شاب أربعيني، تدرج في جميع مراحل الجريمة، حتى أصبح مجرما بلا قلب، تمتلئ صحيفته الجنائية بالعديد من الجرائم، إلا أنه قرر أن ينهي سجل جرائمه، بسرقة شركة، ومكتب محام بأحد العقارات السكنية بمنطقة السيدة، ظنًا منه أنه لن يكشف أمره، لكنه لم يدر أنه لا توجد جريمة كاملة، حيث ارتكب خطأ استخدمه رجال الأمن في كشف هويته، والقبض عليه، ليتعرف بارتكاب جرائمه.
أحداث الواقعة كشفها إخطار ورد للواء نبيل سليم، مدير مباحث، من المقدم أحمد سعيد، رئيس مباحث قسم شرطة السيدة زينب، مفاده تلقيه بلاغا من أ ح، 44 سنة، صاحب شركة للمحاسبة باكتشافه كسر باب الشركة محل عمله وسرقة جهاز لاب توب، ولم يتهم أو يشتبه في أحد بارتكاب الواقعة، وفي وقت لاحق تبلغ للقسم من أ ك، 43 سنة، محام، كائن بنفس الطابق بالعقار المشار إليه، باكتشافه كسر باب المكتب محل عمله وسرقة شاشة LCD من داخل المكتب ولم يتهم أو يشتبه في أحد بارتكاب الواقعة.
وبالانتقال وإجراء المعاينة تبين وجود آثار عنف ببابي الشركة والمكتب وبعثرة بمحتوياتهما.
وبإجراء التحريات وجمع المعلومات ومن خلال فحص كاميرات المراقبة بالعقار محل البلاغ وتتبع خط سير هروب المتهم عقب ارتكابه الواقعتين، أمكن التوصل إلى استقلاله السيارة رقم ص ن هـ 258 "أجرة ـ تاكسي"، وبالكشف الفني على السيارة تبين أنها مقيدة باسم ح ع، 58 سنة، سائق، ومقيم دائرة قسم شرطة الساحل.
وباستدعائه ومناقشته أيد ما جاء بالتحريات وقرر باستقلال المتحرى عنه السيارة صحبته وبحوزته المسروقات، وأضاف بقيامه بتوصيله لمنطقة القلعة، دائرة قسم شرطة الخليفة، وبتكثيف التحريات أمكن تحديد هوية المتهم وتبين أنه يدعى أ ح، 46 سنة، عاطل، والسابق اتهامه في 8 قضايا، وعقب تقنين الإجراءات وإعداد الأكمنة اللازمة بأماكن تردده تمكن ضباط مباحث القسم وبصحبتهم القوة المرافقة من ضبطه، وبمواجهته بالمعلومات والتحريات أيدها واعترف بارتكاب الواقعتين بأسلوب "كسر الباب".
وتم بإرشاده ضبط المسروقات المستولى عليها لدى عميليه "حسني النية"، وباستدعاء المجني عليهما تعرفا على المضبوطات واتهماه بالسرقة.
