الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

10 أزمات تهدد الزراعة مع دخول فصل الشتاء.. "الفلاحين": الوزارة أخفقت في عدة ملفات أبرزها التقاوي والاستيراد.. وخبراء: أزمات التسويق وتأجيل "التعاقدية" الأكثر تأثيرا على المزارعين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مع دخول فصل الشتاء تزيد أعباء الفلاحين في شتى بقاع المحروسة، وهو ما سلطت نقابة الفلاحين الضوء عليه، حيث أكدت أن الفلاحين في مصر تشوبهم حالة من عدم الرضا عن الوزارة التي تخلت عنهم في العديد من المواقف، ولم توفر لهم الدعم الكامل للنهوض بالقطاع الذي يمثل عمودا فقريا لأي نشاط اقتصادي.



ووضعت نقابة الفلاحين في بيان صادر عنها مساء أمس، مجموعة من الملفات التي فشلت الوزارة في التعامل معها، وهي: 
• العشوائية في إدارة البساتين والحاصلات الزراعية.
• الخسائر وضعف الأرباح وتدني أسعار الخضراوات والفواكه بالسوق المحلية.
• غياب الدعم الإرشادي.
• ارتفاع كبير في أسعار المستلزمات الزراعية من تقاوى وأسمدة وأيدي عاملة ومبيدات.
• استيراد 98% من احتياجاتنا من تقاوى الخضراوات.
• استيراد 97% من احتياجاتنا من الزيوت.
• أزمات التسويق المتتالية، وعدم وجود حل في أزمة تسويق القطن للعام الحالي مما ينذر بانهيار زراعة القطن.
• غلاء الأعلاف وانخفاض أسعار المنتجات الحيوانية من اللحوم الحية والحليب.
• عدم وجود خيارات تسويقية أمام مربي الثروة الحيوانية والداجنة.
• الإجراءات المجحفة لترخيص منشآت التربية والتصنيع.
خبرا ء القطاع الزراعي أكدوا أن غياب الخطة التسويقية الشاملة لدى الوزارة، وعدم تفعيل قانون الزراعات التعاقدية، تعد أبرز الأسباب التي تدفع بالفلاحين إلى المزيد من الأعباء والخسائر.
وفي هذا السياق، قال الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي بجامعة القاهرة، إن أولى الخطوات إصلاح القطاع الزراعي هو وضع خطة شاملة لتسويق محاصيل ومنتجات المزارعين، والعمل على تنفيذ خطط دعم متكاملة.
ولفت الخبير الزراعي في تصريحاته لـ"البوابة نيوز" إلى أن البداية الحقيقية لإيجاد وتنفيذ خطط دعم المزارعين، تبدأ من تفعيل توجيهات رئيس الجمهورية، والبدء في خطوات حقيقية لتفعيل قانون الزراعات التعاقدية.
كما دعا "صيام" إلى ضرورة العمل من الآن على تخفيض تكاليف الإنتاج التي وصلت في الفترات الأخيرة إلى مستويات قياسية، حيث ارتفعت كافة حلقات الإنتاج بداية من التقاوي والبذور مرورا بالأسمدة والأيدي العاملة، ووصولا إلى تكاليف الحصاد، جميع المراحل أصبحت مكلفة على المزارع. 



ويوافقه الرأي، حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، الذي أكد أن الدولة تخلت عن الفلاح في العديد من القضايا الرئيسية والمهمة، وأهمها التسويق، مشيرا إلى أن ما حدث العام الماضي ينتظر أن يتكرر هذا العام، وهو ما يخيف المزارعين، فعلى سبيل المثال وزارة الزراعة تخلت عن تسويق القطن، مما كبّد المزارعين خسائر بالجملة، ويدفع المزارعين للعزوف عن زراعته هذا العام.
وأضاف أبو صدام، في تصريحاته لـ"البوابة نيوز" يجب أن نعمل من الآن على دعم المزارع الذي أصبح يتحمل تكاليف الإنتاج الباهظة، ويتحمل الخسائر بمفرده نتيجة انخفاض أسعار المحاصيل، كما دعا إلى وضع خطة للحد من معدلات الاستيراد المرتفعة وأولها الزيوت والتقاوي.