فصلت السلطات التركية أربعة من رؤساء البلديات الذين تم انتخابهم في شهر مارس من الحزب الديمقراطي الشعبي المؤيد للأكراد واستبدلتهم برؤساء البلديات المعينين من قبل الحكومة أمس السبت.
وأقالت السلطات التركية ثلاثة من رؤساء البلديات في مقاطعة فان الشرقية، وتم احتجازهم يوم الجمعة بسبب صلاتهم بمنظمات إرهابية مزعومة، وفقا لبيان صادر عن مكتب محافظ فان.
وفي الوقت نفسه، داهمت قوات الأمن مقاطعة باتمان الجنوبية الشرقية في وقت مبكر من يوم السبت.
وأعلنت وزارة الداخلية أن رئيس بلدية المدينة قد تم استبداله بحاكم المقاطعة بسبب استمرار المحاكمة بتهمة الإرهاب.
وتتهم الحكومة التركية حزب الشعب الديمقراطي بإيواء تعاطفه مع حزب العمال الكردستاني المحظور، الذي يقاتل في جنوب شرق البلاد منذ أكثر من ثلاثة عقود من أجل الحكم الذاتي.
بلغ عدد رؤساء البلديات من حزب الديمقراطية الديمقراطي الذين تم إزالتهم من مقاعدهم منذ الانتخابات المحلية في مارس 28 يوم السبت.
أفادت وكالة "ميزوبوتاميا" للأنباء يوم الجمعة أن الحزب الموالي للأكراد فقد أغلبيته في جمعية اتحاد بلديات المنطقة الجنوبية الشرقية، حيث تم استبدال 70 من أعضاء "حزب الشعب الديمقراطي" في الجمعية بأعضاء عينتهم الحكومة، وما زال للحزب 81 مقعدا في المجلس المؤلف من 251 عضوا.
وعلى جانب أخر، ستقوم تركيا بتعيين 4000 من ضباط الشرطة في المناطق الحضرية والريفية في رأس العين وتل الأبيض في شمال سوريا، حسبما ذكرت محافظة شانلورفا في جنوب شرق البلاد.
وسيطرت القوات التركية على المدينتين السوريتين بموجب اتفاق سوتشي الذي وقعته تركيا مع روسيا.
وقال حاكم شانلورفا عبد الله ايرين في اجتماع عقد في تل أبيض إن قوات الأمن التركية ستبدأ تدريب نحو 1800 رجل سوري خلال الأسبوع.
وأضاف ايرين أن المجموعة الثانية ستبدأ التدريب في وقت لاحق، وبذلك يصل إجمالي القوة إلى 3500 إلى 4000 ضابط.
وأوضح إيرين أن تركيا عينت محافظي تل أبيض ورأس العين وبدأت في توفير الخدمات البلدية والتعليمية والطبية.
وبيّن المكتب الإعلامي للحاكم إيرين إن المحافظين بدءوا بالفعل العمل، فيما أشار مصدر محلي إلى أنهم بدءوا قبل أسبوع، حسبما أفاد روداو المؤيد للأكراد يوم الجمعة.
وتهمش تركيا الأكراد السوريين في البلدات والمحافظات التي تسيطر عليها، وتم استبعاد اللغة الكردية من المناهج الدراسية، وإزالة العلامات الكردية من المؤسسات الحكومية المحلية، كما قال روداو.
وعينت تركيا محافظين في مدينتي جربلس والباب السوريتين بعد سيطرة القوات التركية في عام 2016.
