الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

في يومه العالمي.. تعرف على مؤشر مدركات الفساد لـ 2018

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يحتفي العالم في التاسع من ديسمبر من كل عام باليوم العالمي لمكافحة الفساد، إذ يعد من أخطر القضايا التي تواجه أي دولة لا يقل عن الإرهاب.
واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد في 31 أكتوبر 2003، وطلبت إلى الأمين العام أن يعين مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.
كما اعتمدت الجمعية أيضا القرار 4/58، باعتبار يوم 9 ديسمبر يوما دوليا لمكافحة الفساد، لزيادة الوعي بالفساد ودور الاتفاقية في مكافحته ومنعه، ودخلت الاتفاقية حيز النفاذ في ديسمبر 2005.
وفي ذكرى اليوم الدولي لمكافحة الفساد تبرز "البوابة نيوز"، مؤشر مدركات الفساد لعام 2018، الذي صدر اليوم عن منظمة الشفافية الدولية.
وكشف المؤشر الذي صدر عن المنظمة أن الفشل المتواصل لمعظم الدول في الحد من الفساد على نحو فعال يساهم في مفاقمة أزمة الديمقراطية في العالم.
ويستند مؤشر مدركات الفساد لعام 2018 إلى 13 استطلاعًا وتقييمًا للفساد أجراه خبراء لتحديد درجة انتشار الفساد في القطاع العام في 180 دولة وإقليما، عن طريق إسناد درجة تتراوح بين 0 "الأكثر فسادا" و100 "الأكثر نزاهة".
وتصدرت الدنمارك، التي تعد من أعلى بلدان العالم دخلا، 180 اقتصادا حول العالم، كأقل البلدان انتشارا للفساد، والأكثر من حيث وضع الإجراءات المحاربة لها، وحصلت على علامة 88%، وهي ذات نسبة 2017، بينما نيوزيلندا التي أعلنت قبل أيام عن ميزانية للرفاهية للمجتمع المحلي، جاءت في المرتبة الثانية بعد الدنمارك، بحصولها على علامة 87%، مقارنة مع 89% في تقرير العام 2017.
أما البلدان الأقل حصولا على درجات في المؤشر الدولي، فجاءت كوريا الشمالية في المرتبة 176 من أصل 180 اقتصادا، إذ بلغت درجتها المئوية 14% مقارنة مع 17% في تقرير العام الماضي، أما اليمن الذي يعاني مع إرهاب الحوثيين، فقد حصل على المرتبة 177 من أصل 180 اقتصادا حول العالم، إذ بلغت درجتها المئوية 14% مقارنة بـ16% في تقرير العام الماضي.
وبحسب تقرير منظمة الشفافية، "فإن الفساد السياسي يعتبر التحدي الرئيسي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالرغم من جهود الحكومات في مكافحة الفساد".
ويضيف التقرير "أن العديد من الحكومات العربية تتأثر سياساتها وتتحدد ميزانيتها ومصارف أموالها بنفوذ شخصيات تعمل على مصالحها الشخصية على حساب المواطنين" و"أنه بدون إرادة سياسية تعمل على مكافحة الفساد في القطاع العام، فإن بلدان الشرق الأوسط وأفريقيا تجهض حقوق شعوبها"، فقد احتلت الإمارات المركز الـ 23، برصيد (70 نقطة) لتكون بذلك أقل الدول العربية فسادا.
وأشار التقرير إلى ان سوريا حصلت على (13 درجة) واليمن (14 درجة) وليبيا (17 درجة) محتلين أدنى مراتب المؤشر في المنطقة، كما أن سوريا واليمن تندرجان أيضا ضمن البلدان الخمسة الأدنى مرتبة في المؤشر على الصعيد العالمي.
وتواجه عدة بلدان مثل سوريا وليبيا واليمن والعراق تحديات بسبب عدم الاستقرار وانتشار الإرهاب والحروب والنزاعات، وذلك ما يبقيها في أدنى مراتب المؤشر.
وسجل اليمن وسوريا أشد انخفاض في المؤشر خلال السنوات القليلة الماضية حيث تراجع اليمن بخمس درجات على امتداد السنوات الأربع الماضية، إذ انتقل من 19 درجة سنة 2014 إلى 14 درجة سنة 2018، ويعكس هذا التغيير في جزء منه العلاقة المباشرة بين الحرب والانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان وانتشار الفساد.
وبشكل عام، تشكل الدول ذات المستويات العالية من الفساد خطرا على المعارضين السياسيين، ومن الناحية العملية نجد أن كل الدول التي تشهد اغتيالات سياسية إما بأمر من الحكومة أو بتغاض منها قد صُنّفت من ضمن الدول الأكثر فسادا في المؤشر.

وذكر التقرير أن هناك دولا تحت المجهر، فقد حصلت الولايات المتحدة الأمريكية على 71 درجة، لتسجل بذلك تراجعا بأربع نقاط منذ السنة الماضية خرجت فيها من مجموعة الدول العشرين التي تتصدر المؤشر لأول مرة منذ عام 2011، وتأتي هذه الدرجة المتدنية في فترة تشهد فيها الولايات المتحدة مخاطر تهدد منظومتها القائمة على الضوابط والتوازنات وتدهور المعايير الأخلاقية في أعلى مستويات السلطة.
وقالت ديليا فيريرا روبيو رئيسة منظمة الشفافية الدولية "تظهر أبحاثنا إلى وجود علاقة واضحة ما بين وجود ديمقراطية سليمة والنجاح في مكافحة الفساد في القطاع العام".
وأضافت أنه يمكن للفساد أن يستشري بشكل واسع حين تستند الديمقراطيات إلى أسس هشة، وحين يستغل ذلك السياسيون الشعبويون والمناهضون للديمقراطية لمصلحتهم، وهو ما رأيناه في عدة بلدان.