الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

هل يغتال أردوغان نفسه؟

أردوغان
أردوغان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عندما يتم نحر العنق يعيش المرء لحظات قليلة من التخبط قبل ارتقاء روحه، وهذا بالفعل ما يشعر به أردوغان الآن بعدما شعر بأن محاولات اغتياله قد زادت في الفترة الأخيرة وأنه صار مستهدفا بشكل أكبر، ومن هذا المنطلق بات يدعو علانية لاغتيالات منتظرة ويبشر بها بل ويصفها بأنها أخبار سارة.
في أوائل عام 2018، قال النائب جارو بايلان إنه تم إرسال عصابة من ثلاثة أشخاص إلى ألمانيا لاغتيال المنشقين الذين فروا من تركيا، وأثار هذا التحذير دهشة الجميع وعليه اتخذت الشرطة ترتيبات أمنية واسعة النطاق.
وفي الأسبوع الماضي قال أردوغان في تعليقه على مقتل أبو بكر البغدادي: "إذا كانت بعض الدول تتعقب وتصف الإرهابيين الذين يرون أنهم يشكلون خطرا على الأمن القومي، بغض النظر عن مكانهم، فهذا يعني أنهم يعترفون أن تركيا لديها نفس الحق".
وأضاف في تعليقه على مقتل أبو بكر البغدادي قائلا: "بعض البلدان تتخلص ممن تعتبرهم إرهابيين يهددون الأمن القومي، أينما كانوا. لذا، عليهم أن يقبلوا أن تركيا أيضا لديها نفس الحق. هذا، تجاه الإرهابيين. قريبا سيكون لدينا أخبار جيدة لأمتنا في هذا الصدد".
ووصف السيناتور الأمريكي كريس فان هولند، تصريح أردوغان بـ"المثير للغثيان"، مشددا على ضرورة عدم إتمام زيارة أردوغان إلى واشنطن.
وكانت إلهام أحمد، رئيس الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية التي تجري اتصالات في الولايات المتحدة باسم الأكراد، قد وصفت تصريحات أردوغان هذه بأنها تهديد يستهدف حياة قائد قوات سوريا الديمقراطية التي تصدت بشجاعة لتهديد داعش.
وكانت بعض التقارير تحدثت عن إصابة مظلوم كوباني، لكن المتحدث الإعلامي في قوات سوريا الديمقراطية، مصطفى بالي، نفى وأكد أن الخبر غير صحيح، وكان قد تم استدعاؤه إلى البيت الأبيض على الرغم من اعتباره إرهابيًا في تركيا.
وعلق السيناتور الأمريكي، كريس فان هولند، منتقدا هذا الأمر قائلا: "أردوغان يرغب في اغتيال مظلوم كوباني وهو قائد القوات الكردية السورية التي تصدرت الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي وساعدتنا في التوصل إلى البغدادي، بينما يرغب ترامب في استضافة أردوغان بالبيت الأبيض خلال عشرة أيام".
وكان قد تم إلقاء القبض على محامي التعاون بالسفارة الألمانية في أنقرة بتهمة التجسس ووجّه الانتباه إلى معارضي النظام في المنفى الألماني.
كان المحامي، الذي كان محتجزًا منذ 17 سبتمبر، مسئولا عن جمع المعلومات عن طالبي اللجوء من تركيا، وخلال البحث عن مكتبه صادرت المخابرات التركية عدة آلاف من الملفات، ومن بينها ملفات أعضاء حزب العمال الكردستاني الذين ذهبوا إلى ألمانيا بعد محاولة الانقلاب في 15 يوليو 2016.
وفي الوقت نفسه، فتشت الشرطة الألمانية 52 شقة وشركة من شبكة يقال إنها قامت بتهريب نحو 200 مليون يورو إلى تركيا، وتم القبض على المشتبه به الرئيسي؛ ويرى البعض أن هذا انتقام لاعتقال المحامي في سبتمبر.
وسواء كانت صحيحة أم لا، فإن العلاقات الألمانية التركية التي هدأت بعد العاصفة العام الماضي اهتزت مرة أخرى.
ليس من المؤكد من الذي سيستهدف أردوغان، ولكن إذا كانت هناك هجمات على معارضي النظام التركي في ألمانيا، فمن الواضح بالفعل من سيكون مسئولا عن ذلك.