قال المهندس سميح ساويرس رئيس مجلس إدارة شركة "أوراسكوم" للتنمية، إن الشركة اشترت جزيرة قلادة من ورثة المرحوم "أنطوان قلادة" المالكين الشرعيين للجزيرة والمسجلة باسم الورثة من أكثر من 70 عاما، وتم شراؤها بعقد مسجل أزرق.
وأضاف ساويرس من خلال تصريحات صحفية، أن الخريطة الرسمية للدولة بهيئة المساحة مدون بها اسم الجزيرة بجزيرة "قلادة" أي أنها من عصر الملك فاروق وهي معروفة بملكيتها لأنطوان بك قلادة.
وتابع ساويرس أنه تم شراء الجزيرة قبل ثورة يناير ٢٠١١ بعدة سنوات، ولم يكن هناك أي خلاف أو نزاع على ملكية الجزيرة من قبل الثورة.
وأشار ساويرس أنه بعد ثورة يناير حدث تعدي من بعض الأفراد من النوبيين بزعم أن الجزيرة مملوكة لهم، ولا يجوز أن يمتلكها سميح ساويرس، ومنذ هذا التوقيت وظهر الخلاف.
وأكد ساويرس أن السبب الرئيسي لشراء الجزيرة كان لاستكمال مشروع تطوير جزيرة "آمون" بالشراكة مع شركة "ايجوث" التابعة للشركة القابضة للسياحة والفنادق، قطاع أعمال عام، وكان الهدف ضم الجزيرتين في مشروع سياحي واحد ضخم يجذب سياح من جميع دول العالم لهذه المنطقة الساحرة، والمخطط له إنشاء فندق عالمي بجزيرة "آمون" سبع نجوم واستكمال مرافق المشروع بجزيرة "قلادة" من مطاعم وحدائق وخدمات لكي يتحول لمشروع سياحي عالمي كما ذكرت.
وأكد ساويرس أن الشركة اتجهت للبدء في العمل بموافقة من الدولة وممثلة في شركة ايجوث، بالإضافة إلى وجود أمر تمكين أصدرته النيابة باستلام الجزر؛ بعد التأكد من ملكيتنا الرسمية للجزر بالمستندات، ولكن للأسف تعدى بعض النوبيين تسبب في توقف المشروع ما يقرب من عشر سنوات.
وأكد ساويرس أنه تم انفاق ما يقرب من 100 مليون جنيه منذ شراء الجزيرة وحتي اليوم، ولكي نصل لاستكمال المشروع سيتم إنفاق أضعاف هذه الأرقام لكي نصل لمشروع سياحي متكامل.
وناشد ساويرس الدولة بضرورة التدخل وحماية المستثمرين الجادين وفي نفس الوقت حل مشكلات أهالينا في النوبة، خاصة أن مثل هذه المشروعات ستخلق فرص عمل كبيرة لأهالي أسوان والنوبة مما يدر ملايين الجنيهات لخزانة الدولة.
