أكد الرئيس الصيني "شي جين بينج" أهمية توسيع التبادلات وتعزيز التعاون مع السلفادور ودفع العلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية لبعضهما البعض.
وقال بينج – في تصريحات خلال اجتماعه اليوم "الثلاثاء" مع رئيس السلفادور "نجيب أرماندو بوكيلة أورتيز" في قاعة الشعب الكبرى بالعاصمة (بكين)- إن إقامة وتطوير العلاقات الدبلوماسية بين الصين والسلفادور يعد حدثا مهما في تاريخ البلدين، حيث فتحت الباب أمام التعاون بين البلدين، وإنها تتماشى مع اتجاه العصر وتخدم المصالح الأساسية للشعبين.
وأضاف أنه خلال العام الماضي ومنذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، واصل الجانبان توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري، وعمقا التفاهم المتبادل، معتبرا أن العلاقات بين الجانبين أمامها "آفاق مشرقة"، وأنه حريص على العمل مع أورتيز لتعميق الثقة المتبادلة وتوسيع التبادلات وتعزيز التعاون ودفع العلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى.
وتابع بينج أنه ينبغي على الجانبين تعزيز التعاون في مجالات البنية التحتية والزراعة والطاقة والعلوم والتكنولوجيا وغيرها بما يعود بالنفع على شعبي البلدين، وأن الصين ترحب بمشاركة السلفادور في البناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق"، مؤكدا أهمية تعزيز التبادلات على مستويات الحكومة والسلطة التشريعية والأحزاب والمحليات ووسائل الإعلام.
من جانبه، قال رئيس السلفادور "نجيب أرماندو بوكيلة أورتيز" إنه بالرغم من عدم مرور فترة طويلة على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وبلاده، إلا أن إمكانيات التعاون هائلة، معتبرا أن تطوير العلاقات مع دولة بحجم الصين سيجلب فرصا تنموية كبيرة ويحقق فوائد حقيقية لبلاده.
وأضاف أورتيز أن بلاده ملتزمة تماما بمبدأ "صين واحدة" وتدعم إعادة التوحيد السلمي للصين، مشيرا إلى أنه يتطلع إلى تعزيز التعاون مع الصين في مجالات الاستثمار والتجارة والبنية التحتية والزراعة والسياحة والثقافة والعلوم والتكنولوجيا والاشتراك في بناء "الحزام والطريق".
كما اعتبر أورتيز أن زيارته ستصبح نقطة انطلاق جديدة للعلاقات بين السلفادور والصين، وستفتح مستقبلا مشرقا للعلاقات الثنائية.
وشهد رئيسا البلدين عقب المحادثات توقيع عدد من اتفاقيات التعاون الثنائي.
