وجَّه الدكتور محمد معيط وزير المالية، بوضع استراتيجية متكاملة جديدة للتواصل الفعَّال مع المجتمع الضريبي، ترتكز على التوظيف الأمثل للتكنولوجيا الحديثة من خلال استخدام آليات تقنية متطورة، تناسب كل الشرائح المستهدفة، لضمان بناء الوعى الضريبى بين المواطنين والممولين وكل الأطراف ذات الصلة بالمنظومة الضريبية؛ بما يُسهم في مد جسور الثقة مع المجتمع الضريبي، ورصد مشكلاته بشكل فورى، والسعى الجاد نحو حلها، وقياس توجهاته وتحليلها؛ باعتباره شريكًا أصيلًا في تطوير إدارة المنظومة الضريبية، وترجمة أطروحاته إلى قرارات وإجراءات تنفيذية، تستهدف التيسير على الممولين، خاصة في ظل خطة الدولة للتحول التدريجى إلى «مصر الرقمية».
وأكد الوزير، في اجتماع على هامش جولته الميدانية لمركز الاتصالات المتكامل لمصلحة الضرائب بالقرية الذكية، الذى تتم إدارته بالتعاون مع شركة «إى فاينانس»، أنه لا بد من التفكير الإبداعى وتبنى مبادرات خلاقة متنوعة ومتجددة، ببرامج تنفيذية تحدد الاختصاصات والمسئوليات ومؤشرات أداء دقيقة؛ لضمان وصول كل التشريعات واللوائح والقرارات الضريبية فور صدورها إلى الشرائح المستهدفة برسائل واضحة ومعلومات مبسطة عبر مسارات متعددة من خلال التوسع في المنصات الإلكترونية، بما يُسهم في تيسير التواصل الإيجابى المثمر مع المجتمع الضريبي، على النحو الذى يمكننا من التصدى الحاسم والسريع لأى عقبات، وتذليلها؛ من أجل تهيئة مناخ أداء الأعمال، وجذب المزيد من الاستثمارات، وخلق فرص عمل جديدة واستدامة تحسن معدلات النمو وتعزيز بنية الاقتصاد القومي.
وقال الوزير، في بيان صحفى، اليوم الجمعة، إن الحملة الوطنية لبناء الوعى الضريبى بين المواطنين ومجتمع المال والأعمال، تنطلق من الإيمان الكامل بضرورة إرساء دعائم المعرفة الضريبية وعدم الاعتماد على أسلوب «رد الفعل»، بما يُسهم في رفع كفاءة المنظومة الضريبية، وإرساء العدالة الضريبية، وتحصيل حق الدولة لصالح الاقتصاد القومي، وتعظيم الإيرادات العامة، وزيادة أوجه الإنفاق على الصحة والتعليم والارتقاء بالخدمات المُقدمة للمواطنين وتحسين مستوى معيشتهم.
ولفت، إلى أن مركز اتصالات مصلحة الضرائب يُعد أحد المنصات التفاعلية المتطورة مع المجتمع الضريبي، وأحد الآليات الرئيسية لبناء الوعى الضريبي، وأدوات قياس الرأى العام الداعمة لاتخاذ القرارات الصائبة في الوقت المناسب، بما يُسهم في جودة التخطيط الاستراتيجي، ومن ثم لا بد أن يخضع هذا المركز للتطوير المستمر بمراعاة الارتقاء بمهارات الكوادر البشرية.
ووجَّه الوزير، رسالة للعاملين بمركز اتصالات الضرائب، قائلًا: «نجاح هذه التجربة الجديدة في مد جسور التواصل الفعَّال مع المجتمع الضريبي، مرهونة بجودة أدائكم، الذى ينبغى أن ينطلق من الوعى الكامل بأهمية دور هذا المركز، في رفع كفاءة المنظومة الضريبية من خلال تحليل استفسارات الممولين بما يُسهم في تحديد العقبات على النحو الذى يساعدنا في إزالتها بإجراءات تنفيذية تضمن الوصول إلى منظومة ضريبية محفزة للاستثمار».
