استطاعت ياسمين محمود، أن تمتلك ورشتين لصناعة النحاس والفضة والمشغولات المختلفة بالمعادن والحجر، بدأت في صناعة الحلى والمعادن في عمر الـ١٦ عاما، من خلال حضور ورش لتعلم كيفية صناعة تلك الحلى واستخدام النحاس.
تقول «ياسمين» صاحبة الـ٣٥ عاما، إنها تعلمت في البداية من جارتها ثم اتجهت لتطوير موهبتها في ورش وكورسات مختلفة، جاءت من المنصورة للقاهرة، ثم اتجهت لمدة ٣ أشهر مع والدها في شرم الشيخ للعمل في صناعة وبيع المنتجات النحاسية، حتى قابلت سيدة روسية، ورغم عدم وجود لغة مشتركة بينهما استطاعت التعلم منها والتواصل معها.
وتضيف بعد الورش التى تعلمت فيها الصناعة، قامت بعمل غرف نوم كاملة وكراسى ومنتجات مختلفة من سلك النحاس، وبدأت الانتقال بين المدن لتطوير نفسها، واستطاعت فتح ورشتها الخاصة بها بعدة كلفتها ٧٥ جنيها فقط، حيث كانت ورشة بدائية لم تكن مجهزة بالكامل، لا تمتلك فيها سوى منشار وشنيور، وبدأت شغل يدوى بسيط في البداية حتى تطورت ورشتها والمنتجات التى تصنعها، وبدأت منتجاتها في الانتشار حتى تطورت وكبرت ورشتها إلى أن أمتلكت الورشة الثانية مع زوجها.
وأوضحت «ياسمين» أنها تقوم بشراء الخامات من الحسين، ويساعدها في ورشتها رسام وشخص لطلاء القطع النحاسية وشخص آخر لتطعيم القطع وتطريزها، وتقوم بعمل منتجات من الذهب والفضة والنحاس.وأضافت أن مثلها الأعلى هى عزة فهمى المصرية وأفضل صائغة على مستوى العالم، مشيرة إلى أن حلمها وطموحها امتلاك مصنع وتعليم شباب للمهنة وتصدير شغل بأياد مصرية إلى الخارج، خاصة أنه يطلب منها شغل خارج مصر بشكل فردى من أشخاص وحلمها تصدير شغل لشركات ودعاية في الخارج.
واستكملت حديثها عن مشاركتها في عشرات المهرجانات الخاصة بالهاند ميد والصناعات اليدوية ومعارض في السفارات داخل مصر، وفى محافظات مختلفة والأوبرا ومكتبة الإسكندرية وغيرها.
وعن زيادة الأسعار أكدت أنه تسبب في زيادة أسعار الخامات بشكل كبير، وبالتالى زيادة سعر المنتج، ولكنها تحاول ألا تخسر الزبائن، فلا ترفع سعر المنتج بشكل كبير مؤكدة أنها تعمل بمبدأ «اكسب قليل وأبيع كتير عشان أكسب زبون وأبيع، وقليل دائم خير من كثير منقطع».
