في عام 1966 قدم فيلم "سيد درويش" ثم إضراب الشحاتين لينقطع بعدها لمدة 20 عامًا عن السينما، وفي تلك الفترة شارك في العديد من المسرحيات والمسلسلات والتي يعد معظمها علامة مهمة في تاريخ الدراما العربية منها "الصبر في الملاحات وامرأة وثلاثة وجوه وأرابيسك والحرملك وبلاغ من النائب العام؟
كرم مطاوع واحد من أهم فنانى ومخرجى الوطن العربى وأحد رموز المسرح، والذى تحل اليوم ذكرى وفاته، حيث رحل عن عالمنا في 9 ديسمبر عام 1996، وترصد "البوابة نيوز" أبرز المحطات في حياته.
ولد في مدينة دسوق محافظة كفر الشيخ في السابع من ديسمبر عام 1933، وظهرت موهبته منذ الصغر حيث كان يجيد تقليد أفراد عائلته وأصدقائه، كما كان يشارك في العروض المسرحية التي كان يقدمها الطلاب أثناء الدراسة.
التحق بكلية الحقوق، ولكنه لم يستطع الابتعاد عن التمثيل، فالتحق بالمعهد العالى للفنون المسرحية إضافة إلى دراسته للحقوق، وتخرج من كلية الحقوق ومعهد التمثيل في نفس العام 1956، وكان الأول على دفعته بالمعهد وهو الأمر الذي أدى إلى حصوله على بعثة لدراسة الإخراج في إيطاليا استمرت خمس سنوات، قام بعدها برحلة فنية إلى بعض الدول الأوربية مثل إنجلترا وفرنسا.
كانت هذه الرحلة نقطة تحول، حيث اطلع على الاتجاهات المسرحية الحديثة في فنون المسرح العالمى، عاد بعدها إلى مصر في عام 1964 وبدأ بتقديم أولى مسرحياته بعنوان "الفرافير"، ثم قدم بعدها مسرحية "ياسين وبهية" من تأليف الكاتب والشاعر المصري نجيب سرور، كما قدم مسرحية "الفتى مهران" عام 1965، وهي من تمثيله وإخراجه.
تزوج بالإيطالية مارجريت أنجب منها التوأم عادل وكريم ويقيمان حاليًا في إيطاليا، ثم بالفنانة سهير المرشدى وأنجب منها الفنانة حنان مطاوع، ثم كانت زيجته الأخيرة بالمذيعة ماجدة عاصم.
وفي عام 1966 قدم فيلم "سيد درويش" وقد شاركته البطولة الفنانة هند رستم، ثم قدم في عام 1967 فيلم "إضراب الشحاتين" والذي شاركته بطولته الفنانة لبنى عبد العزيز وهو من إخراج حسن الإمام.
انقطع بعد ذلك عن السينما لمدة تصل إلى عشرين عاما وتفرغ خلالها للمسرح وقدم خلال تلك الفترة مسرحيات: يا بهية وخبرينى من تأليف نجيب سرور، وطني عكا من تأليف الكاتب عبد الرحمن الشرقاوي، وليلة مصرع جيفارا.
في بداية السبعينات نزل بالجزائر مدرسا لطلبة المعهد الوطني للفنون الدرامية ببرج الكيفان حتى 1975، تخرج على يديه فنانون جزائريون أصبحوا فيما بعد رواد المسرح الوطني في التسعينات من بين هؤلاء "مرير جمال" و"رماس حميد" و"عياد مصطفى" و"صوفيا" و"زياني شريف" وغيرهم كثيرون.
وعند عودته إلى التمثيل بالسينما من جديد كانت أفلام المقاولات بالسبعينات قد سادت، وجانبه التوفيق في اختيار الأفلام التي مثلها في تلك الآونة مثل "أنا والعذاب وهواك"، "امرأة للأسف"، "المشاغبات الثلاثة" الخ.
وكان آخر أفلامه السينمائية هو فيلم "المنسي" عام 1993 مع عادل إمام، يسرا، ومصطفى متولي.
تولى مسئولية البيت الفنى للمسرح، وهو مكتشف الفنانة سعاد نصر وكان أستاذها بمعهد التمثيل وهو من شجعها.
أفلامه
سيد درويش.. إضراب الشحاتين.. وأنا والعذاب وهواك.. وامرأة للأسف.. والمشاغبات الثلاث.. ومصرع الذئاب.. خطة الشيطان.. ياسين وبهية.. لا تطفئ الشمس.. اتنين على الهوا.. وأبدا لم يكن حبا.. دليل الاتهام.
مسلسلاته
الصبر في الملاحات والأنصار مسلسل تاريخي 1986، وإمرأه وثلاثة وجوه، وأرابيسك 1994، وأبو البنات، وبرديس، والحرملك، وبلاغ من النائب العام، وبين الحقيقة والخيال، والذكاء المدمر، وناس ولاد ناس، والطریق الی القدس، وجوارى بلا قيود.
مسرحياته
الحسين ثائرًا من إخراجه ومن تأليف الأديب عبد الرحمن الشرقاوي.
إيزيس من إخراجه ومن تأليف توفيق الحكيم.
ديوان البقر من إخراجه ومن تأليف الكاتب أبو العلا السلامونى.
727 من إخراجه وهي من المسرحيات القلائل التي مثل فيها الفنان محمود عبدالعزيز.
خشب الورد يقال عنها نفس ماقيل عن مسرحية 727.
السؤال (مع سهير المرشدى) إخراج كمال ياسين.
أوديب.
هاملت.
دنيا البيانولا من إخراجه ومثل فيها الفنان جميل راتب ومن خلالها عرفه الجمهور.
اليهودى التائه إخراج محمد صديق وتأليف يسرى الجندي.
بردة البوصيرى من إخراجه (مع عبد الوارث عسر، عبد الرحيم الزرقانى، محمد الطوخى، محمد السبع).
واعروبتاه قدمها على مسرح بغداد.
الجوائز
حصل على وسام الفنون من الدرجة الأولى من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، كما تم تكريمه في مهرجان قرطاج.
توفي يوم الاثنين 9 ديسمبر عام 1996 عن عمر يناهز 63 عامًا بعد صراع مرير مع سرطان خبيث بالكبد انتشر بشكلٍ مفاجئ للغاية في كل أنحاء جسده.
