تمر مصر بموجة من الطقس البارد والتقلبات الجوية التي تخيم على معظم أقاليم الجمهورية، مما يشكل خطرا على الثروة الحيوانية والداجنة.
وزارة الزراعة بدورها قامت بدق ناقوس الخطر، والتحذير من خطورة الموجة الشتوية على الثروة الحيوانية والداجنة.
وأصدرت الوزارة موجة من التحذيرات والتوصيات لمربي ومنتجي الثروة الحيوانية والداجنة لمجابهة الظروف المناخية الحالية، حيث دعت إلى الحفاظ على سلامة الحيوانات والأجواء المحيطة بمناطق تربيتها، وطالبت بضرورة التأكد من سلامة منافذ وفتحات تهوية مخازن الأعلاف وخاماتها سواء كانت في المزارع أو المصانع أو محال الاتجار في الأعلاف، فلا تسمح بنفاذ مياه الأمطار أو الندى إلى داخل المخزن.
وناشدت الوزارة بضرورة أن تتحرك السيارات التي تحمل مخاليط الأعلاف أو مركزاتها أو إضافاتها أو خاماتها في الأوقات غير الممطرة، وأن تكون الشحنات بداخلها مغطاة بغطاء يمنع تسرب المياه، والعمل على تدفئة العنابر والحفاظ على درجات الحرارة داخل العنابر على مدى الساعة وطوال اليوم، في المدى الموصي به تبعًا للنوع والعمر والحالة الفسيولوجية للقطعان.
كما طالبت الوزارة ممثلة في قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بضرورة التأكد من كفاءة وسلامة وتأمين كل أجهزة ووسائل التدفئة المستخدمة، مع التأكد من وجود وسائل لإطفاء الحريق، وضرورة وجود عامل بالعنابر مسئول عن تأمين واستمرارية عمل وسائل التدفئة داخل العنابر، والاهتمام بالتحصينات المناسبة وفى الأوقات الموصي بها، وأن تكون من مصدر موثوق فيه وتتم بتوصية ومعرفة متخصص.
خبراء القطاع الحيواني والداجني أكدوا أن فصل الشتاء يحمل بين طياته العديد من التهديدات والمخاطر، وبخاصة على الإنتاج الداجني.
وفي هذا السياق، قال عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن باتحاد الغرف التجارية، إن فصل الشتاء يعد الفصل الأكثر تهديدا على الثروة الداجنة التي تفقد نسبة كبيرة من إنتاجيتها نتيجة لتفشي الأمراض وعدم قدرة الدواجن على تحمل ظروف الطقس البارد أو سوء التربية في المزارع الصغيرة التي تشكل القطاع الأكبر من إجمالي منتجي الدواجن في مصر.
وأوضح السيد في تصريحاته لـ"البوابة نيوز" أن مزارع الدواجن تفقد ما يزيد عن ربع إنتاجها خلال فصل الشتاء، الذي ينتشر بها العديد من الأمراض والفيروسات، مشيرا إلى أنه في ظل الطقس الشتوي البارد تنشط الفيروسات القاتلة التي تصيب الدواجن وتؤدي لفقدان نحو 30 % من إجمالي الإنتاج.
وتابع: "فيروسات فصل الشتاء لا فرار منها ولذلك يجب على المربين اتباع الإجراءات اللازمة لتأمين مزارعهم، من خلال المحافظة على نظافة أماكن التربية والحرص على الالتزام بجدول التحصينات الدورية للدواجن".
من جهتها، حذرت الدكتورة ميرفت إبراهيم، أستاذة الفيروسات بمعهد بحوث صحة الحيوان، من مخاطر انتشار الأمراض بين الحيوانات في فترات ما بين الفصول، مشيرة إلى أن الخطر الحقيقي يكمن في الأمراض التي من الممكن أن تنتقل للإنسان نتيجة التعامل المباشر مع الحيوانات.
وأضافت "إبراهيم" أن الأمراض قد تنتقل إلى الإنسان بالعديد من الطرق أبرزها شرب الألبان مصابة بأمراض انتقلت إليها من الحيوانات، مشيرة إلى أن هذا يحدث عندما بتناول الأشخاص الألبان دون غليها، كذا تناول اللحوم المجمدة أو الجلود حديثة التمليح والألبان غير المبسترة.
