أثارت الحلقة الأخيرة من مسلسل "ممالك النار"، التي عرضت أمس الاثنين، على شاشة أم بى سى مصر، جدلا كبيرا عبر السوشيال ميديا.
حيث تفاعل المتابعون مع نهاية أحداث المسلسل باعدام طومان باى بالحلقة الـ14 وجسد دوره الفنان خالد النبوى، مشيرين إلى أن مخرج ممالك النار استعان بمشهد إعدام عمر المختار، ذلك الفيلم التاريخي الذى أنتج في عام 1981م، من بطولة أنتوني كوين، والذي قام بأداء دور القائد الليبي عمر المختار في محاربة جيش موسوليني قبيل الحرب العالمية الثانية.
وقد تناول مخرج ممالك النار نفس تفاصيل مشهد اعدام عمر المختار من حب الناس والتفافهم حوله وحزنهم الشديد من قرار إعدامه وصعوده على السلم متجها إلى حبل المشنقة وقراءته في المصحف الشريف وفور إعدامه قام طفلا بالجرى نحوه ليأخذ نظارته، وتكرر ذلك مع خالد النبوى "طومان باى" حيث قدم مشهدا عبقريا ورائعا بدأ فيه بقراءة الفاتحة 3 مرات أثناء صعوده للمشنقة مبتسما راضيا سعيدا برؤيه الحب في عيون الناس والأطفال قبل الكبار وأخذوا يرددون الفاتحة وراءه في المرة الثالثة والأخيرة.
وودع طومان باى، الأطفال بالسلام بالإشارة والابتسامة وبعد انتهاء الفاتحة، قال إني راحل ومصر باقية، وتم إعدامه وعندما سقط وقع المصحف على الأرض وجرى طفلا ليحصل عليه ويحتفظ به وزغردت النساء وتعالت الاصوات بالله أكبر مثلما فعل مخرج عمر المختار والاختلاف في المشهد قد يكون في مكان الإعدام وعدم وجود نظارة عمر المختار التى استبدلها مخرج ممالك النار بالمصحف الشريف.
يذكر أن الحلقة الأخيرة من مسلسل "ممالك النار"، بطولة خالد النبوي ومجموعة من النجوم شهدت أحداثا كثيرة منها بدأت الحلقة، بحصار العثمانيين لـ"طومان باي"، وفقد شقيقته أثناء القذائف التي تساقطت عليهم وأرسل سليم الأول رسالة لـ"طومان باي"، وطلب منه أن يسلم نفسه حتى يحرر الرهائن التي حصل عليها الجيش العثماني، وتهديده إن لم يفعل ذلك سيقتلهم.
سلم "طومان باي" نفسه إلى سليم الأول، حفاظًا على أرواح الرهائن من شعبه ووجه إلى "سليم الأول" كلمات وصفه خلالها بالخسة والخيانة ثم أصدر "سليم الأول"، قرارا بإعدام طومان باي بعد يومين عند باب زويلة، حيث رفض طومان باي مبايعة سليم الأول وجعله وليا على مصر وشهدت لحظة تنفيذ الحكم هتاف وبكاء الشعب، اعتراضا على قرار الإعدام وانتهت أحداث الحلقة بتداول سيرة "طومان باي".
"ممالك النار"، يعد عودة لإنتاج الأعمال التاريخية التى توقفت منذ فترة كبيرة ويتناول قصة الفترة الأخيرة لدولة المماليك وسقوطها على يد العثمانيين في القرن السادس عشر، ويقدم خالد النبوي دور السلطان الأشرف "طومان باي"، تأليف محمد سليمان عبدالمالك وإخراج المخرج البريطاني بيتر ويبر.
وعرض العمل للمرة الأولى 17 نوفمبر 2019 على قنوات أم بي سي 1، إم بي سي مصر، وإم بي سي العراق وإم بي سي 5
