الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

استعادة الريادة ومواجهة التطرف.. حصاد "الثقافة" في الفترة الأخيرة

استعادة مخطوط سديد
استعادة مخطوط سديد الأثري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهدت قطاعات وزارة الثقافة عدة انطلاقات لفعاليات ومؤسسات داعمة لفكرة تسليح الثقافة فى مواجهة أفكار التطرف والإرهاب، فمنذ تولى الفنانة الدكتورة إيناس عبدالدايم لحقيبة الوزارة خلفا للكاتب الصحفى حلمى النمنم، وهى تسعى فى محاولات جادة لخلق حالة من الحراك الثقافى المحلى والوصول بالصوت المصرى إلى داخل الأروقة العالمية.
فإلى جانب المؤتمرات الدولية الخاصة بالأرشيف العربى والتراث والثقافة الأفريقية، فإن الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية دائما ما تسعى إلى تقديم ملفات جادة ومؤثرة لاستعادة عدد من المخطوطات الأثرية القيمة، والتى خرجت إلى المزادات العالمية بطريقة غير شرعية، منها مخطوط قنصوه الغورى ومخطوط المختصر فى علم التاريخ للكافيجى وآخرها أطلس سديد الأثرى الذى تم استعادته من ألمانيا.

بينما شهدت الهيئة العامة لقصور الثقافة استعادة فتح عدد من قصور الثقافة التى تم إغلاقها لعدد من السنوات، بينما تم إنشاء عدد آخر من القصور الجديدة، ومن ذلك افتتاح المركز الثقافى بطنطا بعد غياب دام ٨ سنوات، افتتاح قصر ثقافة شرم الشيخ، وقصر ثقافة الزعيم جمال عبدالناصر بأسيوط، وقصر ثقافة دسوق بكفر الشيخ، ومكتبة البحر الأعظم بالجيزة، وقصر ثقافة السينما بجاردن سيتي، وقصر ثقافة دمنهور.
وفى منتصف نوفمبر الجاري، نفذت قصور الثقافة أول ملتقى مصرى لتدوير مخلفات الحديد فى مطروح، وتحويله إلى قطع فنية، حيث أكدت الدكتورة إيناس عبدالدايم إن خطط عمل الوزارة تعمل على إيجاد منصات ابتكارية جديدة تهدف إلى فتح آفاق فكرية وفنية إبداعية متنوعة، بالإضافة إلى الاستفادة من إعادة تدوير المخلفات المعدنية من الحديد على أيدى فنانين تشكيليين لتنفيذ وتصنيع منتج فنى بصرى يسهم فى الثقافة البصرية للمجتمع. 
وفى مطلع يناير من العام الجاري، تحمست وزير الثقافة لاحتفالات «عام مصر فرنسا»، وأعلنت مع سفير فرنسا ستيفان رومانتييه، خلال مؤتمر صحفى بمسرح الأوبرا، تفاصيل برنامج خاص ضمن مسارات تعميق العلاقات الثنائية فى كل مجالات الفكر والفن.


