لم تكن تعلم الأستاذة نادية، تلك السيدة ذات الـ٥٥ عاما، أن نهايتها ستكون على يد نجلها "محمد" التى تمنت كثيرا أن يشفى من مرضه وفرحت بخروجه منذ أسبوع من المصحة النفسية، وبدلا من الارتماء في حضنها، انهال عليها بـ"أجنة حديدية وسكين"، ذبحها وهشم رأسها، ثم قطع يديها، لتعيش قرية كوم النور التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، في حالة ذهول ممزوج بالحزن.
وتلقى اللواء فاضل عمار مساعد وزير الداخلية لأمن الدقهلية، اليوم الخميس، إخطارا من اللواء سيد سلطان مدير المباحث الجنائية يفيد ورود بلاغ لمأمور مركز شرطة ميت غمر من أهالى كوم النور بالعثور على جثة سيدة غارقة في دمائها وبها ذبح بالرقبة وقطع اليدين ومهشمة الرأس داخل شقتها.
بانتقال ضباط المباحث برئاسة الرائد أحمد فريد رئيس المباحث إلى مكان البلاغ، وبالفحص تبين أن الجثه لسيدة تدعى نادية محمد فهمي سيد الأهل ٥٥ سنة مدرسة علوم، وبمعاينة الجثة تبين وجود ذبح بالرقبة وكسر بعظام الجمجمة وقطع بكف اليد اليمنى.
بسؤال نجلها ويدعى أحمد عبدالله عامر 28 سنة كهربائي، أكد أن زوجته سمعت صوت شديد في شقة والدته وعندما أخبرته صعد ليستكشف الأمر فاكتشف مقتل والدته وعثر بجوار جثتها على "أجنة حديدية وسكين"، متهما شقيقه ويدعى محمد 28 سنة عاطل وحاصل على دبلوم صنايع بقتلها، حيث إنه مريض نفسي وكان يعالج في مصحة نفسية وخرج منذ نحو أسبوع.
بتقنين الإجراءات تم ضبط المتهم والتحفظ على أدوات الجريمة ونقل الجثة إلى مشرحة مستشفى ميت غمر المركزي تحت تصرفات النيابة العامة التى كلفت المباحث بالتحري عن الواقعة.
