الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

«الصيادلة» تطالب بتطبيق الروشة الإلكترونية.. «لجنة الصحة»: جيدة وتفعيلها إجباري لتطوير المنظومة.. رضوان: تعميم التطبيق حاليًا «صعب».. مشهور: ضرورية لتفادي مشكلات الخط السيئ للأطباء وصرف أدوية خاطئة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعد حدوث الكثير من الأخطاء الكارثية، نتيجة صرف الأدوية الخاطئة لبعض المرضى، ما تسبب في حدوث مضاعفات لبعض المرضى نتيجة صرف تلك الأدوية، والتى قد تودى إلى الوفاة، ومع الاتجاه إلى تشديد الرقابة على الصيدليات، دعت نقابة الصيادلة على لسان الدكتور عصام عبدالحميد، القائم بأعمال نقيب الصيادلة، لتبنى فكرة «الروشتة الإلكترونية»، ووصفها بأنها «جيدة جدا»، وتعمل على تلاشى الأخطاء الجانبية التى قد تحدث بسبب قراءة الروشتة بشكل خاطئ.
ولقى الاقتراح ترحيبا من قبل أعضاء لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، مؤكدين على أن الروشتة الإلكترونية ستعمل على تفادى عقبات الخط السيئ للأطباء، إضافة إلى أن هذا النظام معمول به في الكثير من الدول الغربية.
وأوضح النواب، على أن هذا النظام سيكون هو الإجبارى حال تطبيق المنظومة الصحية الجديدة واكتمال منظومة التأمين الصحى الشامل، مشيرين إلى أن النظام الإلكترونى سيساهم في ميكنة منظومة الصحة بشكل مباشر وتحديد نقص الأدوية وتسهيل صرفها. 
وقال الدكتور مكرم رضوان، عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، إن تطبيق نظام الروشتة الطبية الإلكترونية فكرة جيدة، ولكن من الصعب تعميم تطبيقها خلال هذه المرحلة.
وأوضح «رضوان»، في تصريح خاص، أنه يسهل تطبيق هذا النظام بعد الانتهاء من تطبيق التأمين الصحى الشامل نهائيًا، وذلك لتطبيق النظام الإلكترونى وميكنة كافة الإمكانيات والخدمات المقدمة للمواطنين، مؤكدًا على أن نظام الروشتة الإلكترونية ستعمل على الحفاظ على صرف الأدوية بالمستشفيات، إضافة إلى تسجيل كافة الأدوية التى سيتم صرفها وتحديد الأدوية التى سيتم حدوث نقص فيها.
وتابع عضو مجلس النواب، أن النظام الإلكترونى سيعمل على تقليل الفقد في نقص الأدوية أو حدوث أية سرقات، إضافة إلى وجود سهولة في صرف الأدوية وعدم حدوث أى خلط أو صرف أدوية خاطئة تهدد حياة المرضى.
في نفس السياق، قال النائب خالد مشهور، عضو مجلس النواب، إن هناك ضرورة لتعميم صرف الروشتة الطبية المطبوعة إلكترونيًا، لتفادى عقبات الخط السيئ للأطباء أو صرف أدوية خاطئة أو جرعات أعلى من المسموح به ما يؤثر على حياة المرضى، مشيرًا إلى أن الدراسات أثبتت أن نصف مليون شخص يعانون من إصابات سنوية بسبب الدواء الخطأ.
وأوضح مشهور، أن الروشتة الإلكترونية والتى تعتمد على كتابة الدواء على الكمبيوتر، هى نظام معمول به في كثير من الدول الغربية وبعض الدول العربية، وبدأ بعض الأطباء في اتباعه بالفعل، مشيرًا إلى أن الروشتة أو الوصفة الطبية تعتبر الخطوة الأولى للعلاج.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن ما يزيد من المشكلة هو غياب الصيادلة عن الصيدليات وينوب عنهم «مندوبون» من ذوى التعليم المتوسط أو البعيدين عن تخصص الصيدلة، ولا يعلمون شيئًا عن الأدوية أو اللغة الإنجليزية، مطالبًا بوضع حد لهذه الظاهرة، بالإضافة إلى منع صرف الروشتات المكتوبة يدويًا.
فيما قال النائب خالد هلالي، عضو لجنة الشئون الصحية، إن الروشتة الإلكترونية عظيمة ولكن من الصعب تطبيقها في الكثير من القرى والمحافظات، نظرًا لعدم وجود أجهزة كمبيوتر أو طابعة داخل العيادات في الريف، وبالتالى ستكون هناك صعوبة في التطبيق، موضحًا أن الروشتة الإلكترونية ستكون إجبارية الحدوث مع تطوير المنظومة الصحية، والتشخيص الصحيح من قبل الأطباء وكتابة الدواء الصحيح هو الأساس. 
ولفت هلالي، إلى أن أى صيدلى يستطيع قراءة الروشتات الطبية بسهولة وحدوث الأخطاء يكون قليلا وذلك نتيجة غياب الصيدلى عن الصيدلية ووجود غير المتخصصين، مؤكدًا ضرورة تشديد الرقابة على الصيدليات وتغليظ العقوبات على أصحاب الصيدليات حال وجود غير المتخصصين للعمل بها. 
وتابع عضو مجلس النواب، أن الخطر الحقيقى هو وجود غير المتخصصين داخل الصيدليات مما يتسبب في حدوث أخطاء كارثية قد تؤدى إلى وفاة المرضى، مشيرًا إلى أن الصيدلى يعرف جيدًا كافة الأدوية والعلاج المخصص لكل الأمراض فلا يمكن أن يصرف دواء لغير تخصص الحالة أمامه.