الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

عبور جديد للسيسي.. مشروعات قومية تضع مصر على خارطة التنمية.. "أنفاق بورسعيد" تهدف لتسهيل حركة البضائع من وإلى سيناء.. تطهير بحيرة المنزلة لاستعادة الثروة السمكية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يفتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، عددًا من المشروعات القومية المقامة على أرض محافظة بورسعيد، خلال زيارته الثالثة للمحافظة، منذ تدشينه المرة الأولى لمشروع شرق بورسعيد عام 2015.
وتتضمن المشروعات القومية التي يتم افتتاحها، اليوم، افتتاح أنفاق جنوب بورسعيد، ومحور 30 يونيو، وتفقد مستشفى النصر التخصصي لأورام الأطفال، التابع لمنظومة التأمين الصحي الشامل، ومشروع المزارع السمكية بشرق بورسعيد، ومشروع تطهير بحيرة المنزلة.
"البوابة نيوز" ترصد خلال التقرير التالي، تفاصيل إنشاء المشروعات القومية التي يتم افتتاحها من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسي.

أنفاق جنوب بورسعيد "3 يوليو": 
تم إنشاء أنفاق 3 يوليو، لربط منطقة جنوب مدينة بورسعيد بسيناء، على مدى 4 سنوات متواصلة.
المشروع عبارة عن نفقين للسيارات أحدهما للقادم من بورسعيد والمتجه إلى سيناء، والآخر بالعكس، وذلك بهدف ربط سيناء وشرق القناة بالوادي والدلتا، وتسهيل حركة عبور الأفراد والبضائع من وإلى سيناء، وإحداث التنمية المنشودة لتلك المنطقة بالتزامن مع ما تشهده سيناء ومنطقة القناة من تنمية خلال الفترة الماضية.
وبدأ العمل في مشروع حفر الأنفاق بمنطقة شرق بورسعيد في مايو عام 2015، بـ6 آلاف عامل ومشرف وفني ومهندس، و10% خبرات أجنبية، وانخفضت نسبة الأجانب لـ5% منتصف المشروع، وانتهت ماكينة حفر الانفاق العملاقة من أعمالها بعد أن تم عمليات دقيقة لمعالجة التربة الطينية الصعبة بالمنطقة. 
وتعد هذه الأنفاق من أكبر وأضخم الأنفاق بالمنطقة، حيث يبلغ طول العقد الواحد بمشروع أنفاق بورسعيد شامل المداخل والمخارج بطول 4 كم، وجسم العقد 2.8 كيلومتر أسفل قناة السويس يفصلهما مسافة 20 مترا ويصل القطر الداخلي للنفق الواحد 11.4 متر وقطره الخارجي 12.6 متر يسمح بمرور سيارتين بكل اتجاه بارتفاع صافي 5م، ما يساعد على سهولة حركة الحاويات من وإلى ميناء شرق التفريعة وتشجيع إقامة المصانع بمنطقة شرق بورسعيد بمنسوب يصل إلى عمق 30 مترًا تحت قاع قناة السويس، فضلًا عن إنشاء حوائط لوحية لمداخل ومخارج تلك الأنفاق بمسطحات 195 ألف متر مكعب، بالإضافة إلى تنفيذ كباري وعدايات وطرق للربط مع شبكة الطرق الموجودة حاليًا بالمنطقة، وتنفيذ مصنع إنتاج الحلقات الخرسانية المبطنة لجسم النفق والتجهيزات الخاصة بإقامة 1500 عامل من العاملين بالمشروع.
المرور داخل الأنفاق يستغرق من 5 إلى 7 دقائق للسيارات بسرعة 40 كم/ ساعة، وتوفرت 60 كاميرا مراقبة بكل نفق ونظام اتصال طوارئ كل 250 مترا، كما يوجد 12 سلم طوارئ، وكل نفقين يظهران مربوطين بممرات عرضية كل 1000، كما يحتوى على 25 ألف قطعة خرسانية، والتي تعد المكون للدوائر داخل جسم النفق، كما صممت تلك القطع في مصنع الحلقات الخرسانية داخل موقع المشروع، كما يستوعب النفق الواحد 2000 سيارة في الساعة بمعدل عبور 40 ألف سيارة في اليوم للنفق الواحد.
محور 30 يونيو: 
يعد محور 30 يونيو، طريقا حرا مزدوجا بطول 95 كيلومترًا، وعرض 80 مترًا، يبدأ المحور من جنوب بورسعيد مارًا بالطريق الدولي الساحلي "بورسعيد- دمياط"، ويمتد جنوبًا حتى الكيلو 94 طريق "القاهرة- الإسماعيلية" الصحراوي.
يتكون محور 30 يونيو، من اتجاهين، كل اتجاه يتكون من 5 حارات مرورية، "حارتين للنقل الثقيل و3 حارات للمركبات، يشمل المحور 11 كوبرى رئيسيا و6 كباري فرعية، ويوجد به 16 نفقًا، ويضم محطة رسوم للشاحنات والسيارات".

