الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

صلاح عبدالله عن"شعبان عبد الرحيم": عاش بطبيعته وفطرته.. ولم يتغير

صلاح عبدالله
صلاح عبدالله
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد النجم الكبير صلاح عبدالله أن الفنان الراحل شعبان عبدالرحيم منذ بدايته الفنية من خلال الأغانى في فترة التسعينيات، وهو على موعد مع الشهرة والنجومية والتألق، وأرى أن ما حدث معه منذ البداية كان بمثابة مفاجأة له، ورغم هذا لم يتغير كإنسان، ولكن هناك بعض الأشياء التى قام بابتكارها مثل طريقة اللبس، تلك التى تميز بها عبر مشواره بعد أن اخترعها بنفسه، وتمسك بها طوال عمره، كما تميز بأنه من الممكن أن يبتكر بعض «الإفيهات» على تلك الملابس، مثلما كان يفعل حينما يحل ضيفًا على البرامج التليفزيونية، ورغم هذا لم يتغير شيء بداخله، فقد ظل كما هو على عهده مع إنسانيته. 
وأضاف صلاح عبدالله: أذكر عشرات المواقف التى جمعتنى به، لكن هناك موقفًا لا يمكن نسيانه، حينما ذهبت معه في إحدى المرات لمنزله، وهناك فوجئت به على طبيعته إلى أبعد الحدود، منزل مصرى أصيل، الطبلية لم تتغير والحياة البسيطة كما هى، فهو لم يتكبر أو يصب بالغرور أو تبهره أضواء الشهرة والنجومية والفلوس، وكان يتميز طوال حياته بأنه «ابن نكتة»، فأنت حينما تتحدث معه اعلم أنك سوف تضحك رغمًا عنك، فهو يستطيع انتزاع الضحكة من أى إنسان، فقد كان بارعًا في إضفاء الكوميديا على أى حديث يدور بينه وبين أى شخص، ومتميز في تقديم المردافات اللفظية في أى جمل كلامية تقال.
وتابع صلاح عبدالله قائلًا: هناك موقف آخر لا يمكن أن أنساه، فأثناء تصوير فيلم «مواطن ومخبر وحرامي» الذى شاركنا معا في بطولته، كنا في أحد الأماكن، وجاء موعد تصوير مشاهد شعبان عبدالرحيم، وكنا جميعًا في انتظاره، ولكنه تأخر كثيرًا، وبعد فترة فوجئنا به جالسًا مع صاحب محل «مكوجى رجل» بالمنطقة التى نصور بها، وقتها قلت له: يا عم شعبان أنت خلاص بقيت نجم كبير ومشهور، يلا بينا علشان التصوير، وقتها علمت أن شعبان إنسان بمعنى الكلمة، لم يتكبر ولم يتفاخر بشهرته، بل حن لمهنته الأولى، ولم يتأثر بالمظاهر، وظل هكذا طوال حياته، وهذا ما جعل الآلاف يحرصون على حضور العزاء الخاص به، والذى أقيم بجوار منزله، ولاحظت بكل صدق يوم عزائه بمقدار هذا الحب من كل الناس سواء فنانين أو رجال سياسة ومشاهير المجتمع أو الفئات الأخرى من البسطاء الذين كانوا يرونه واحدًا منهم بجدعنته وإنسانيته، حيث حضر العزاء الوزير والغفير والفنان والغنى والفقير، وأجمعوا كلهم على حب هذا الرجل، الذى أرى أنه إنسان حقيقى وغير مزيف عاش بفطرته ومات والجميع يحبه.