السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

"الإعاقة والتنمية" محور فعاليات مؤتمر اليوم الواحد ببني سويف

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عقدت الهيئة العامة لقصور الثقافة مؤتمر اليوم الواحد بعنوان "الإعاقة والتنمية المستدامة" بقصر ثقافة بني سويف.
تضمن المؤتمر جلستين بحثيتين الأولى بعنوان "دمج طلاب الإعاقة الذهنية بالجامعات والتحديات طاقة نور ونظرة أمل - تطور قبول الإعاقة بالجامعات المصرية" أدارتها الدكتورة أمنية محسن، وشارك فيها الدكتور هشام عبد الحميد تهامي، والدكتورة نرمين عبد الوهاب أحمد، والدكتور إبراهيم على عبده.
تناولت "نرمين" في البداية الكثير من المعتقدات والتصورات الخاطئة، والتى في كثير من الأحيان يكون منشأها الجهل بالاضطراب، وأسبابه، وطرق علاجه، مما ينشر معلومات خاطئة من شأنها أن تربك الاباء الذين يبحثون عن أجوبة فيما يتعلق بمصيبتهم ويجعلهم فريسة سهلة، لمدعي العلاج والمراكز غير المؤهلة، وضيقي الأفق من المعلمين والمربيين لذا تصبح الاصابة بهذا الاضطراب شيئًا مرعبًا للآباء.
وأضافت أنه مما لا شك فيه أن عوامل أخري من قبيل التخبط الفكري والحيرة المعلوماتية خصوصا، فيما يتعلق بالوراثة ومسئولية الام عن حدوث الإعاقة والجهل التام بالأسباب الحقيقية المحتملة للإعاقة عموما، ولإعاقة أطفالهن بصفة خاصة، والقلق حول المستقبل وغموض الرؤية حول العوامل، ومنها كم وكيف وتوقيت التدخل والتدريب التي تلعب دورا في رسم مستقبل الطفل وعدم دقة المعلومات حول معني الإعاقة الذهنية.
وقد حاولت الباحثة "نرمين" رصد بعض مصادر القلق والمعلومات المغلوطة التي يتم تداولها في مواقع التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بالتوحد وقد وجد انه يمكن تصنيفها كالتالي: ما يتعلق بكون التوحد نتيجة عدم رعاية الآباء أو بعدهم عن أطفالهم وهذا افتراض خاطئ تماما ويجب ان يجابه بقوة، لان التوحد هو إختلال عصبي بالمخ يجعل الطفل لدية عادات إنطوائية أو غير اجتماعية.. مصدر أخر من مصادر الجهل بالاضطراب يتعلق بأن الطفل المصاب بالتوحد لن ينعم ابدًا بالعلاقات الإنسانية والاجتماعية، وهذا إعتقاد خاطئ تماما، فكل ما هنالك أن الأطفال المصابين بالتوحد يتواصلون بطريقة مختلفةعن بقية الناس... مصدر أخر من مصادر القلق الدالة على الجهل بالتطورات الجديدة في مجال ذوي القدرات الخاصة هو المعتقد المنتشر بين الكثيرين حول وجوب وضع الأطفال المصابين بالتوحد في بيئة دراسية أكثر تقيدًا واستبعادهم من الصفوف الدراسية العامة في المدارس الرسمية، وذلك للحد من العناصر الحسية التي قد تشتتهم أو تسبب لهم الإزعاج، ثم قدمت د.نرمين عرضًا تاريخيًا لمصطلح " إضطراب التوحد" بأنه كلمة مشتقة من اللفظة الاغريقية التي تعني الذات.
بالإضافة إلى استخدامها تم نحو عام 1920 ليصف سلوك الإنسحاب الاجتماعي الذي يظهر في الفصام.. في الاربيعنات من القرن العشرين إستخدمت بواسطة الباحثين ليصفوا الأطفال ذوي المشكلات الانفعالية والاجتماعية.. في سنة 1944 درس هانز إسبرجر مجموعة من الأطفال الذين لديهم صعوبات اجتماعية ويتكلمون مثل الكبار، الخلاصة ما من شك في ان تصور الاخرين عن الإعاقة الذهنية وعن التوحد قد يكون لة اثار نفسية واجتماعية على الطفل التوحدي وتتمثل بعض هذه الاثار في ضباع بعض الحقوق الإنسانية التي يتمتع بها الإنسان غير المعاق تلك الحقوق التي يجب ان تمنح لكل من حمل لقب إنسان بغض النظر عن وجود إعاقة ذهنية أو توحد أم لا.
جاءت الجلسة الثانية بعنوان "التأهيل وبرامج لذوي القدرات الخاصة - الواقع والمأمول - إعداد ذوي اضطراب التوحد للدمج بمدارس التعليم العام " أدارها الباحث سيد سعد، شارك فيها الدكتور حمادة أحمد، الدكتور محمد شوقي مدرس اضطراب التوحد كلية علوم ذوي الاحتياجات الخاصة جامعة بني سويف. تناول دكتور محمد شوقي مفهوم الدمج هو إتاحة الفرص للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة للانخراط في نظام التعليم الخاص كإجراء للتأكد على مبدأ تكافؤ الفرص في التعليم ويهدف الدمج بشكل عام إلى مواجهة الاحتياجات التربوية الخاصة للطفل، والدمج هو ذلك المفهوم الذي يشير إلى اولئك التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يتم دمجهم بالكامل في صفوف التعليم العام وتلقي أغلب الخدمات الاضافية المطلوبة في تلك الصفوف.
يعرف الدمج أيضًا انه التكامل الاجتماعي والدراسي للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال الطبيعيين في الصفوف الدراسية العادية ولو لمدة زمنية معينة من اليوم الدراسي وبمعني ابسط اي دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس العادية وفي الصفوف العادية مع أقرانهم العاديين مع ضرورة حصولهم على خدمات التربية.
ويهدف الدمج وفق كلمة "شوقي" إلى: إزالة الوصمة المرتبطة ببعض فئات التربية الخاصة لتخفيف الاثار السلبية الاجتماعية لدي بعض فئات التربية الخاصة وذويهم والمرتبطة بمصطلح مثل الإعاقة. خلق فرص كافية لذوي الاحتياجات الخاصة لنمذجة اشكال السلوك الصادر عن اقرانهم العاديين. تعديل اتجاهات نحو فئات ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال برامج الدمج التي تعمل على تغيير وتعديل اتجاهات الاسر والعاملين في المدارس والاقران من السلبية إلى الإيجابية وخاصة تلك الاتجاهات المتعلقة بالرفض أو عدم التعاون.. توفير خبرات التفاعل الاجتماعي بين ذوي الاحتياجات الخاصة واقرانهم العاديين.. توفير الفرص التربوية المناسبة للتعلم بين الطلبة الاسوياء وذوي الاحتياجات الخاصة المتمثلة في اساليب التدريس المختلفة.. توفير الفرص التربوية لأكبر عدد ممكن من فئات ذوي الاحتياجات الخاصة.. توفير التكلفة الاقتصادية اللازمة لفتح مراكز ومؤسسات التربية الخاصة التي تتضمن البناء المدرسي العاملين اختصاصيين ومعلمين ومواصلات.. الخ.. تحقيق الذات عند الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وزيادة دافعيتهم نحو التعليم ونحو تكوين علاقات اجتماعية سليمة مع الغير.