رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

باحث: التقارب القطري التركي وراء الصراعات في المنطقة العربية والعالم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يواصل رجب طيب أردوغان، نشر سمومه في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما ظهر من خلال زيارته إلى إمارة قطر والتوقيع على اتفاقيات مع الجانب القطري، ليؤكدا للعالم أنهما ذراعي الإرهاب في العالم.

وأجرى الرئيس التركي زيارة إلى القاعدة العسكرية المقامة في قطر، مدعيا أن القوات التركية موجودة لحماية الجانب القطرى، لا سيما بعد قطع علاقات الرباعي العربي السعودية والإمارات والبحرين ومصر معها بسبب دعمها للإرهاب والجماعات المتشددة فكريا.

من جانبه قال محمد ربيع الديهي، باحث في الشأن التركي، إن التقارب القطري التركي والذي اتضح أكثر في الفترة الأخير ويعود هذا التقارب إلى اتفاق المصالح المشتركة بين البلدين والتي تهدف في الأساس إلى خلق الصراعات في المنطقة العربية والعالم وعدم استقرار النظام الدولي من خلال دعم الجماعات المتطرفة والإرهابية والتي أثبتت تقرير دولية عديدة مدي تورط النظاميين في مثل هذه الأعمال الإرهابية وتقديم الدعم والتسهيلات لهذه الجماعات الإرهابية.

وأضاف الديهي، في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن زيارة أردوغان إلى قطر لم يكن امر غريب أو مستبعد في ظل العديد من التغيرات الاستراتيجية التي تحدث الآن على الصعيد الدولي والإقليمية، ففي الوقت الحالي برز الحديث عن احتمالية المصالحة مع قطر إضافة إلى اقتراب موعد انعقاد مؤتمر برلين الذي تخشى منه البلدين أن يؤدي إلى استقرار الأوضاع في ليبيا، إضافة إلى الازمة الاقتصادية التي تمر به أنقرة وتحتاج إلى دعم المال القطري.

وتابع أن أردوغان يرغب من خلال هذه الزيارة إلى إطالة أمد الأزمة الخليجية في تصريحه باستمرار عمل القاعدة التركية في قطر وأنه سيفتح قاعدة جديدة، في رسالة واضحة إلى دول المقاطعة أن تركيا وقطر لم يحسنا من سلوكهم وأنهما يسعيان سويا إلى خلق صراع في الخليج العربي وخاصة أن أحد شروط عودة العلاقات مع قطر هو إغلاق القواعد العسكرية لتركيا في قطر.

وأكد "الديهي"، أن البلدين بدأ الآن في تغير مخططهم بعد فشل مخططاتهم في تدمير وتقسيم سوريا، ويسعيان نحو خلق نزاعات جديدة في القارة الأفريقية، وهذا ما يتضح لنا من خلال اتفاق السراج مع أردوغان عقب لقاء تميم إضافة إلى كشف السلطات الإريترية عن أن تورط قطر في تنفيذ مخطط لزعزعة الاستقرار والأمن في البلد الأفريقي، من خلال مساعدة الشباب الإريتري على التمرد ضد الدولة، كما تحرض لحدوث انقسام عرقي، يعصف بالدولة.

وأشار إلى أن أردوغان وتميم الآن يبحثان عن حل للأزمات التي تسببت فيها وأدت إلى فضح التعاون بينهم وبين الجماعات الإرهابية، في ظل وجود نداءات دولية بضرورة محاسبة الدول المتورطة في دعم وتمويل الإرهاب زيارة أردوغان للدوحة كانت تحفل بالكثير من الإشكاليات التي يسعى أردوغان وتميم في أن يناقشها في زيارة أكثر من رافق أردوغان فيها أشخاص متورطة في دعم الإرهاب الداعشي وشراء النفط العربي وتقديم تسهيلات للإرهابين، ولا شك في أن الأيام القليلة المقبلة ستكشف عن الكثير من الخطط التي سعي البلدين للاتفاق عليها.