الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

فقدان الوطن يجعل السادة عبيدا.. كلمة تاريخية لقاضي «أحداث مسجد الفتح»

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قضت محكمه الجنايات المنعقده بمعهد أمناء الشرطه بطرة، برئاسه المستشار شبيب الضمراني، اليوم الخميس، بالسجن المشدد ١٠ سنوات لـ٤ متهمين، والمشدد ٥ سنوات لـ٣١ متهم، والمشدد ٧ سنوات لخمس متهمين، والمشدد ٣ سنوات لـ٣ متهمين وبراءه ٥ اخرين في قضيه احداث مسجد الفتح.

وقال رئيس المحكمه قبل النطق بالحكم: "القرآن الكريم عقيدة وشريعة وهداية ورحمة ونور وحكمة وأمثلة وعبر وسلم وحرب، وقد ورد ذكر كلمة الرحيم في القرآن الكريم 15 مرة، بينما كلمة منتقم 3 مرات فقط بينما لم تذكر كلمة العنف في القرآن الكريم الا بمناسبة الدفاع عن النفس وهذا أمر طبيعي وضروري بل وحق أصيل من حقوق الإنسان ان يدافع عن حياته وعن ممتلكاته وعن عرضه وعن ماله وعن التراب الذي عاش لسنوات عليه".

وتابع: "الحرب جاءت في الاسلام للضروريات التى تقدر بقدرها دون عدوان، كما أنه دين يسارع ويسعي لوقفها وان الحرب في الاسلام حرب فاضلة، لأن دوافعها تتحقق مع المواثيق الدولية والانسانية من عدم الاعتداء الاعلى المقتدى والبعد كل البعد عمن سواه".

وأكمل رئيس المحكمة: "الدين لابد له من وطن يحميه ويحفظه فالدين لابد له من وطن آمن ومستقر كى نتمكن من نشر صحيحه وبيان أوجه سماحته، ولقد ذكر التاريخ البشري على اختلاف دوله وعصوره نماذج مآساوية لفقدان الوطن، وقد عبر أحد الشعراء عما حل ببعض ملوك الطوائف في الاندلس نتيجة فقدان الوطن "بالأمس كانوا ملوكا في منازلهم واليوم هم في بلاد الكفر عبدان"، فقدان الوطن يجعل السادة عبيدا والاعزة أذلة والكبار صغارا ولايعوض فقدان الوطن ومال ولا ولد ولا جاه".

وتابع: "خيانة الأوطان أشد ألوان الخيانة والغدر وهي جريمة في حق الدين والوطن والأهل والشرف والعرض والمروءة ذلك لمن كان له عرض أو شرف أما من لا عرض له أو مروءة أو شرف يحرص أو يخافظ عليه فتدرعه قوة القانون".

وأضاف "إن بناء الدولة ضرورة دينية ووطنية واجتماعية وحضارية والحفاظ عليها واجب ديني ووطني والتصدي لكل محاولات هدمها أو زعزعتها ضرورة دينية ووطنية لتحقيق أمن الناس وأمانهم واستقرار حياتهم".

وقال "إن مصالح الأوطان من صمم مقاصد الأديان وإن الحفاظ على الوطن من أهم المقاصد العامة للتشريع التي يجب الحفاظ عليها، إن جماعات الظلام أنشأوا ديناً جديداً من وحي خيالهم لا علاقه له بالإسلام الا اسمه، أما حقيقة ما يدعون إليه ويمارسونه فهو مغاير تماماً لما جاء به القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة"، و"لا خوف على حاضر مصر ومستقبلها في ظل هذا الشعب الواعي والمدرك للمصلحة العليا الوطني الشعي ورجال شرطتها المخلصين".

وأنهى القاضي كلمته بالقول: "حمى الله مصر ونصر شعبها وجيشها ورجال أمنها في حربهم المقدسة ضد قوى الشر والإرهاب، وأمدها بعونه في سعيها للبناء والتنمية الشاملة من أجل المستقبل الافضل"، واختتم بتلاوة الآية الكريمة:" فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ".