السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

باحث: هجوم إندونيسيا يفتح ملف "داعش في آسيا"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلنت السلطات الإندونيسية، أمس الثلاثاء، إصابة شخصين من أفراد الأمن جراء انفجار قنبلة يدوية بالقرب من قصر الرئاسة في العاصمة جاكرتا، مؤكدة عدم وجود الرئيس جوكو ويدودو بمقر إقامته الرسمية أثناء الهجوم.
من جانبه قال طه على، باحث في شئون الحركات الإسلامية، إنه وسط الظروف السياسية والأمنية، وغياب استراتيجيات الدمج الاجتماعي في العديد من الدول الآسيوية، فمن المتوقع أن تجد التنظيمات المتطرفة في البيئة الآسيوية مناخًا مناسبًا للتوغل فيها خلال الفترة المقبلة، وخاصة بعد أن تمدد تنظيم داعش أخيرا على الانتكاسة التي مني بها تنظيم داعش في منطقة الشرق الأوسط على مدى السنوات الأخيرة والتي فرضت عليه البحث عن مناطق جديدة مثل أفريقيا، وآسيا. 
هنا يمكننا الإشارة إلى هجمات سريلانكا التي أسفرت عن مقتل 321 شخصا وإصابة أكثر من 500 آخرين، والتي أصدر بشأنها تنظيم داعش بيانا يتباهى فيه بهذه العملية التي نفذها شخص يدعي محمد زهران هاشم يدين بالولاء بالتنظيم وفقا لشريط فيديو وزعه داعش آنذاك. 
وأضاف على في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن العمق الأسيوي شهد العديد من التطورات خلال السنوات الأخيرة ففي إطار التنافس الواضح بين حركتي طالبان الأفغانية والباكستانية من جهة وتنظيم داعش من جهة أخرى، وبالتوازي أيضا مع الانقسامات التي ضرب الجماعات الباكستانية خلال السنوات الأخيرة، وكذلك مع بروز تنظيم داعش خراسان عام 2014 الذي مثَّل معينا للدعم اللوجستي والفني للهجمات الإرهابية ببلدان آسيا الوسطي، وغيره من الجماعات المتطرفة مثل الحركة الإسلامية في أوزبكستان التي بايعت "داعش خراسان" اتجه تنظيم داعش لتجنيد الكثير من العناصر بالكثير من مناطق أفغانستان وهو ما حذَّر منه الرئيس الأفغاني أمام الكونجرس الأمريكي أثناء زيارته لواشنطن في 2015، والحال نفسه بالنسبة لماليزيا، والتي شهدت تعيش حالة تأهب قصوى منذ يناير 2016 حينما نفذ تنظيم داعش هجمات في العاصمة جاكرتا، فضلا عن هجوم آخر أعلن التنظيم المسئولية عنه في كوالالمبور، إلى الدرجة التي حذر فيها وزير داخليتها محيي الدين ياسين أن بلاده أحبطت أكثر من 25 هجوما خطط لها تنظيم داعش، فضلا عن قيام السلطات الماليزية بالقبض على 512 مشتبها في صلتهم بالتنظيم الإرهابي. 
وتابع: أن هناك العديد من المناطق التي تمثل بيئة حاضنة للإرهاب في آسيا مثل الفلبين التي يتمدد توجد بها جماعات انفصالية متشددة بايع عدد منها تنظيم داعش عام 2016 منها جماعة أبوسياف، وتمثل البيئة الجغرافية في هذه البلاد حاضنة داعمة للإرهاب مثل غابات جزر أرخبيل ميندانا والتي يتمدد فيها تنظيم داعش وهو ما يدعمه أيضا سياسات التهميش والإقصاء والفقر في الخدمات التي يعاني منه الكثير من المواطنين ولاسيما المسلمين على وجه التحديد.
وقد أعلن التنظيم مسئوليته عن 4 تفجيرات انتحارية في الفلبين العام الماضي.