الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

كتاب في سطور.. أسطورة صانع الدمى

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
صدرت رواية أسطورة "صانع الدمى.. دونوفان دانيلي"، عن الدار العربية للعلوم "ناشرون"، للكاتب خالد عبدالرحمن السليم. 
بطل القصة دونوفان دانيلي، رجل فقير يقدم وعائلته العروض المسرحية الخاصة بالدمى الخشبية في شارع الدومو في مدينة ميلانو التي استقر بها بعد رحلة تشرد طويلة مع زوجته فالنتينا، وعلى الرغم من صعوبة الحياة يبدأ مرض الطاعون بالتفشي في أوروبا؛ فيصاب ولديه.. "سيرخيو"، و"مونيكا"، وكان العلاج شبه مستحيل لصعوبة الحصول على الجرعات العلاجية في داخل إيطاليا وخارجها من بلدان مجاورة.. ولأن دونوفان وزوجته من طبقة الفقراء طلبا عطف بعض الأثرياء في المدينة ولكنهما لم يفلحا في إقناعهم فمات الولدان من دون أن يستطيعا إنقاذهما.. حتى أنهما لم يستطيعا دفن جثتيهما.. فكانت هذه النهاية الجنائزية على الأم فالنتينا صادمة وانتقامها شديدًا!
ويقول الناشر عن هذه الرواية: الأسطورة والتاريخ والأعمال الأدبية الكبرى تبقى حاضرة في أذهان الناس مهما طال الزمن أو قصر، وفي هذه الرواية يعيد الكاتب إلى مسرح الأدب «أسطورة صانع الدمى» بوصفها رمزًا في صراع الموت والحياة والخير والشر، ويفعل ذلك في قالب حكائي تراجيدي ينقل أجواء أوروبا في القرن الثامن عشر الميلادي فيسلط الضوء على مجتمع طبقي يتكون من الأسياد والعبيد... أو الأغنياء والفقراء.
قدم الكاتب لروايته هذه بمقدمة ومما جاء فيها: "ما ورد بين دفتي هذا الكتاب لا يمثل معتقداتي الإسلامية ولا مبادئي وأخلاقي التي تربيت عليها، وإنما هو تصوير ونقل للحدث كما وقع في تلك الدول حتى يُطعم النص بمصداقية وواقعية، (...) شخصية "ساسوري" عقرب الرمال الحمراء من المسلسل الكرتوني المفضل لدي في الطفولة كانت ملهمة لي في هذا العمل، فقد اقتبست بعضًا من أقوالها لتأثري الشديد بها، الشكر وحده لا يكفي للتعبير عن امتناني لكل شخص ساعدني من داخل المملكة أو خارجها وأخص بها الأخوة والأخوات في فريق سرمد للكتابة الإبداعية فلولا الله ثم هم لما خرجتُ بهذا العمل...".
- من أجواء الرواية نقرأ: "كان قد جلب معه بعض الأدوات الخاصة؛ والتي يستخدمها في عملية تحويل الجثث إلى دمى، إلى قبو البيت، يحب دونوفان أن يعمل وحيدًا، فيطلب من فالنتينا الذهاب إلى الغرفة، وسرعان ما أمسك بالمشرط وجرد الجثتين من ملابسهما ثم شق بطنيهما واستخرج الأحشاء والأعضاء من الداخل، وجفف الدماء، ثم انتزع العظام وحشا الجلد والرأس ودعمهما بالخشب، ولم يبق سوى الخطوة الأخيرة؛ وهي تخييط الثقوب التي أحدثها وإضافة الخيوط والحبال إلى أطراف الدمى الجديدة التي قام بصنعها للتو...".