الثلاثاء 07 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

في ذكرى ميلاده.. معركة كرم مطاوع مع "الحسين ثائرا"

كرم مطاوع
كرم مطاوع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحتفي الأوساط الفنية والثقافية، بذكرى ميلاد الفنان كرم مطاوع، أحد أهم رواد المسرح المصري والعربي، الذي قدم خلال مسيرته الفنية مجموعة من الأعمال الفنية الرائعة سواء في السينما والمسرح والتلفزيون، حيث برزت موهبته في إخراج أولى مسرحياته بعنوان "الفرافير" عقب عودته من بعثة إيطاليا، تعد أحد روائع الكاتب يوسف إدريس، التي حققت نجاحا نقديا وجماهيريا كبيرا.
من بين أعماله المسرحية تمثيلا وإخراجا وهي "الحسين ثائرا وشهيدا" لرائعة الشاعر والروائي عبدالرحمن الشرقاوي، الذي حلم أن يرى هذا العمل قبل وفاته، وأجرى مطاوع بروفاتها على خشبة المسرح القومي في 1972، حتى يتحقق حلمه، ولكن قابله الأزهر الشريف بفتوى تسببت في عرقلة استكمال مسيرة هذا الحلم الذي لم ير النور على خشبات المسرح.
يتناول العمل مسيرة وشخصية الإمام الحسين -رضي الله عنه- ومكانته في الإسلام، بالإضافة إلى ثورته الإصلاحية تجاه أمته، ورسم واقعة استشهاده، إلا أن للأزهر الشريف رأى آخر، عندما قرر مجمع البحوث الإسلامية الاعتراض على ظهور العشرة المبشرين بالجنة وآل البيت في الأعمال الفنية، إلا عن طريق راو فقط، والأزهر الشريف لديه حساسية شديدة من ظهور الشخصيات الإسلامية، وطلب عدم ظهورهم في الأعمال الفنية أو المسرحية حتى أصبح هذا العمل معقدا للغاية.
واصل "مطاوع" رغم امتناع الأزهر لهذا العرض إلا أنه قدمه في صورة بروفات يومية لمدة 30 يوما دون جمهور في إطار اكتمال كافة العناصر المسرحية من ديكور، وموسيقى، وإضاءة، وملابس، وسينوجرافيا العرض، دون فتح شباك التذاكر، وقد شارك البطولة كل من كرم مطاوع، عبدالله غيث في دور "الحسين"، أمينة رزق في دور "السيدة زينب"، يوسف وهبى في دور "وحشي"، عبدالرحمن أبو زهرة، حمزة الشيمي وغيرهم.
في حين حاول مجموعة من الفنانين خوض هذه التجربة مرة أخرى حتى يتحقق هذا الحلم ويرى النور من جديد، ومن بينهم الراحل نور الشريف، والفنان أحمد ماهر، وأخيرا المخرج الكبير جلال الشرقاوي الذي حاول مجددا، وخاض بعض المفاوضات مع الأزهر وصفت بالمعقدة، ولايزال العرض حبيس الأدراج.