إقامة حوار إيجابي مثمر للحضارات، ومنح فرصة غير محدودة لطلاب الأقسام المتخصصة، مبادئ أساسية دشن من خلالها دكتور أشرف زكي، رئيس أكاديمية الفنون ونقيب المهن التمثيلية الدورة الأولى من مهرجان الإسكندرية المسرحى العربى للمعاهد والكليات المتخصصة بمشاركة ٧ دول عربية هى مصر، الكويت، السعودية، الأردن، المغرب، عمان، لبنان، بهدف تشجيع التبادل الثقافى بين طلاب الشعوب العربية وتوفير مناخ يشجعهم على تقديم عروضهم بالصورة التى تبرز إمكاناتهم الفنية تحت اسم أيقونة المسرح الفنان الكبير جلال الشرقاوي، ومع إسدال الستار التقت «البوابة» مع نجوم أثبتوا موهبة ونجاحا منقطع النظير.
محمد عبدالوهاب.. طالب بدرجة مدير مهرجان
وقع اختيار دكتور أشرف زكى، على أحد طلاب الفرقة الرابعة بالمعهد العالى للفنون المسرحية بوحدة الإسكندرية، وهو الفنان الصاعد محمد عبدالوهاب، ليكون مديرا لمهرجان الإسكندرية المسرحى العربى للمعاهد والكليات المتخصصة، ليكون بذلك أصغر مدير مهرجان فنى في مصر.
وعبر «عبدالوهاب» عن سعادته قائلا: «بدأ الأمر عندما زار دكتور أشرف زكى فرع المعهد العالى للفنون المسرحية بالإسكندرية الذى أدرس به، وعندها قرر أن يزيد من خبرات الطلاب في العملية الفنية، قرر اختيارى لإدارة مهرجان الإسكندرية، الأمر الذى أسعدنى كثيرا لأننى بذلك كنت أصغر مدير مهرجان مسرحى سنا، ولكنه في نفس الوقت أخافنى بشدة نظرا لما فيه من مسئوليات كبيرة».
وأضاف «عبدالوهاب» استمرت تحضيرات المهرجان خلال فترة قصيرة لا تتعدى الثلاثة أشهر، ولكننى وجدت دعما كبيرا من أشرف زكى، ودكتور علاء عبدالعزيز، بجانب دكتورة إنجى البستاوى، نائب رئيس المهرجان والمخرج الشاب مازن الغرباوى، رئيس مهرجان شرم الشيخ الدولى للمسرح الشبابي، وعند انطلاق المهرجان عملت بأقصى جهد حتى يخرج المهرجان بصورة مشرفة أمام الجميع، فالمهمة كانت صعبة بالنسبة لى لأنها المرة الأولى، ولكن عشقى للفن هو ما جعلنى أخوض تلك التجربة وأتمها على أكمل وجه، فالمسرح له بريق وسحر خاص، فبعد أن انتهيت من دراستى بكلية الفنون الجميلة، أصبح طالبا من جديد وألتحق بالمعهد العالى للفنون المسرحية لدراسته بشكل أكثر تعمقا».
ضياء حجازى.. فنان عراقى حصل على جائزة لجنة التحكيم
جاء إلى عروس البحر المتوسط من بلاد الرافدين ليفوز بجائزة لجنة التحكيم في الدورة الأولى لمهرجان الإسكندرية المسرحى للمعاهد والكليات، التقت «البوابة» بالفنان العراقى ضياء حجازى، الذى شارك ضمن مسابقات المهرجان المختلفة بالمونودراما المسرحية «هناء»، واستطاع أن يحصد جائزة لجنة التحكيم الخاصة عن دوره في تلك المسرحية التى لامست قلوب مشاهديها وانفعلت معها لجنة التحكيم بشدة.
قال «حجازى» إن قصة هذا العرض بدأت أثناء حضوره لمؤتمر بالسويد، وكان يبحث عن أزمة الختان وآثاره النفسية والجسدية على المرأة، وعند متابعته للأبحاث التى تضمنها هذا المؤتمر، وجد أنه ما زالت حتى الآن بعض حالات الختان بشمال العراق، الأمر الذى سبب له صدمة، فقرر أن يسلط الضوء على هذه الكارثة من خلال المسرح وتقديم مونودراما قصيرة تعرض من خلال الأنشطة التى تقدمها منظمات المجتمع المدنى والمؤسسات التى تدعم حقوق المرأة بالسويد».
وأشار «حجازى» إلى أن مسرحيته القصيرة تفاعل معها الجمهور بشدة، وأثرت عليهم بشكل كبير برغم قسوة الموضوع الذى قدمته، وأضاف: «بعد عودتى من السويد واستقرارى بالمغرب، قررت أن أطور النص وأوسع الحكاية، لتصبح بمثابة فضفضة وبوحا لامرأة عربية أصيبت بإعاقة جسدية أثرت عليها نفسيا على مدى سنوات طويلة من حياتها، وأضاف أن التحدى الأكبر الذى واجهته أثناء تقديمى هذا النص هو كيف أستطيع الوصول إلى دواخل المرأة ومشاعرها تجاه هذا الأمر البشع، لأجسده بسلاسة أمام الجمهور ليتفاعلوا معه.
