السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

حمدوك: ماضون في خلق مشروع وطني تُحفظ فيه دماء شعب السودان

رئيس وزراء السودان،
رئيس وزراء السودان، الدكتور عبد الله حمدوك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال رئيس وزراء السودان، الدكتور عبد الله حمدوك، إن بلاده ماضية في خلق مشروع وطني تحفظ فيه دماء الشعب، مؤكدا أن السودان قدم نموذجا للتوافق الوطني سيقف عنده العالم كثيرا.
وأضاف حمدوك، في خطاب ألقاه للجماهير المحتشدة في الاحتفال بالذكرى الأولى للثورة، في قاعة الصداقة في الخرطوم، "تعلمون أن إرساء الديمقراطية تصاحبها تعقيدات وتحديات جمة، تحتم علينا الحفاظ على اللحمة الوطنية".
وأشار إلى أن النموذج السوداني قائم على الشراكة بين المدنيين والعسكريين، مشيدا بدور القوات النظامية كافة في حماية الديمقراطية، كما انحازت من قبل لخيارات الشعب الثورية.
ونوه حمدوك بالنجاح في تشكيل مؤسسات السلطة الانتقالية، لافتا إلى أن تشكيل المجلس التشريعي وتعيين ولاة الولايات، جاري التشاور بشأنه.
وأشار إلى "تفكيك دولة التمكين"، قائلا إن "الثورة تجابهها تحديات كثيرة، بسبب التركة الثقيلة للنظام السابق، الذي حول البلاد إلى ضيعة خاصة، ونحن نسعى إلى تفكيك دولة الحزب الواحد لبناء دولة الوطن".
وشدد على أن الحكومة الانتقالية لن تتهاون في اتخاذ القرارات الحاسمة، وتطبيقها بصرامة، بدون أن تحمل حقدا على أحد، ولا تنتقم من أحد، موضحا أن العدالة، تُمثل أحد أضلاع الثورة.
وأكد أن القانون سيأخذ مجراه ضد كل قاتل وظالم وفاسد، وسنحرض على ملاحقة المتورطين، في جرائم الحرب والإبادة التي لا تسقط بالتقادم، وفي قضية فض الاعتصام، التي تم تشكيل لجنة تحقيق فيها، من مجموعة من المشهود لهم بالكفاءة والوطنية.
وقال حمدوك: "يتصدر السلام أولويات الحكومة، فبدون سلام عادل ومستدام لن تتحقق أهداف الثورة، ورؤيتنا لهندسة وصناعة السلام تستند على عدة محاور تخاطب جذور المشكلة السودانية، منها الحكم والإدارة، لمخاطبة قضايا الهوية وشكل الحكم، والتنمية التي تخاطب التهميش، والترتيبات الأمنية التي تهدف إلى بناء جيش وطني مهني بعقيدة عسكرية جديدة تعكس الثراء والتنوع السوداني، والدعم الإنساني الذي يحقق توصيل المساعدات إلى كل مناطق النزاعات دون قيد أو شرط، والتشريعات والقوانين التي تعالج قضايا العدالة الانتقالية والتعويضات وعقد المصالحات الاجتماعية".
وحيا الحركات المسلحة لانخراطها في جولات السلام في جوبا، والتي أكدوا خلالها تقديرهم للحكومة الانتقالية، مشددا على أن السلام لا يتأتى إلا من خلال نظرة شاملة، وشكر الأصدقاء والأشقاء والدول على دعم عملية السلام.
وعن الوضع الاقتصادي، قال رئيس وزراء السودان: "حكومة الثورة تعلم وتشعر بمعاناة الشعب، وتعلم حجم التحديات والآمال العريضة، ونؤكد لكم أن الحكومة رغم التركة الثقيلة، لن يهدأ لها بال حتى توفر سبل العيش الكريم للشعب".
وأشار إلى بعض التحسن، في المعالجات الخاصة بأزمة السيولة والخبز والوقود، مؤكدا العزم على وضع حل جذري لهذه الأزمات.
وأضح أن الموازنة الجديدة تركز على محاربة الفقر وتحقيق العدالة الاجتماعية، لافتا إلى المناقشات الجارية حول مسألة دعم الوقود، وأكد الالتزام بالحوار المجتمعي الشامل والشفاف للوصول إلى رؤية مشتركة لحل التشوهات الاقتصادية، وتوفير فرص الحياة الكريمة للمواطنين.
وناشد كل السودانيين في الداخل والخارج للتكاتف والتعاضد، للخروج من هذا المستنقع، من خلال مبادرات الإصلاح الاقتصادي الشامل.
وقال حمدوك: "لا شك أنكم تدركون أن النظام البائد أدخلنا في عداوات مع الأشقاء والأصدقاء، وبذلنا جهدا كبيرا في إعادة العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة، ومن نتائجه ترفيع العلاقات الدبلوماسية مع أمريكا، وحذف اسمه من قائمة الدول المنتهكة للحريات الدينية، ونأمل في رفع اسم السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب".