قال إبراهيم ناصر، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن تنظيم داعش الإرهابي أصبح في سجلات الموتى بعد الضربات العديدة التي تلقاها في الفترة الأخيرة.
وأشار إلى أن الهدف الأول من الفيديو الذي بثه داعش الخميس الماضي أنه يريد أن يبعث رسالة إلى العالم أنه مازال على قيد الحياة وسيأثر لـ"أبوبكر البغدادي"، موضحا أن هذا يدل على هشاشة التنظيم.
وأضاف ناصر في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن جملة "وأخرجوهم من حيث أخرجوكم" تدل على أن داعش تعمل على بث الرعب في نفوس البشر ورفع الروح المعنوية لعناصرها من خلال أن الحديث عن الثأر للبغدادي.
وتابع "إبراهيم"، أن الإصدار الجديد يشبه كثيرا إصدارا سابقا وهو (حتى لا تكون فتنة)؛ لكن (وأخرجوهم من حيث أخرجوكم) يؤكد أن التنظيم يتعامل مع الأوطان والأحداث التي وقعت له في السابق، بنوع من الانتقام، في محاولة لرد الاعتبار لذاته، عقب ضربات قوية خلال الأشهر الماضية، قام بها التحالف، وأمريكا.
وبث «داعش»، الخميس الماضي مقطع فيديو لعملية ذبح مواطنين ليبيين سقطوا أسرى في أيدي التنظيم.
الفيديو الذي بثته وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم داعش حمل اسم "وأخرجوهم من حيث أخرجوكم"، استمر لنحو 31 دقيقة، وأظهر معاملة مشينة من عناصر التنظيم للأسرى الذين وقع اختطافهم أو المواطنين الذين تم اعتقالهم خلال عملياته الإرهابية على بلدة الفقهاء، حيث وثقت مقاطع عملية إعدام جماعية لأشخاص مكبلين رميا بالرصاص على رؤوسهم في منطقة صحراوية وكذلك داخل قرية الفقهاء، وفي مقطع آخر تم ذبح مواطنين بطريقة وحشية.
