«رب ضرة نافعة» مثل يردده الكثير من المواطنين في حالة وقوع مصيبة أو ضرر، لكن هذه المرة جاء المثل واقعيا في حادث سقوط لعبة ملاهي براديس بالمنصورة بعدد من تلاميذ مدرسة طلخا المتميزة للغات "٢" خلال رحلة مدرسية، ليكشف عن مفاجأتين؛ الأولى: أن الملاهى دون ترخيص أو وسائل أمان، ما يعني إمكانية تكرار الحادث لآخرين، والثانية: أن الرحلة دون تصريح ما يدل على إهمال إدارة المدرسة واستهتارهم بأرواح التلاميذ.
البداية كانت بورود إخطار صباح اليوم الاثنين للواء فاضل عمار، مساعد وزير الداخلية لأمن الدقهلية من العميد يحيى عبدالعزيز، مدير إدارة شرطة النجدة، بورود بلاغ بسقوط لعبة حديدية بملاهي "براديس لاند" بطريق المنصورة الدائري وإصابة عدد كبير من التلاميذ، وبانتقال ضباط وحدة مباحث مركز شرطة المنصورة وسيارات الإسعاف إلى مكان البلاغ تبين إصابة 14 تلميذا بينهم 3 في حالة خطيرة وتم نقلهم إلى مستشفى السلاب.
وفور علم الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية بالحادث قرر تكليف منال الغندور السكرتير المساعد بتشكيل لجنة لإيقاف أعمال ملاهي بالمنصورة عن العمل وإغلاقها واتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاه صاحبها بعد تعرض تلاميذ مدرسة طلخا الرسمية للغات "٢" لحادث سقوط من أحد الألعاب فيها ومرور اللجنة المشكلة على جميع الملاهي بالمحافظة لمعاينتها وعرض تقرير مفصل عن حالتها ومدى توافر أدوات السلامة والأمان فيها.
كلف السكرتير العام المساعد والدكتور سعد مكي وكيل وزارة الصحة بالتوجه للمستشفى وتوفير كافة أنواع العلاج اللازم والرعاية المطلوبة لطلاب مدرسة طلخا الرسمية للغات المصابين إثر إصابتهم في مدينة ملاهي بالمنصورة خلال رحلة والبالغ عددهم 14 تلميذا وتلميذة بخير، وتم نقلهم لمستشفى السلاب بالمنصورة وخروج 9 منهم بعد تحسن حالتهم، وتم عمل جبيرة باليد والقدم لاثنين وخروجهم وحجز 3 تلاميذ للمتابعة والملاحظة من ببنهم تلميذة أجريت عملية جراحية لها لوجود كسر بالحوض.
كما وجهت السكرتير العام المساعد، رئيس مركز ومدينة المنصورة، بسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية حيال صاحب الملاهي وإحالة الموضوع للنيابة العامة.
ومن جهة أخرى اكتشفت مديرية التربية والتعليم بالدقهلية مفاجأة أن المديرية لم تكن على علم بهذه بالرحلة، وهذا أمر مخالف للوائح حيث قرر علي عبدالرءوف، وكيل وزارة التربية والتعليم إحالة مديرة المدرسة ومسئولي قسم التربية الاجتماعية بالمدرسة وكافة المشرفين المنظمين للرحلة للتحقيق بعد اكتشاف عدم وجود تصاريح من قبل الإدارة التعليمية بتنظيم الرحلة.
