أكد الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، أن الإرهاب خاض حربا شرسة للسيطرة على المجتمع الشرقاوي قبل 2014، من خلال حوادث الاغتيالات، والتفجيرات، وقطع الطرق، وغيرها من أعمال العنف والتخريب، مشيرا إلى أن الشرقية لها وضع خاص جدا، ليس فقط لموقعها الجغرافي الاستراتيجي، في وسط الدلتا، وإنما لأنها تعد مدخلا رئيسا لمصر من جهة الشمال
وأشار إلى أن القادم من سيناء، أو الإسماعيلية، لا بد أن يدخل نطاق محافظة الشرقية، سواء متجها إلى القاهرة والصعيد، أو متجها إلى القسم الغربي من الدلتا، لهذا فإن وجود الإرهاب في محافظة الشرقية يمثل خطورة تتجاوز نطاق المحافظة، كما أن الشرقية خاضت معركة خاصة مع الإرهاب في قبل 2014، وحتى وقت قريب.
وقال المحافظ لـ"البوابة نيوز": "يجب أن يعي الجميع أن جماعة الإخوان الارهابية كانت على علم منذ نشأتها تقريبا، بأهمية الشرقية، لذا فإنها إذا كانت بدايتها في الإسماعيلية، فإنها اتخذت من الشرقية مرتعا تنمو فيه، وإذا أضفنا إلى ذلك ترامي أطراف المحافظة، وتمتعها بظهير صحراوي شاسع، نكون أمام حالة خاصة جدا، كان من الممكن أن تتحول فيه الشرقية إلى معقل إرهابي خطير، ولهذه الأسباب مجتمعة كانت حرب الإرهاب للسيطرة على الشرقية ممنهجة، وشرسة، من أجل صناعة بؤرة سرطانية بها، لولا وعي أبناء المحافظة، والحسم الأمني القوي والإصرار على تطهير الشرقية من أي عناصر فاسدة، أو مخربة".
