الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

خالد الصاوي.. ملك التفاصيل

خالد الصاوي
خالد الصاوي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يحتفل اليوم الفنان خالد الصاوي بعيد ميلاده الـ 56 حيث ولد في 25 نوفمبر عام 1963 بمدينة الإسكندرية، وحصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة عام 1985، وبعدها حصل على بكالوريوس الاخراج السينمائي من أكاديمية الفنون عام 1993.
ويظل الصاوي واحدًا من النجوم الذين يتمتعون بموهبة كبيرة في فروع شجرة الفن المختلفة، فهو كاتب وشاعر ومخرج وممثل، وله في كل فرع إنتاجات عديدة ومهمة، هو صاحب الإحساس الأعمق بين أبناء جيله، وموهبته المتدفقة تجعله جديرًا بأن يفرض نفسه كواحد من النجوم الذين يملكون أدواتهم بحرفية شديدة، حيث يتقمص أدواره كممثل كما يقول الكتاب، وينسج قصائده بشاعرية رائعة، وحينما يخوض تجربة الاخراج تجده ممسكًا بكل خيوط العمل فارضًا موهبته وإبداعه على الجميع.
منذ أيام شارك الصاوي في تقديم حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، فوقف على خشبة المسرح الكبير بدار الاوبرا ليقدم مهرجان قال عنه إنه من مواليد نفس الشهر الذي ولد به، مؤكدًا أن السينما هى الحياة الصغيرة التي نخلقها حتى نستطيع ان نفهم ونحب ونعيش بعمق الحياة الكبيرة التي خلقنا بها.
يبقى خالد الصاوي "غول المسرح" وهذا ما أثبته في حفل الافتتاح، حيث وقف أمام الحضور ليقدم فاصلًا ممتعًا وحقيقيًا عن رحلة الممثل، من بداية تلقيه مكالمة من منتج يعرض عليه المشاركة في عمل فني معين، مرورًا بلقاء المؤلف والمخرج ثم لحظة إبلاغه بتصوير أول المشاهد، ثم اللحظة الممتعة وهى بداية التصوير بالفعل، وهى اللحظة التي وصفها بأنها أحلى دقائق في حياة الممثل، وهى الدقائق بين "أكشن وكات"، لسبب بسيط لان الجميع سيموت ولكن هذه الدقائق ستظل "عايشة"، ثم تأتي لحظة النجاح وهى عرض العمل وأنت تشاهد هذا العمل وسط الجمهور، واخيرًا لحظة الانفتاح على العالم واظهار الوفاء، لان الوفاء كلمة جميلة في حياة الفنان الذي يتمناه ان يتلقاه وهو على قيد الحياة.
يتمتع خالد الصاوي بفلسفة خاصة في التعامل مع أدواره، فهو يدرس مراحل الشخصية التي سيقدمها، ويسعى دائمًا لصنع تاريخ لها، ويظل مهموًا بكل تفصيلة من تفاصيل حياة تلك الشخصية، حتى يحولها إلى شخصية من "لحم ودم"، فتراه وهو يجسدها على الشاشة وكأنه هو هذه الشخصية بكل ما فيها من تفاصيل، ليصبح بمرور الوقت ملك التفاصيل.
كان الصاوي قد عمل بالمحاماة لفترة قصيرة، ثم مساعدًا للإخراج، ثم مخرجًا تليفزيونيًا بقناة النيل الدولية وبعض القنوات المتخصصة، كما بدأ التمثيل على المسرح الجامعي واشترك في تأسيس الجمعية المصرية لهواة المسرح، كتب وأخرج للمسرح، وفاز بجائزة تيمور للإبداع المسرحى لعامى 1991، 1992 عن مسرحيتي حفلة المجانين وأوبريت الدرافيل، وهو أيضاَ مؤلف قصصي ومسرحي وشاعر، كما عمل مساعد مخرج في بعض الأفلام، وهو أيضًا شاعر موهوب له العديد من القصائد.
قدم العديد من الأعمال السينمائية والتليفزيونية كممثل وأجاد تقديم أنماط مختلفة ومتنوعة من الشخصيات.
من أهم أعماله السينمائية، "الفيل الازرق" و"عمارة يعقوبيان" و"أخلاق العبيد" و"الفرح" و"الجزيرة" و"ميكانو" و"أدرينالين" و"كده رضا" وغيرها، وفي الدراما التليفزيونية، " أهل كايرو" و"قانوان المراغي" و"تفاحة ادم" و"الصعلوك" و"هى ودافنشي".
حصل على العديد من الجوائز، منها جائزة المجلس الأعلى للثقافة في التأليف المسرحي، والجائزة الفضية للأفلام من مهرجان الإذاعة والتليفزيون، كما حصل على جائزة الأداء المتميز من المركز الكاثوليكي عام 2008، بالإضافة إلى جائزة أفضل ممثل عن دوره في مسلسل "قانون المراغي" من مهرجان الإذاعة والتليفزيون عام 2009، وجائزة الإبداع الذهبية من مهرجان الإعلام العربي عام 2009.
ويواصل الصاوي مسيرته الفنية بمزيد من العطاء عن طريق اختيار الادوار التي تحمل رسالة ويسعى دائمًا من خلال أعماله إلى اسعاد الجمهور.