الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

سيناء تواجه الإرهاب بالتنمية.. وباحثون: المشروعات القومية تساهم في إعادة صياغة صورة مصر عالميًا

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تشهد حاليًا محافظات القناة صحوة تنموية واسعة لم تشهدها هذه البقعة الغالية من أرض مصر سوى في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتهدف هذه الصحوة التنموية إلى تحسين الظروف المعيشية للمواطنين بوجه عام من خلال استغلال كافه الموارد المتاحة، ووضع سيناء ومحافظات القناة في مصاف المناطق الجاذبة للاستثمار، بما ينعكس على القضاء على الإرهاب والتطرف الفكري كنتيجة حتمية للبناء والتعمير، وتشارك في عمليات التنمية كل أجهزة الدولة تحت إشراف القوات المسلحة المصرية.
وقال طه على، باحث في شئون الحركات الإسلامية، إن المشروعات التي يفتتحها الرئيس خلال السنوات الأخيرة تتنوع ما بين المشروعات العملاقة أو مشروعات البنية التحتية التي تمهد لاتسقبال الاستثمارات، ما يجعل هذه المشروعات ركائز مهمة لعملية إعادة بناء الدولة المصرية التي انطلقت في أعقاب 30 يونيو 2013. 
وأضاف على لـ"البوابة نيوز"، أنه أسهمت المشروعات القومية التي تبنتها الدولة المصرية خلال السنوات الأخيرة في إعادة صياغة الصورة المصرية عالميا، بما عبرت عنه التقارير الدولية والإشادات من جانب المؤسسات العالمية بشأن تحسن وضع الاقتصاد المصري وآفاقه المزدهرة بما يجذب أنظار العالم للنموذج المصري وقدرة المصريين على تجاوز صعاب الإصلاح الاقتصادي الأخيرة. 
وتابع: أن الصورة المنقولة عن فعاليات افتتاح المشروعات الأخيرة، وغيرها مما سبق تظهر بشكل مستمر حرص الرئيس على اصطحاب بعض الشخصيات المصرية الأصيلة والتي كان آخرها الدكتور مجدي يعقوب بما يمثل من دلالة لحرص الرئيس على استحضار الخبرات العلمية والرموز المصرية الأصيلة في صدارة المشهد بشكل عام.
وأكد الدكتور أكرم بدرالدين، أستاذ العلوم السياسية، أن المواجهة السليمة للإرهاب هي مواجهة شاملة أي لا تقتصر فقط على المواجهة الأمنية وإنما تشمل المواجهة الفكرية والثقافة والاقتصادية والتنموية.
وأشار بدرالدين، إلى أن تحقيق نمو اقتصادى ومشروعات تنموية وإيجاد فرص للعمالة ومواجهة البطالة كلها تصب في إطار مكافحة الإرهاب، وهذا ما يحدث في سيناء وبورسعيد فالمشروعات التنموية ومشروعات البنية التحية واستصلاح الأراضى وتشغيل الشباب وجذب الاستثمارات كلها تصب في إطار المواجهة الشاملة للإرهاب.
وأكد أن تنمية الاقتصادية وتنمية البشر وتحسين قدراتهم وتدريبهم وهو ما يقوم به الرئيس يساهم في مكافحة الإرهاب الذى يحاول استقطاب الشباب الذين لا يجدون فرصة عمل أو يعانون من فراغ فكرى أو ثقافى وبالتالي فإن مثل هذه المشروعات التنموية تعتبر خط دفاع مهم في حصار الإرهاب ومواجهته والقضاء عليه، ومن هنا تأتي أهمية المشروعات الاقتصادية والتنموية.
وأوضح محمد الديهي، باحث في شئون الحركات الإسلامية، أن الدولة المصرية تطهر سيناء من الإرهاب في الوقت الذي تقود فيه مخطط التنمية لمنع عودة انتشار الإرهاب مرة أخرى، فعملية إعمار سيناء من خلال خطة مدروسة للتنمية لم تكن موجودة من قبل بهذا الشكل، ما يؤكد أن مصر عازمة بكل قوة لتمنية سيناء وتطويرها، حيث كانت سيناء قبل عهد الرئيس السيسي ساقطة من خطط التنمية في مصر مثلها مثل الصعيد ولكن الآن توزع الدوله المصرية جهود التنمية في كل الأماكن والمناطق بطرق متساوية لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة والسرعة في إيجاد نتائج إيجابية على أرض الواقع.
وأكد الديهي، أن مصر تحارب الإرهاب في سيناء وتبني وتطور أرض الفيروز ويتمثل هدف التنمية في تعزيز اهتمام المستثمرين، وزيادة جاذبية الاستثمار الوطني والأجنبي من خلال وضع خريطة للاستثمارات المتكاملة، ودعم البعد الأمني والسياسي للحدود الشرقية للدولة، وإعادة توزيع خريطة مصر السكانية، مع إقامة مجتمعات عمرانية جديدة ببنية أساسية متطورة، فالقضاء على الإرهاب بشكل نهائي لن يتحقق إلا من خلال تنمية متكاملة في مختلف المجالات الاقتصادية والصناعية والعمرانية.
وأشار الباحث إلى أن الدولة تضخ جملة استثمارات حكومية تقدر بنحو 1.619 مليار جنيه تُمول الخزانة العامة منها نسبة 95% بواقع 1.531 مليار جنيه، خلال العام المالى 2018/2019، يتم توزيعها على عدد من البرامج تخدم شتى المجالات، في مقدمتها البدء في إنشاء مدينة رفح الجديدة وإنشاء 936 وحدة إسكان اجتماعي واستكمال إنشاء منازل بدوية وخدماتها برمانة والحسنة ونخل وبئر العبد.
وجدير بالذكر أن محاور تنمية سيناء تشمل كل المجالات بدءا من البنية التحتية المتثلة في مجال الطرق والأنفاق في سيناء، ورفع كفاءة الموانئ في سيناء، إضافة إلى التنمية في مجال الزراعة، ومحطات تحلية المياه وحفر آبار، ومجال تطوير التعليم والصحة، ومجال السكان، وجذب الاستثمارات من خلال إنشاء مناطق صناعية به.
وكان شرط أساسي لتحقيق التنمية في سيناء هو تطهيرها أولًا من البؤر الإرهابية والتكفيرية، الموجود في بعض المناطق المحدودة بها، لكي يتم بدء التنمية الحقيقية بها، وذلك لم يكن بالأمر السهل، فالدولة المصرية، خاضت وما زالت تخوض معارك ضروسا، ضد العناصر الإرهابية والتكفيرية، منذ عام 2013 حتى الآن.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي افتتح، أمس الثلاثاء، عددًا من المشروعات القومية المقامة على أرض محافظة بورسعيد، خلال زيارته الثالثة للمحافظة، منذ تدشينه المرة الأولى لمشروع شرق بورسعيد عام 2015.
وتتضمن المشروعات القومية التي يتم افتتاحها، افتتاح أنفاق جنوب بورسعيد، ومحور 30 يونيو، وتفقد مستشفى النصر التخصصي لأورام الأطفال، التابع لمنظومة التأمين الصحي الشامل، ومشروع المزارع السمكية بشرق بورسعيد، ومشروع تطهير بحيرة المنزلة.