مستشفى النصر التخصصي لأورام الأطفال: 
يعد أول مستشفى في تاريخ بورسعيد لأورام الأطفال، حيث إنه صرح طبي عملاق سيخدم محافظات ومدن القناة، ويضم المستشفى نحو 123 سريرًا بمختلف أقسام المستشفى، ويضم قسما للجراحات المتخصصة للأطفال، وأقساما للأشعة، والعيادات الخارجية، والعناية المركزة، والعمليات، وزرع النخاع، ومعامل، وعلاج كيماوي، ووحدات للتمريض، كما يوجد قسم بالمستشفى لتشوهات العظام ومطعم، واستراحة وغرفة ترفيه.
ويستقبل المستشفى الحالات التي يتم تحويلها من الوحدات الصحية والمستشفيات الأخرى، بينما لا يستقبل المستشفى حالات الحوادث، كما يستقبل المستشفى حالات أورام الأطفال، ويوجد به 200 ممرضة و300 طبيب يؤدون الخدمة الطبية للمستشفى بالجودة العالمية، ونجح المستشفى في إجراء 353 عملية جراحية في منظومة التأمين الصحي الشامل، منها 304 عمليات تم إجراؤها لأول مرة في محافظة بورسعيد وإقليم قناة السويس.
وتشمل أول عملتي زراعة قوقعة، و281 عملية قسطرة قلبية، و18 عملية قلب مفتوح، و3 عمليات إيكو قلب بالمنظار، كما نجحت في الحصول على الاعتماد من قبل الهيئة العامة للاعتماد والرقابة، في 4 أغسطس 2019.

مشروع المزارع السمكية بشرق بورسعيد: 
يساهم المشروع في تنفيذ أهداف السياسة العامة للدولة، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الأسماك عالية الجودة ذات المواصفات العالمية، لتغطية العجز في البروتين الحيواني للمواطن المصري، وتقليل الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك.
يساهم المشروع في تنمية منطقة قناة السويس وسيناء، وخلق مجتمعات عمرانية جديدة بها، ويوفر المشروع 10 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة في جميع المهن والتخصصات بهذا المجال، ويهدف إلى تقليل الاستيراد وتصدير فائض الإنتاج من السوق المحلية إلى الأسواق العالمية (خاصة السوق العربية والأوروبية)، لتوفير العملة الصعبة ودعم الاقتصاد المصري.

مشروع تطهير بحيرة المنزلة:
تعتبر بحيرة المنزلة، إحدى الحدود الإدارية التي تفصل محافظة بورسعيد في الاتجاه الجنوبي للمحافظة عن العديد من محافظات الجوار، والتي تشترك معها في حدود البحيرة الإدارية بينها دمياط والشرقية والدقهلية، وعلى مدى عقود تمثل البحيرة أهم مصادر الثروة السمكية للمحافظة بل لمصر كلها، حيث كان يستخرج منها أجود الأسماك خاصة في نقطة التقاء البحيرة العذبة بالبحر المتوسط.
البحيرة تم تدميرها بإنشاء التحاويش والحوط لحجب الأسماك وبيعها لتضييق الخناق على صغار الصيادين، حتى أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي المشروع القومي لتطهير البحيرة، التي تعد من أهم المحميات الطبيعية العالمية، حاملا الخير لسكان المحافظة لتبدأ البحيرة في استعادة طبيعتها.
وشمل مشروع التطوير، تنفيذ قناتين إشعاعيتين من خطوط المواسير بطول 3 كيلومترات لكل منها لضخ مزيد من مياه البحر المتوسط داخل أعماق البحيرة لتحريك المياه الراكدة بها، ومع تشغيل القناتين بدأت عملية تدوير المياه التي حملت معها ملوثات كامنة في أعماق البحيرة، وتدريجيا بدأت نوعية المياه بالبحيرة تعود لطبيعتها بزيادة نسبة الملوحة فيها مع التخلص التدريجي من أنواع الملوثات بها. 
وساهمت أعمال تحليل مياه البحيرة ومتابعة التغيرات التي حدثت، في عودة عائلات من الأسماك المهاجرة من نوعيات الأسماك الفاخرة للبحيرة مرة أخرى بعد غياب سنوات طويلة، ومنها أسماك البوري والدنيس والقاروص واللوت، وتمثل هذه العائلات نحو 70%‏ من مجموعات الأسماك التي كانت تعيش وتتكاثر في البحيرة، وهو مؤشر أكثر من ممتاز أن مشروع التطهير يسير على الطريق الصحيح لاستعادة كل أنواع الأسماك المهاجرة.