الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

عالم أزهري يوضح دور الآباء والأمهات في تقويم أبنائهم

الدكتور مختار مرزوق
الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم أستاذ التفسير وعلوم القرآن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم أستاذ التفسير وعلوم القرآن والعميد الأسبق بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، أن على الآباء والأمهات أدوار مهمة تجاه بعض المظاهر غير اللائقة ومنها إسقاط البنطال وغيره، مشيرا إلى أن بعض هذه المظاهر تراها كثيرا في الشوارع لا أدب ولا حياء، وﻋﻦ أبي ﻣﺴﻌﻮﺩ، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭسلم: «ﺇﻥ ﻣﻤﺎ ﺃﺩﺭﻙ اﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻛﻼﻡ اﻟﻨﺒﻮﺓ اﻷﻭﻟﻰ ﺇﺫا ﻟﻢ ﺗﺴﺘﺢ ﻓﺎﻓﻌﻞ ﻣﺎ ﺷﺌﺖ»
وقال "عبد الرحيم" عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "الواجب على الآباء والأمهات أن يقوموا بواجبهم تجاه أبنائهم وبناتهم ويتجلى ذلك في أمور كثيرة منها تعاهد الأولاد بالمحافظة عقائد الإسلام وشعائره من العبادات والمعاملات والأخلاق، وهناك أدلة كثيرة على ذلك منها: قوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا قو أنفسكم وأهليكم نارا وقودوها الناس والحجارة ) 
وأورد ابن كثير في معنى الآية عن على بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه: أدبوهم وعلموهم، وقال قتادة: تأمرهم بطاعة الله وتنهاهم عن معصية الله وأن تقوم عليهم بأمر الله وتأمرهم به وتساعدهم عليه، فإذا رأيت لله معصية قذعتهم عنها وزجرتهم عنها. 
وتابع، من ناحية العقائد والأخلاق يكفي أن يقرأ المسلم وصايا لقمان لابنه ويطبق ذلك على أولاده ( وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم ) إلى آخر الآيات وما فيها من عبر وعظات.
وشدد العميد الاسبق لكلية أصول الدين على أن هذا الأمر يحتاج إلى مواصة العمل وليس أن يؤدبهم مرة أو مرتين فقط كما يفعل كثير من الناس، والدليل على ذلك قوله تعالى ( وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها ) 
ولم تقل الآية واصبر، لأن زيادة المبنى تدل على زيادة المعنى.. 
كما شدد على أن كثير من الناس يستهين بذلك الأمر الخطير الذي يترتب عليه شر مستطير ومن أمثلته ما يلي.
1 - أخبرني أحد إخوننا أن شابا شتم عمه أمام أبيه.
فقلت له: ماذا فعل الأب؟ 
قال: سكت ولم يفعل شيئا. 
قلت له: أبلغ الأب أن ولده سيشتمه مستقبلا وسيجني الأب خطأه في عدم تربية الولد 
2 - ما نراه من تضييع للشباب للصلاة ونحو ذلك، حيث انزعاج الآباء إذا نقصت درجات الامتحان آخر العام بعض الدرجات بينما لا تهتز لهم شعرة إذا ضاعت من أولادهم آلاف الدرجات بتقصيرهم في العبادات والمعاملات.