أعرب اللواء علاء عابد رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب وبالبرلمان العربى عن سعادته بالتواجد في رحاب كلية الحقوق جامعة المنصورة نظرا للمكانة المميزة لكل من الكلية والجامعة، مؤكدا أن حقوق الإنسان نشأت مع ظهور الجماعة الإنسانية من خلال عادات وأعراف تحفظ هذه الحقوق وأن ذلك تطور مع متغيرات كل عصر حيث شهدت الحضارات القديمة صراع بين الحاكم والمحكومين على الحقوق والواجبات وسادت عدة مظاهر للتفرقة العنصرية خلال العصور الوسطى حتى ظهرت الحاجة لصياغة مبادئ تنظم حقوق الإنسان في العصر الحديث، وهذا ما تم من خلال صدور الإعلان العالمى لحقوق الإنسان عام ١٩٤٨ م.
جاء ذلك خلال احتفالا باليوم العالمي لحقوق الإنسان التى نظمته، اليوم الأربعاء، كلية الحقوق جامعة المنصورة تحت رعاية الدكتور أشرف عبدالباسط رئيس جامعة المنصورة وريادة الدكتور محمود المليجى نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة وإشراف الدكتور شريف خاطر عميد كلية الحقوق بقاعة الدكتور عبدالرزاق السنهورى بالكلية بحضور عدد من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والطلاب بالكلية، أعضاء مجلس النواب والنقابات العمالية.
وشدد اللواء علاء عابد على أن حقوق الإنسان ليست مطلقة وتتوقف عند حدود حقوق الآخرين وعند تعارضها مع القوانين الدولية والمحلية، مشيرا إلى أن الدستور المصري الصادر عام ٢٠١٤ اهتم بحقوق الإنسان حيث تم تخصيص باب للحريات من خلال تضمن مواد الدستور من المادة رقم ٥١ إلى المادة رقم ٩٣ لجميع الحقوق والحريات وآليات ممارستها داخل مصر.
وأضاف أن مصر ينظر لها عالميا من خلال معيارين هما الإصلاحات الاقتصادية وحرية الرأى والتعبير، مشيرا إلى وجود خطط عالمية للتنمية المستدامة تسعى كافة الدول للتماشى معها حيث بدأت مصر تشهد إصلاحات في مجالات الاقتصاد والصحة والتعليم وحقوق الإنسان.
وأوضح أن مصر شهدت مؤخرا عفو رئاسى عن ما يقرب من ١٩ ألف سجين كأكبر عدد يتم الإفراج عنه مما يرسخ حرص السيد رئيس الجمهورية على منح المخطئين فرص أخرى للاندماج في الحياة مرة أخرى بشكل سليم يسهم في تنمية المجتمع، لافتا إلى أن حقوق الإنسان بعيدة كل البعد عن السب والقذف وتخوين الآخر والتشكيك في مؤسسات الدولة حتى لو تم الاختلاف مع النظام الحاكم، مناديا بأهمية قبول الرأى الآخر وعدم التقليل من قيمة صاحبه وبأهمية تسليط الإعلام المصرى الضوء على إيجابيات المجتمع المصرى مثلما تهتم بإبراز السلبيات حتى يتم بث الأمل في نفوس المواطنين، حيث تم تعيين نواب محافظين من الشباب مؤخرا تطبيقا لتوجه تمكين الشباب المصرى.
وطالب بأهمية استبدال الحبس الاحتياطى بالمراقبة الإلكترونية حتى لا يؤثر ذلك بالسلب على المواطنين من الناحية الاجتماعية بالإضافة للتصدى لزواج القاصرات وللتمييز ضد المرأة في المناصب.
