الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

زينب العسال.. بيت من ورق

الكاتبة الدكتورة
الكاتبة الدكتورة زينب العسال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حملت الكاتبة الدكتورة زينب العسال التي تحل ذكرى ميلادها اليوم الأحد، رحيق ولعها القديم بالكتب حتى أبدعت في طريقة السرد ولغة التشويق في أعمالها الأدبية، حيث قدمت أدبا ونقدا من خلال قلمها، بحثت في جماليات الواقع ومزجته بتراثنا الأصيل، حين تقرأ أعمالها تستشعر أنها مسكونة بجمال وعمق العطاء والقيم، وكان لمنطقتي الزقازيق والموسكي تأثيرا كبيرا على حياتها الأدبية.
قرأت العسال عن مكتبة الإسكندرية القديمة ما يقرب من 35 عاما، هذه المكتبة التي تذكرها دائما بالتاريخ والجغرافيا والإسكندرية بشكل عام، وتتصور أن المكتبة في حد ذاتها شيء مهم في حياتها، وكانت مكتبة جدها تحوي جزء كبير عن مجال الفن التشكيلي نظرا لاهتمامه الكبير بهذا الفن، بالإضافة إلى مجموعة من الدراسات الإسلامية.
كان أول كتاب قرأته العسال وهي في عمر 8 سنوات، هذا الكتاب كان دون غلاف ويضم مجموعة من الحكايات عن السيرة المحمدية قبل البعثة كانت ترويها لها جدتها، حلمت بأن يصبح لديها مكتبة كبيرة وأخذ الحلم يسير في طريقه إلى التحقق، ثم تزوجت بعد ذلك من محمد جبريل الذي أخذها معه في عالم آخر وهو عالم الصحافة والنقد، رغم دراستها لكلية العلوم وللدراسات النقدية إلا أنها كانت تفضل العمل المهني أي التدريس.
يمتلك جبريل مكتبة تراثية ضخمة تضم مجموعة من الكتب ذات القيمة تراثية كانت عن تاريخ العرب، والحضارة العربية، والإنسانية، والتاريخ، والجغرافيا إلى اخره، إلى جانب جزء كبير من الأدب وكانت بداية الشرارة في تنمية القراءة في الأدب وبعد الزواج تحول منزلها إلى بيت من ورق، حتى تحولت أركان منزلها إلى مكتبة.
أثناء دراسة "العسال" للماجستير والدكتوراة لم تستعر كتابا من خارج منزلها، وكانت رسالة الدكتوراة في نقد نساء الأدب القصصي، حتى خصصت جزءا كبيرا في مكتبتها في هذا التخصص دراسة والكتابة عنها، هناك قصص كثيرة لكبار الكتاب أمثال نجيب محفوظ، إحسان عبدالقدوس، توفيق الحكيم وغيرهم على عكس الصغار، وعندما أصبحت المسئولة عن كتاب ومجلة "قطر الندي" تناولت فيها التنوع الثقافي للأطفال في الموضوعات من قصص، حكايات شعبية، الشعر، والغناء، والعلوم، والخيال العلمي، وغيرها. كانت المجلة تصدر بصفة دورة شهرية، وأحيانا نصف شهرية، وكذلك أسبوعية عن الهيئة العامة لقصور الثقافة لمدة 15 عاما، وهي السلسلة الأولى على مستوى وزارة الثقافة التي حصلت على جائزة سوزان مبارك في 2005، ونال العديد من كُتاب هذه المجلة على جوائز عدة من بينهم نادر أبو الفتوح وجائزة التميز عن كتاب "حكيم الملك"، عبده الزراع وجائزة الدولة التشجيعية عن كتابه "أراجوز فنان"، فريد معوض عن كتابه "الأرض تعلمنا" وغيرهم، حتى أصبحت هذه المجلة الآن تراث تاريخي كبير للأطفال.