قال مصطفى أمين، باحث في
شئون الحركات والإسلامية: إن الإصدار الجديد لداعش ليبيا يكشف عن عدد من الدلالات
المهمة هي أن عناصر التنظيم الدموي في ليبيا على البيعة للإرهابي الخليفة الجديد
لداعش أبو إبراهيم الهاشمي القريشي والتواجد في نفس الوقت بمشاهد قديمة تعود إلى
شهر أبريل ومايو ٢٠١٩م "الهجوم على بلدة الفقهاء"، ومركز تدريب
سبها، و"مدينة غدوة"، تبرز قوة التنظيم في مناطق الجنوب الليبي.
وأشار إلى أن الإصدار
يوضح التشديد على أنهم في حالة قوة ظاهرة وقادرين على تنفيذ عمليات أكبر وأن
محاولة حصارهم وتوجيه ضربات قاتلة لهم من جانب الجيش الوطني الليبي غير ناجعة
وبالتالي استمرار تقديم الدعم المادي واللوجستي لهم من قبل التنظيم الأم ضرورة يجب
ترسيخها لدى قادة التنظيم الجدد وخليفتهم المجهول
وأكد "أمين"،
أن الهجوم على بلدة الفقهاء وغدوة جزء من إستراتيجيات التنظيم التي أسس لهم أبوبكر
البغدادي وأطلق عليه إسقاط المدن مؤقتا وهو الأمر الذى على مايبدو سوف يستمر فيه
عناصر التنظيم في ليبيا بالإضافة إلى إستراتيجية التنظيم القائمة على استنزاف
الجيوش.
وتابع: توقعت مسبقا أن
"ليبيا" أصبحت ولاية ولها مكتب إعلامي مجهز وهو ما يعنى مزيد من
العمليات والإصدارات خلال الفترة القادمة.
وأضاف أمين في تصريحات
لـ"البوابة نيوز"، أن الدموية المروعة في الإصدار وإن كانت ليست جديدة
على داعش إلا أنها تكشف عن أن توجه الخليفة الإرهابي الجديد المجهول
"دموي" إلى أقصى درجة.
وأشار إلى أن مناطق الجنوب الليبي تشكل ملاذ أمن لعناصر التنظيم الإرهابي وهو ما يعني مزيد من الأعمال الإرهابية من جانب عناصره الواضح كثافة عددهم وعدتهم وربما يوسع التنظيم عملياته على جغرافيا أكبر في ظل حالة الانشغال بمعركة طرابلس.
