قال محمد كيلاني، أحد الشباب المشاركين في النسخة الثالثة من منتدى شباب العالم، وتحديدًا في إحدى الورش التحضيرية قبل افتتاح المنتدى اليوم، بعنوان "تطوير حلول مبتكرة لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة إيجاد حلول مبتكرة"، إنه سعيد جدا بمشاركته للمرة الثانية على التوالي في منتدي شباب العالم الصرح الدولي، الذي يتيح الفرصة للشباب لتداول أفكارهم وآراءهم وتوصيل أصواتهم وتصيح أي أفكار خاطئة أو مشوشة عنهم بالخارج.
وأضاف كيلاني، مهندس النظم والمعلومات، الذي استطاع أن يكون بطلا بقدم سليمة وأخرى صناعية من خلال فوزه بماراثون قطع خلاله مسافة من القاهرة إلى العين السخنة سيرا على الأقدام متغلبا على الحادث الأليم الذي تسبب في بتر قدمه أثناء سنوات الدراسة الجامعية في حواره للبوابة ان ورشة امس بالمنتدي كانت مقسمة إلى مجموعات تتكون من شباب من دول مختلفة نتناقش حول ما هي نوعية المشكلات التي تواجه ذوي الإعاقة وما هي الحلول التي من الممكن ان نخرج بها من هذه الورشة خلال تبادل الأفكار والرؤي وما هي الاستفادة من من تمكين ذوي الإعاقة داخل مجالات العمل.
وأشار إلى أن المشكلات التي ناقشها الشباب خلال الورشة والتي تواجه ذوي الإعاقة في العالم كله كانت تدور حول قلة اتاحة فرص العمل لذوي الإعاقة وعدم توفر دورات مياه مخصصة للذين يعملون بهذه الأماكن من ذوي الإعاقة بالإضافة إلى ضرورة وجود ممرات مخصصة لهم داخل المبني وبين الأدوار على ان تكون متوفرة ومتاحة كما تطرق شباب الورشة إلى ضرورة العمل والتدريب على تقبل زملاء العمل لفكرة ذوي الإعاقة والتعامل معهم بشكل طبيعي.
وفي ذات السياق أكد محمد كيلاني أن هناك خطوات إيجابية وجادة من الحكومة المصرية تجاه ذوي الإعاقة مثل تفعيل قانون نسبة ال ٥٪ من ذوي الهمم داخل أماكن العمل وقد طبقت اللائحة التنفيذية الخاصة بها العام الماضي، بالإضافة إلى اشادته ببطاقة الخدمات المتكاملة الذكية التي وفرتها وزارة التضامن الاجتماعي لذوي الإعاقة وهي تعطي فرصة حجز سكن لهم داخل مشروعات الدولة وأيضا فرصة في العلاج وشراء سيارة مجهزة معافاة من الجمارك وتوفير معاش تكافل وكرامة اذا لم يكن لديك فرصة للعمل.
وأشار إلى أن هناك توصيات خرجت بها الورشة وهي عمل تدريبات للمديرين الذين يرؤسون ذوي الإعاقة داخل أماكن العمل وكيفية التعامل معهم في بيئة العمل وطريقة تكليفهم للقيام بالأعمال المختلفة عن طريق إعطاءهم فرص مختلفة في العمل بعيدا عن حصرهم في أماكن تقليدية كمدخل البيانات أو مراكز الاتصالات أو السكرتارية ولكن عن طريق توزيعهم في أماكن مختلفة بالإضافة إلى زيادة في المرتبات الخاصة بهم وذلك للمصروفات العلاجية الزائدة مما يعطيهم تحفيز داخل بيئة العمل ويخلق روح تحدي ونجاح لديهم ولدي بيئة العمل ككل.
واختتم كيلاني حديثه قائلا: "ان ورش العمل لثاني سنة أشارك بها والعام هذا يحمل وجوه مختلفة تماما والعام الماضي غيرنا فكرة العالم عن ذوي الإعاقة والعام هذا نغير الفكرة أيضا فهذه نقطة إيجابية".
