سلطت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية اليوم الثلاثاء، الضوء على افتتاح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جسر قطارات يربط بين شبه جزيرة القرم ومقاطعة كراسنودار الروسية في جنوب غرب البلاد فوق مضيق كيرتش بين بحري آزوف والأسود.
وذكرت الصحيفة - في تعليق نشرته على موقعها الإلكتروني - أن بوتين وقف بانتصار أمس، أمام عربة القطار الأولى الذي عبر جسر القرم، في رحلة حملت في طياتها دلالات رمزية عديدة بعد أكثر من خمس سنوات من ضم روسيا لشبه الجزيرة من أوكرانيا.
وأضافت، "أن تدشين طريق جديد للسكك الحديدية يصل بين قلب روسيا والقرم يعزز قبضة موسكو على هذه المنطقة، بل وتربطها بسانت بطرسبرج وموسكو العاصمة".
وأشارت الصحيفة إلى أن بوتين ركب القطار في مدينة كيرتش بالقرم ونزل في تامان، التي تقع في منطقة كراسنودار الروسية، وكان مصحوبا بمجموعة من المهندسين الذين أشرفوا على بناء الجسر، الذي أصبح الأطول في روسيا وأوروبا بطول 19 كيلومترا (حوالي 12 ميلا).
وأكد بوتين - حال وجوده بالقطار - أنها كانت رحلة أكثر سلاسة مما كانت عليه في السيارات. وقال أمام حشد من عمال البناء إن "منشآت البنية التحتية مثل هذا الجسر الهائل ستؤثر على الاقتصاد الروسي برمته".. مشيرا إلى أن خط السكك الحديدية الجديد سينقل حوالي 14 مليون مسافر و13 مليون طن من البضائع خلال العام المقبل.
وأضاف أنه "يمكن لروسيا أن تدمج شبه الجزيرة اقتصاديا بشكل أفضل؛ حيث لم تعد معزولة عن البر الرئيس".
