قال طارق أبو السعد، الباحث في شئون في الحركات الإسلامية، إن علاقة الإخوان بإيران بدأ مبكرا، منذ تقرب رجال الدين في إيران من الجماعة وتأثروا بها لوقت طويل، مما أسفر عن تأسيس حسن البنا جمعية حملت اسم التقارب بين المذاهب الإسلامية، عام 1948، ترأسها شيخ الأزهر محمود شلتوت الذي أفتى بجواز التعبد بالمذهب الشيعي الإثني عشري والسماح بتدريسه في الأزهر.
وأضاف في تصريحات لـ"البوابة نيوز" أنه قد سبق ذلك زيارة رجل الدين الشيعي الإيراني المتطرف، ومؤسس حركة فدائيان إسلام، نواب صفوي للقاهرة ولقاؤه سيد قطب عام 1945.
وتابع "أثبتت الأيام أن ما حصل، وبحسب عقيدة الإخوان، لم يكن تقاربًا بين مذهبين وإنّما بين مشروعين غاية كل منهما الاستئثار بالسلطة. غير أن ثمانينيات القرن الفائت كشفت أن لإيران أهدافًا توسعية تتجاوز مصالحها المشتركة مع الإخوان، وفي عام 1979 قام الايرانيون بثورتهم على الشاة، وكانت طيائرة سوق ندا أول طاسرة تهبط في مطار طهران بعد طائرة العودة لمرشد الثورة آيات الله الخوميني".
وأضاف أبو السعد، أن التقارب ظل طوال قترة الثمانينات مع حرص الإخوان على سرية هذا التقارب حتى لا تغضب منها المملكة العربية السعودية ولخطورة وسم الإخوان بأنهم يناصرون الشيعة ضد السنة.
وأشار إلى أن التجربة الايرانية هي عين ما يصبو الإخوان لتحقيقه لهذا كانت الزيارات المتبادلة بعد وصول الإخوان للحكم فقد زار محمد مرسي إيران وقدمت الوفود الايرانية في عهده لنقل الخبرات في إدارة الحكم.
