الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

الفنان بهرم حاجو في حواره لـ"البوابة نيوز": سعيد أني جئت إلى مصر وعرضت أعمالي بها.. أعمال الفنانين المصريين الكبار عظيمة وحاليا هناك جيل جديد.. الفنانون السوريون متأثرون بالواقعية الاشتراكية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ببراعة شديدة وأسلوب جديد يختلف مع الفنانين التشكيليين في مصر، جاء الفنان التشكيلي السوري صاحب الجنسية الألمانية بـهرم حاجو ليعرض أعماله الفنية المتميزة بالجرأة والدلالات المعنوية؛ وسط حضور العديد من الفنانين التشكيليين بداخل وخارج مصر، ويستمر حتى السبت المُقبل بقاعة الباب سليم، بساحة متحف الفن المصرى الحديث في دار الأوبرا المصرية.


كان لاختلاف الثقافات التى مرت على الفنان طوال سنوات عمره البالغة 67 عامًا علامات واضحة لزوار المعرض، فمظهر الفنان يعكس تربيته، في حين عكست لوحاته قضية مهمة عند المجتمع الشرقى على عكس الدول الأخرى.
قال «حاجو» إن فكرة تنظيم معرضه بمصر بدأت بدعوة قطاع الفنون التشكيلية له، وفى سعادة واصل الفنان: «سعيد جدا أنى أخيرا في مصر وعرضت أعمالى بمصر»، وسرد عن أعماله المعروضة: «ربما تختلف أعمالى بالمعرض عن أعمال الفنانين المصريين وعندى فنانون كثر أصدقاء منهم، فهم فنانون كبار وبحب أعمالهم جدًا». 
ثم تطرق الفنان السورى ليحكى عن رسالة أعمال معرضه، وقال: «موضوعى هو الإنسان وعلاقة الإنسان بالإنسان الآخر، وحبيت أن أعرض هذه الأعمال في مصر»، وأوضح الفنان أن هذه الأعمال كانت بالفعل جاهزة لديه في مرسمه نظرًا لمُشاركته في معارض فنية أخرى أراد أن ينشر فيها فكرة أعماله، وأضاف قائلًا: «كنت محظوظا لوجود عدة أعمال عندى بالمرسم ورسمت مجموعة أخرى للمعرض بمصر الذى كنت على علم به منذ ٦ أشهر». 

وفى إشارته لنقاط التشابه والاختلاف بين الفن التشكيلى في مصر وسوريا، قال «بهرم حاجو»: «يمتاز كل من مصر وسوريا بحضارتهم العريقة جدا والتراث القديم»، ثم سرد في حديثه عن مدى الأثر الذى تركته وسائل التواصل الحديثة على الفن قائلًا: «الفن الذى ظهر حديثا بعد الاختلاط المعاصر بالسوشيال ميديا بين الغرب والشرق، فهذا الخليط أعطى غناء كبيرا للفنانين لو كان مصريا أو سوريا أو أى فنانا من كل الوطن العربي». 
وأضاف التشكيلي: «أعتقد أن هناك تطورا هائلا بالفن، الفنانون المصريون الكبار أعمالهم كانت عظيمة وحاليا أيضًا هناك جيل جديد وأيضا أعماله تعطى الكثير حقًا». 
وفى حديث بهرم حاجو، أوضح أن الفن التشكيلى بألمانيا به تحرر في إبداء الآراء منذ مئات السنوات، وقال: «في ألمانيا لديهم تحرر أكثر من الشرق الأوسط، بكل المجالات سواء كان التصوير أو التصوير الضوئى وكل أنواع الفن الحديث».
وواصل الفنان في كشفه لنقاط الاختلاف بين الفن التشكيلى في الدول الشرقية والدول الغربية، وقال: «هذا التحرر لدى الغرب لا يعنى أن الفن الغربى أفضل من الشرق الأوسط، فكل فن وكل حضارة لها قيمتها». 


وعن أهمية الفن التى تُقدرها الشعوب واصل: «الفن دائما كان صورة ومرآة الثقافات منذ التاريخ القديم، حتى في فترة العصر الحجرى كانت هناك الرسومات على الكهوف، وفى وقتنا الحاضر لا تزال أهمية الفن حاضرة، فأنا أعتقد أن الفن التشكيلى دائما يؤثر على الناس والمجتمع تأثير فعال». 
وفى ذكره للفن التشكيلى الخاص بسوريا موطنه، أوضح بهرم حاجو أن الفنانين السوريين كانوا متأثرين جدا بفنانين من الدول الأوروبية المُختلفة، وأعطى مثالًا على ذلك قائلًا: «تأثر السوريون بفنانين من تشيكوسلوفاكيا، وبولونيا، وروسيا، فكانوا متقيدين جدا بنفس الأسلوب الذى يرسمون به وهو أسلوب الواقعية الاشتراكية». 
وعن نقطة التحول عند الفنانين السوريين، قال «حاجو»: «كانوا متأثرين جدا بالواقعية الاشتراكية وظلوا كثيرا تحت مظلة هذا الواقع، حتى تحررت عن طريق السوشيال ميديا».
وفى حديثه عن الفن التشكيلى في ألمانيا، أوضح التشكيلى ذو الجنسية الألمانية أنه في ألمانيا هناك اهتمام كبير جدا بمعارض الفن التشكيلي، وواصل: «يتعلمون الألمان منذ طفولتهم الفن التشكيلى بالمدارس ويأخذونهم بجولات في المتاحف والمعارض ويفتحون أفكارهم على ذلك».
وفى ختام حديثه، وجه الفنان التشكيلى بهرم حاجو رسالة من خلال معرضه قائلا: «الحوار بين الشعوب هو الذى يبدأ بالعائلة؛ سواء بين الرجل والمرأة أو الأولاد والوالدين والمجتمع الأكبر».