستفادة من المواقع الأثرية بإقامة معارض حرفية وورش صناعة البردي، وكذلك نبحث التعاون مع متحف سيراكوزا للبرديات الإيطالي، لإنشاء متحف للبرديات بقرية القراموص، التابعة لمركز أبوكبير، يضم معملا للترميم، ومركزا لتدريب الكوادر على هذا العمل، وتدريب أصحاب الحرف لتحسين جودة المنتج، وكذلك الاستفادة من المتحف الإيطالى في تسويق منتجات ورق البردى الشرقاوى دوليا.