قال المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) الدكتور سالم بن محمد المالك، إن تطبيق حقوق الإنسان يعد شأنا داخليا لكل دولة، وفق توافقات مجتمعية وحوار وطني، وأكد: "أن تطبيقه لا يأتي من أجندات خارجية أو بفرض مرجعيات غريبة عن هذه المجتمعات، وأن هذا يعد من التحديات التي تواجهنا في ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان".
جاء ذلك خلال كلمة الدكتور سالم بن محمد بملتقى الإيسيسكو الثقافي اليوم "الأربعاء"، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
وأشار إلى أن عددا من الدول الأعضاء في المنظمة قطعوا أشواطا إيجابية في مسار حقوق الإنسان، لافتا إلى أن المسألة الحقوقية ليست شعارا يُرفع أو يومًا عابرًا يُحتفل به، ولكنها ثقافة راسخة ينبغي تقاسمها، وضمان تطبيق مقتضياتها بكل شفافية، وفي إطار من الحوار البنّاء والتشاور المسؤول، حتى نصل إلى مجتمعات يسودها الأمن.
وأضاف المالك،"أن العقل المسلم اهتم كثيرا بقضية الحقوق في مستويات التكليف المختلفة في العبادات والمعاملات والعقائد والسلوك، وطوّر فلسفة للتشريع قِوامُها حفظ الكرامة الإنسانية.. ينبغي أن يُجَدَّدَ النَّظر إليها وفيها، وفق منهج علمي دقيق، واستيعاب لمجمل تطورات الفكر الإنساني في هذا المجال".
