الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

"رحلة الدم" تنتهي بإعدام الإرهابي هشام عشماوي

هشام عشماوي
هشام عشماوي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أرواح طاهرة ودماء عطرة سجلت بأحرف من نور، في سبيل الوطن ودفاعا عن أراضيه ضد الإرهاب، أسماؤهم معلقة بذكر اسم قاتلهم والمحرض على قتلهم، هشام عشماوي أحد رءوس الأفاعي الذي كان له النصيب الأكبر ممن ارتكبوا جرائم مأساوية ضد رجال الشرطة والجيش والقضاء ويوم سقوطه كان بمثابة الفرح والعيد للمصريين للقصاص منه أمام العدالة.
سقط الإرهابي هشام عشماوي الخائن لتراب الوطن والمستبيح لدماء حرمها الله، هدم الكعبة أهون من إسالتها ففي يوم الإثنين 8 أكتوبر 2018 أعلن الجيش الليبى سقوط الإرهابى هشام عشماوى في مدينة درنة بعد عملية فريدة من نوعها استطاعت القبض عليه مرتديا حزاما ناسفا ولكن لم يستطيع تفجير نفسه بسبب عنصر المفاجأة وسرعة تنفيذ العمليات.
فهشام عشماوي من أخطر العناصر الإرهابية في تاريخ مصر حيث تولى قيادة خلايا إرهابية تدعو لتكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه وتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على رجال الشرطة والجيش والقضاة واستباحة دماء المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم ودور عباداتهم واستهداف المنشآت العامة للإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع للخطر.
سلمت السلطات الليبية الإرهابي هشام عشماوي للسلطات المصرية ليصبح في قبضة الصقور بتاريخ 29 مايو من هذا العام لتتم محاكمته على ما ارتكبه من جرائم إرهابية في حق مصر وشعبها فمثل للتحقيق وإحالته النيابة إلى المحكمة العسكرية لتصدر عليه حكمها نظير جرائمه حتى أصدرت اليوم حكمها بالإعدام شنقًا بالقضية رقم 1 لسنة 2014 المعروفة بـأحداث الفرافرة.
أبرزت تلك القضية جرائم عديدة ارتكبها الإرهابي هشام عشماوي قادته للإعدام من بينها مشاركته في استهداف موكب وزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم برصده وتصويره وتعيين فرد انتحاري باستقلال سيارة مفخخة ويقوم بتفجيرها أثناء مرور موكب الوزير، واشتراكه في التخطيط والتنفيذ لاستهداف السفن التجارية لقناة السويس خلال النصف الثاني من عام 2013، وضلوعه في تهريب أحد عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس من داخل أحد المستشفيات الحكومية بالإسماعيلية بعد إصابته بشظايا متفرقة بجسده والمتحفظ عليه بحراسة شرطية، وتوليه قيادة مجموعة إرهابية ونهج استخدام تكتيك "الصيد الحر" في عام 2013 والمتمثل في التحرك بسيارة على الطرق المختلفة بنطاق الجيش الثاني واستهداف المركبات العسكرية أثناء تحركها باستخدام الأسلحة النارية.
استهدف إحدى السيارات العسكرية كان يستقلها 5 أفراد تابعين للقوات المسلحة بطريق الصالحية وسيارة أخرى يستقلها ضابط ومجند سابق وأربعة جنود بالكابينة الخلفية حال تحركها بطريق الصالحية الجديدة واستهدافه سيارة تلر (ناقلة دبابات) محمل عليها دبابة إم 60 بطريق القاهرة – الإسماعيلية واستهدافه لإحدى السيارات العسكرية والتي كان يستقلها ضابط ومجند سائق أثناء تحركها بطريق (القاهرة – الإسماعيلية)، وقد أدى ذلك إلى استشهاد مستقلي هذه السيارات من الضباط والأفراد وتدمير هذه السيارات واستهدافه مع اخرين عدد من المباني الأمنية بالإسماعيلية من خلال سيارة مفخخة في اكتوبر2013، وعدد من البنية بأنشاص في ديسمبر 2013.
واستهدافه لمدرعتين تابعتين لوزارة الداخلية وتدميرها حال اعتراضهما للسيارة التي كان يستقلها وآخرين من التنظيم الإرهابي بشرق مدينة بدر طريق القاهرة - السويس، استهداف سيارة تابعة لعناصر حرس الحدود والالتفاف حول تبه جبلية والاختفاء خلفها ثم استهدافها بمجرد وصولها لمنطقة الكمين المخطط وقتل جميع أفرادها والاستيلاء على جميع الأسلحة التي بحوزتهم وتولى إمارة تنظيم أنصار بيت المقدس عقب مقتل الإرهابي المكنى أبو عبيده وقبل انتقاله رفقه عناصر التنظيم التابعين له من المنطقة الجبلية بالعين السخنة إلى عناصر التنظيم بالصحراء الغربية والتمركز في بادئ الأمر في منطقة " البويطي"ثم الانتقال إلى التمركز شرق نقطة حرس حدود "الفرافرة ".
وضلوعه بالرصد والاستطلاع ووضع مخطط استهداف وتنفيذ الهجوم الإرهابي على نقطة حرس حدود "الفرافرة " وقتل جميع ضباطها وأفرادها وتفجير مخرن الأسلحة والذخيرة بها بتاريخ 19/ 7/ 2014 والمشاركة في عمليات قنص لغرف أمن بوابات الوحدات العسكرية المنتشرة في محيط مناطق (أبو صوير – الصالحية - القصاصين) واستهداف كمين شرطة مدنية بمنطقة أبو صوير. وتسلله إلى الأراضي الليبية عقب ارتكاب الواقعة رفقة بعض عناصر التنظيم وأقام تحت شرعية تنظيم أنصار الشريعة بمدينة أجدابيا ذات المرجعية الفكرية لتنظيم القاعدة وتأسيس حركة "المرابطون" المنتمية لتنظيم القاعدة الإرهابي.