وفى منتصف يناير الماضى أيضا فعلت «عبدالدايم» ٧ منح دراسية لشباب أفارقة للدراسة بأكاديمية الفنون، وهى مهمة جدًا لتواجد طلاب أفارقة بكلية الفنون، وهذه بداية لمرحلة جديدة، بالإضافة لمنح أخرى لتعلم اللغة العربية داخل أكاديمية الفنون، فضلًا عن تفعيل مراكز ثقافية مصرية ببعض الدول الأفريقية.
وشهد الملف الأفريقى فى ١٧ يناير الماضى تدشين أول ناد للسينما الأفريقية، بصعيد مصر، بقصر ثقافة الأقصر بمنطقة العوامية، ويعد النادى هو الأول للسينما الأفريقية فى جنوب مصر بعد إنشاء نادى السينما فى سينما الهناجر بالقاهرة وبمركز الحرية للإبداع بالإسكندرية.
ولقى مسرح العرائس والطليعة اهتماما، حيث تم استعادت تأهيلهما فى مارس الماضى وفق نظم الحماية المدنية الحديثة، بعدما توقف عن استضافة العروض بسبب أعمال إعادة التأهيل التى اكتملت حيث تم تزويدهما بعدد من أحدث التقنيات الفنية إلى جانب تجهيزات تناسب ذوى القدرات الخاصة.
واهتمت بشأن المرأة، فأعلنت فى مايو الماضى عن انطلاق الملتقى الأول لـ«المخرجة المصرية» فى أقاليم مصر بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة برئاسة الدكتورة مايا مرسي، بهدف تمكين المرأة من المخرجات المبدعات، ولكى يسهم بشكل كبير فى إعادة بناء وتطوير التكوين المعرفى والثقافى لبعض المجتمعات ذات الطبيعة البيئية والجغرافية المغايرة بجانب التأكيد على دور المرأة كمكون رئيسى فى العمل الإبداعي. 


عانت الفنون التشكيلية لمدة ٨ سنوات من غياب بينالى القاهرة، ففى يونيو افتتحت «عبدالدايم» فعاليات الدورة الثالثة عشرة لبينالى القاهرة الدولى وحمل عنوان «نحو الشرق»، وقد احتضنته قاعات قصر الفنون ومتحف الفن المصرى الحديث ومجمع الفنون بالزمالك بمشاركة ٨٠ فنانا يمثلون ٥٠ دولة من مختلف قارات العالم.
وإيمانًا بقدرة الإبداع على تهذيب النفس وإعداد أجيال قادرة على الارتقاء بالمجتمعات افتتحت الدكتورة إيناس عبدالدايم والدكتور خالد سرور، رئيس قطاع الفنون التشكيلية الدورة التأسيسية من بينالى القاهرة الدولى لفنون الطفل تحت ١٨ عاما، والذى يقام بالتعاون بين وزارة الثقافة ممثلة فى قطاع الفنون التشكيلية وجمعية أمسـيا للتربية عـن طريق الفن – أفريقيا والشرق الأوسط ويحمل شعار مكانى المفضل بقاعة العروض فى مركز الجزيرة للفنون بالزمالك، وبحضور الدكتورة سرية صدقى رئيس البينالي، الدكتور أحمد حاتم، قوميسير عام البينالي، الذى اعتبر البينالى تأكيدا لدور مصر الريادى وميلادا يعكس قيمة ممارسة الفن كحق لكل الأطفال.


أما فى منتصف يوليو الماضي، فافتتحت «عبدالدايم» متحف الأديب العالمى نجيب محفوظ، وهو المتحف الذى كان عائقا كبيرا أمام عدد من وزارات الثقافة السابقة، حيث تم افتتاح متحف ومركز إبداع نجيب محفوظ بتكية أبو الدهب بحى الأزهر بحضور أم كلثوم نجيب محفوظ، ابنة الكاتب العالمى الراحل، وعدد من المثقفين والأدباء.


كما استضافت مصر الاجتماع الإقليمى الخامس لرؤساء مكاتب حق المؤلف بهدف القيام بدور ريادى لوضع قواعد نظام دولى متوازن وفعال للحفاظ على حقوق الملكية الفكرية.
واعتبرت «عبدالدايم» أن استضافة الاجتماع الإقليمى الخامس لرؤساء مكاتب حق المؤلف يأتى تأكيدا لدور مصر الريادى، ويأتى انطلاقا من مكانتها الحضارية إقليميًا وعالميا. 
وقد تناول الاجتماع عدة موضوعات، هى أحدث التقنيات والحالة الراهنة من منظور وطني، إمكانات الصناعات الثقافية والإبداعية فى العالم العربي، التحديات والفرص، العناصر الأساسية للنجاح فى مجال صناعة الموسيقي، العناصر الأساسية للنجاح فى مجال الصناعات السمعية والبصرية، العناصر الأساسية للنجاح فى مجال الطباعة والنشر.