بثت فضائية "سكاي نيوز" تقريرًا مصورًا تروي فيه تفاصيل انتصار أهالي بورسعيد البواسل الذين شكلوا حائط صدّ منيع أمام العدوان الثلاثي، وذلك بالتزامن مع احتفالات المحافظة بعيدها القومي في الذكرى الـ 63 للانتصار العظيم.
وقال التقرير، إنه في ديسمبر عام 1956 حملت النسوة ذخيرتها التي تمثلت في "السكين والمغرفة" من كل مطبخ بيت في بورسعيد، مترقبة الكتائب المظلية المعادية وهي تنهال على المدينة الباسلة.
وأضاف التقرير أن البنك الدولي رفض طلبا لمصر بقرض لبناء السد العالي، ما دفع الزعيم الراحل جمال عبد الناصر إلى تأميم قناة السويس، لتأمين الموارد اللازمة لبناء السد.
وتابع التقرير بأن ذلك أثار غضب الدول الاستعمارية فشنت على مصر عدوانا في عام 1956، وكان يشكل موتًا محققًا يحاصر بوسعيد برًا وبحرًا وجوًا.
واستكمل التقرير: "هاجمت كل من فرنسا وبريطانيا وإسرائيل ولكن أبناء مدن القناة كانوا يعلمون أنهم خط الدفاع الأول عن مصر.. وربما الأخير، فإن هزموا تمكن الاستعمار من بلادهم وأهلها، وإن عبر لن يكون ذلك إلا على أجسادهم".
وأشار التقرير إلى أن المقاومين وقتها لم يعرفوا المستحيل ولم ينظروا إلى ضعف إمكاناتهم في هذه الحرب والتي كانت نحو 50 ألف بندقية أمام حاملات الطائرات والبوارج العسكرية، فسطرت حواري وشوارع بورسعيد ملحمة تاريخية عنوانها "لن تمروا".
واختتم التقرير بأن أهالي المدينة الباسلة هزموا أشرس عدوان على مصر وتركوا درسًا للتاريخ شرحوا فيه ماذا يقصد المصريون حين أنشدوا: "دع سمائي فسمائي محرقة.. دع قنالي فمياهي مغرقة".
في 53 يوما...بورسعيد تنتصر بالبندقية والسمسمية #شاهد_سكاي pic.twitter.com/T0FnMDz1nL
— سكاي نيوز عربية (@skynewsarabia) ٢٣ ديسمبر ٢٠١٩